الهجوم على حزب الله.. لماذا تتراجع أمريكا عن دعم إسرائيل؟

شروق صبري
الجنرال تشارلز براون

قال رئيس الأركان الأمريكي، إن اشنطن لم تدافع عن إسرائيل كما دافعت عنها خلال حربها مع إيران في أبريل 2024، في حالة شن تل أبيب حرب شاملة ضد حزب الله. ما السبب؟


حذر رئيس الأركان الأمريكي، الجنرال تشارلز براون، من أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان قد يتطور لحرب إقليمية شاملة، تدخل فيها إيران والميليشيات الموالية، خاصة إذا عرضت إسرائيل استمرار وجود حزب الله للخطر.

وقال براون، إن الولايات المتحدة ستجد صعوبة في مساعدة إسرائيل بحرب واسعة النطاق ضد حزب الله، على النقيض من المساعدة التي قدمتها في الهجوم الإيراني في إبريل 2024.

قدرة حزب الله

قدر براون أن أي هجوم إسرائيلي على لبنان يمكن أن يتطور إلى حرب إقليمية شاملة يمكن أن تتدخل فيها إيران والميليشيات الموالية لها، إذ يستعد أعضاء الميليشيات بالفعل للعبور من سوريا إلى لبنان والحوثيون يستعدون أيضًا.

وأضاف أن قدرة حزب الله الإجمالية أعلى من قدرة حماس في عدد الصواريخ وإيران ستميل إلى تقديم دعم أكبر لحزب الله، بحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية اليوم 24 يونيو 2024.

حزب الله

حزب اللهأم

قوات دولية تدعم

قال المعلق الإسرائيلي، “نداف إيال باتورو” لصحيفة “موساف شابات” إن مصادر استخباراتية غربية تقدر أن إيران ستميل إلى مهاجمة إلى إسرائيل في حالة اندلاع حرب واسعة النطاق مع حزب الله.

وخلال الهجوم الإيراني في أبريل، تم رصد الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية منذ لحظة إطلاقها، بالإضافة إلى سفن حربية في البحر وأنظمة دفاع مضادة للصواريخ في إسرائيل، وبحسب المسؤولين، “عندما اقتربت الطائرات الإيرانية المسيرة البطيئة، تم إسقاطها من قوات إسرائيل والولايات المتحدة، وقد اعترضت الطائرات الحربية البريطانية والفرنسية بعضها.

التصدي لإيران

في مرحلة ما، كان أكثر من 100 صاروخ إيراني في طريقهم إلى إسرائيل في نفس الوقت. وذكر مسؤول أمريكي أن الغالبية العظمى منها اعتراضها أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية داخل وخارج المجال الجوي الإسرائيلي، واعترضت الطائرات الأمريكية أكثر من 70 طائرة بدون طيار، واعترضت مدمرتان أمريكيتان للصواريخ الموجهة في شرق البحر الأبيض المتوسط ما يصل إلى 6 صواريخ.

نجح نظام الدفاع الجوي الأمريكي باتريوت في اعتراض صاروخ باليستي إيراني بالقرب من أربيل في العراق كان في طريقه إلى إسرائيل. ومن بين 300 طائرة بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ باليستية تم إطلاقها من إيران، لم يسقط سوى عدد صغير من الصواريخ في إسرائيل وألحقت أضرارًا طفيفة بقاعدة في الجنوب.

الميليشيات مستعدة

أفادت وكالة أسوشيتد برس للأنباء، أن الآلاف من الميليشيات الموالية لإيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط مستعدة للقدوم إلى لبنان والانضمام إلى حزب الله في المعارك، إذا تصاعد الوضع إلى حرب واسعة النطاق، وتضم الميليشيات أشخاصًا من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان، وقال مسؤولون في الميليشيات، إنهم قد ينضمون إلى المعارك ضد إسرائيل.

وقال أحد مسؤولي الميليشيات العراقية “سنقاتل مع حزب  الله إذا اندلعت حرب شاملة”. مضيفا أن “مستشارين” من العراق موجودون بالفعل في لبنان للتعامل مع هذه القضية. وتحدث مصدر آخر بالتفصيل عن الميليشيات التي قد تشارك في حالة اندلاع حرب مع إسرائيل وهي الحشد الشعبي العراقي، والفاطميين من أفغانستان، والزينبيون من باكستان، الحوثيين في اليمن.

دعم قبرص

في سياق متصل، يواصل العالم التعامل مع تهديدات زعيم حزب الله حسن نصر الله ضد قبرص، إذ حذرها من فتح مطاراتها وقواعدها أمام إسرائيل لاستهداف لبنان. وقد  أثارت تهديداته ردود فعل دولية، بما في ذلك إعلان اليونان دعمها لقبرص.

وقال وزير الخارجية اليوناني، جيورجوس جرافاتريس، في مؤتمر في بلجيكا إن “تهديد حزب الله لقبرص، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، غير مقبول، والاتحاد سيدعم الدول الأعضاء التي تتعرض للتهديد، ونحن نقف إلى جانب قبرص ونقاتل معًا ضد أي نوع من التهديد”.

إسرائيل ولبنان

بالأمس، سافر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يعقد سلسلة من الاجتماعات حول صفقة الرهائن، وتوقعات اليوم التالي في غزة، وأزمة الأسلحة الامريكية المعطلة، والتصعيد في الشمال.

وسيجتمع جالانت في واشنطن، مع وزير الدفاع الوزير لويد أوستن، ورئيس وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومستشاري بايدن بريت ماكجورك وعاموس هوشستين. وقال جالانت قبل مغادرته: “هذه الاجتماعات ذات أهمية حاسمة لمستقبل الحرب”. “نحن مستعدون لأي إجراء قد يكون مطلوبا، بما في ذلك في لبنان”.

ربما يعجبك أيضا