الهند تصدر صواريخ ومتفجرات لإسرائيل وسط حرب غزة

إسراء عبدالمطلب

الهند زودت إسرائيل بقذائف مدفعية وأسلحة خفيفة وطائرات مسيرة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.


بينما تحاول نيودلهي السير على حبل دبلوماسي مشدود، كشفت وثائق وبيانات الشركات عن توريد أسلحة هندية لإسرائيل في الوقت الذي تشن فيه حربًا على غزة، وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.

وفي الساعات الأولى من صباح 15 من مايو، توقفت سفينة الشحن “بوركوم” قبالة الساحل الإسباني، وظلت على مسافة قصيرة من قرطاجنة في الميناء، ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وطالبوا السلطات بتفتيش السفينة، مشيرين إلى شكوك بأنها تحمل أسلحة متجهة إلى إسرائيل.

إدارة بايدن تتخلف عن موعد تقرير "إسرائيل والأسلحة الأميركية" | سكاي نيوز عربية

الهند تورد أسلحة لإسرائيل

وجه أعضاء يساريون في البرلمان الأوروبي رسالة إلى الرئيس الإسباني بيدرو سانشيز، يطالبون فيها بمنع السفينة من الرسو. وحذرت المجموعة المكونة من 9 أعضاء من البرلمان الأوروبي من أن “السماح لسفينة محملة بالأسلحة متجهة إلى إسرائيل يعني السماح بمرور الأسلحة إلى دولة تخضع حاليًا للتحقيق بتهمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني”.

وقبل أن تتمكن الحكومة الإسبانية من اتخاذ موقف، ألغت سفينة “بوركوم” توقفها المخطط له وواصلت رحلتها إلى ميناء كوبر السلوفيني. وكتب إينيجو إيريخون، المتحدث باسم حزب سومار اليساري المتشدد، على موقع إكس: “كنا على حق”، مجادلاً بأن قرار “بوركوم” بتجنب قرطاجنة أكد الشكوك.

سفينة تحمل متفجرات

كانت السفينة تحمل متفجرات محملة في الهند وفي طريقها إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، على بعد حوالي 30 كيلومترًا (18 ميلًا) من قطاع غزة. وتُظهر مواقع التتبع البحري أنها غادرت تشيناي في جنوب شرق الهند في 2 أبريل وأبحرت حول إفريقيا لتجنب المرور عبر البحر الأحمر، حيث يهاجم الحوثيون في اليمن السفن ردًا على حرب إسرائيل.

وتشير رموز التعريف المحددة في الوثائق، التي حصلت عليها بشكل غير رسمي شبكة التضامن ضد الاحتلال الفلسطيني (RESCOP)، إلى أن “بوركوم” تحتوي على 20 طنًا من محركات الصواريخ، و12.5 طنًا من الصواريخ المحملة بشحنات متفجرة، و1500 كيلوجرام (3300 رطل) من المواد المتفجرة، و740 كيلوجرام (1630 رطل) من الشحنات والدوافع للمدافع.

شركة لتصنيع الأسلحة في إسرائيل

نصت فقرة تتعلق بالسرية على إلزام جميع الموظفين أو المستشارين أو الأطراف الأخرى ذات الصلة بعدم ذكر اسم شركة IMI Systems أو إسرائيل “تحت أي ظرف من الظروف”. واشترت شركة Elbit Systems، أكبر شركة لتصنيع الأسلحة في إسرائيل، شركة IMI Systems الدفاعية في عام 2018.

وقال المدير التجاري للسفينة، الشركة الألمانية إم إل بي مانفريد لاوتريونج بيفراختونج، في بيان: “السفينة لم تحمل أي أسلحة أو أي بضائع أخرى إلى وجهتها إسرائيل”.

صنع في الهند

تضاف هذه الحوادث إلى الأدلة المتزايدة على أن أجزاء الأسلحة من الهند، وهي الدولة التي طالما دعت إلى الحوار بدلاً من العمل العسكري في حل النزاعات، تشق طريقها بهدوء إلى إسرائيل، بما في ذلك أثناء الحرب المستمرة منذ شهور في غزة . ويقول المحللون إن الافتقار إلى الشفافية بشأن عمليات النقل الهندية يساعدها على التسلل تحت الرادار.

وفي السادس من يونيو، وفي أعقاب قصف إسرائيل لملجأ للأمم المتحدة في مخيم النصيرات للاجئين في غزة، نشرت شبكة قدس الإخبارية شريط فيديو يظهر بقايا صاروخ أسقطته الطائرات الحربية الإسرائيلية، ومن بين الأجزاء المتشابكة، كان هناك ملصق مكتوب عليه بوضوح: “صنع في الهند”.

قذائف مدفعية وأسلحة

حسب تقرير لـ صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية،  الأحد 23 يونيو 2024، فإن الهند زودت إسرائيل بقذائف مدفعية وأسلحة خفيفة وطائرات مسيرة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفي فبراير الماضي ذكرت وسائل إعلام هندية لأول مرة أن الهند تزود إسرائيل بطائرات مسيرة متطورة من طراز “هيرميس 900” تم تصنيعها في مدينة حيدر أباد.

وذكر التقرير أن المصنع، الذي أنشأته إسرائيل في حيدر أباد لتزويد الجيش الهندي بهذه الطائرات المسيرة، حوّل 20 منها خصيصًا للجيش الإسرائيلي بسبب النقص الذي حدث خلال الحرب. والمصنع هو مشروع مشترك بين شركة الدفاع الإسرائيلية “إلبت سيستمز” (Elbit Systems) واتحاد الملياردير الهندي جوتام أداني، هو الأول في العالم الذي ينتج هذه الطائرات المسيرة خارج إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة تنضم إلى تقارير أخرى تشير إلى أن الهند زودت إسرائيل بقذائف مدفعية وأسلحة منذ بداية الحرب، مشيرة إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين أثبتت أنها مفيدة للغاية لإسرائيل.

ربما يعجبك أيضا