الهند تهدد عرش الصين على صدارة أسهم الأسواق الناشئة

عبدالرحمن طه

توقع محللو الشركات المالية زيادة وزن الهند في مؤشر “إم إس سي آي” لأسهم الأسواق الناشئة، وهذا من شأنه أن يجعل الدولة على قدم المساواة تقريبًا مع الصين، التي تشكل حاليًا 22.33% من المؤشر، ومن ورائها الهند بنسبة 19.99%.

ومن شأن زيادة وزن الهند في المؤشر أن يجعلها ركيزة جديدة لأسهم الأسواق الناشئة، ما قد يزيد على الأرجح من التدفقات النقدية الواردة إلى نيودلهي، وقد يجعل ذلك مؤشر الأسواق الناشئة أكثر جاذبية للمستثمرين العالميين القلقين بسبب هيمنة الصين على المؤشر، بحسب بلومرج اليوم الاثنين 12 أغسطس 2024.

المؤشر سيصبح أكثر توازنًا

قال مدير محفظة لدى شركة “كاندريام بلجيان إن في” فيفيك داوان، إن “زيادة وزن الهند قد تجعل المؤشر أكثر توازنًا، إذ تحظى الأسواق ذات النمو المستدام مثل الهند بمخصصات أعلى مقارنة بالأسواق الأكثر دورية مثل الصين وكوريا الجنوبية”.

وأضاف المدير داوان أن ذلك قد يضطر متابعو المؤشر إلى تخصيص أموالهم للأسهم الهندية باهظة السعر، بينما تشهد الأسواق العالمية اضطرابات تؤثر على صفقات التداول الرائجة.

وأوضح هيرين داساني، الرئيس المشارك لأسهم الأسواق الناشئة ومدير المحفظة الرئيسي لاستراتيجيات الأسهم الهندية لدى “جولدمان ساكس”، أن “الكثير من المستثمرين العالميين الذين لم ينظروا إلى الهند كخيار استثماري مستقل في الماضي، سينظرون لها الآن بشكل أكثر إيجابية”.

تراجع مكانة الصين

انخفضت مكانة الصين بين الأسواق الناشئة في الأعوام القليلة الماضية، في حين توسعت مكانة الهند بثبات، وفي ذروتها خلال 2020، شكلت الصين 40% من مؤشر “إم إس سي آي” للأسواق الناشئة، لكن هذه النسبة انخفضت بسبب الإجراءات التنظيمية الصارمة التي اتخذتها بكين وجهودها لتقليص ديون قطاع العقارات.

واعتبارًا من نهاية يوليو الماضي، كانت الهند على بعد 2.34 نقطة مئوية فقط من الصين في مؤشر “إم إس سي آي” لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وفي الوقت نفسه، تتنافس تايوان بشراسة مع الهند لتصبح الخيار الأول في محافظ أسهم الأسواق الناشئة بدلاً من الصين، واعتبارًا من نهاية يوليو، كانت تايوان تمثل 18.39% من مؤشر “إم إس سي آي” للأسواق الناشئة.

ربما يعجبك أيضا