الولايات المتحدة: سقف أسعار النفط الروسي لن يستهدف «أوبك»

منه عبد الرازق
منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك

قال مسؤول بوزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الأربعاء 19 أكتوبر 2022، إن الخطوات الجديدة من مجموعة الدول السبع للحدّ من مبيعات النفط الروسية بسعر منخفض، لن تفرضها ضد منتجي “أوبك”، الذين أثارت خططهم لخفض الإنتاج غضب الدول المستهلكة، وفقًا لما نقلته “رويترز”.

وأضاف المسؤول أن واشنطن اتصلت بممثلي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لطمأنتهم بشأن تلك القيود على خططها.

وقد تساعد هذه التعليقات في تخفيف الخلاف بين الولايات المتحدة والسعودية، أكبر مصدر للنفط والزعيم الفعلي لـ”أوبك”، بشأن ما تعتبره واشنطن تعاونًا مع روسيا، لحرمان الأسواق من الإمدادات، في الوقت الذي يلوح فيه الركود العالمي في الأفق.

وتصاعدت التوترات بين الدول المستهلكة، مثل الولايات المتحدة ومنتجي النفط، بشأن سياسة الإنتاج، وقالت مصادر لـ”رويترز” إن غضب “أوبك” من خطة الحد الأقصى للأسعار، كان من بين أسباب قرارها خفض الإنتاج.

وقالت السعودية إن الخفض الحقيقي سيصل، على الأرجح، إلى نحو مليون برميل يوميًّا، في الوقت الذي يجاهد فيه العديد من أعضاء “أوبك” للوفاء بأهداف الإنتاج الحالية.

وقال البيت الأبيض إن تحليل الولايات المتحدة أظهر أن الخفض كان يمكن أن ينتظر حتى اجتماع “أوبك” المقبل، بعد انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، في نوفمبر المقبل.

وقالت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، إن الخفض من شأنه أن يعزز إيرادات روسيا، ولكن نفت السعودية، يوم الأحد، أنها تدعم موسكو في الحرب مع أوكرانيا.

وأضاف المسؤول أن سقف السعر، المقرر في 5 ديسمبر المقبل، مصمم خصيصًا لمعالجة الحرب الروسية الأوكرانية، ولن بفرض على منتجين آخرين، خصوصًا أن تحركاتهم لكبح الإنتاج ترفع الأسعار.

وقالت وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس، الأسبوع الماضي، إن خفض “أوبك+” دفع الأسعار للارتفاع، وقد يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود.

لكن مسؤول وزارة الخزانة الأمريكية رأى أن خفض الأسعار لن يؤثر، قائلاً إن الأمر قد يتطلب ارتفاعًا في الأسعار يتراوح بين 30 و 40 دولارًا، أو خفض الإنتاج 10 أضعاف حجم التخفيض الفعلي لإنتاج “أوبك +” بنحو 900 ألف برميل يوميًّا لإحداث ركود.

ربما يعجبك أيضا