اليمين المتطرف يتقدم في انتخابات البرلمان الأوروبي

أظهرت تقديرات نشرها البرلمان الأوروبي، تقدمًا كبيرًا لقوى اليمين المتطرف، في الانتخابات، فيما احتفظت مجموعات الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) مع الاشتراكيين والديمقراطيين و”تجديد أوروبا” (وسطيون وليبراليون) مجتمعة بالغالبية في البرلمان الأوروبي.

واختتم الناخبون في 21 دولة بالاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد 9 يونيو 2024، انتخابات البرلمان الأوروبي التي استمرت 4 أيام.و مع 181 مقعدًا متوقعًا للحزب الشعبي الأوروبي و135 للاشتراكيين والديموقراطيين و82 لـ”تجديد أوروبا” (رينيو يوروب) تشكل هذه الأحزاب “الائتلاف الكبير” الذي ستحصل في إطاره التسويات في البرلمان الأوروبي، مع جمعها 398 مقعدا من أصل 720.

مكاسب لليمين المتطرف

أظهرت التوقعات أن الأحزاب الحاكمة في ألمانيا تتجه نحو تحقيق نتائج ضعيفة للغاية وأن الحزب اليميني المتطرف “البديل من أجل ألمانيا” حقق مكاسب في انتخابات الأحد للبرلمان الأوروبي، فيما يتوقع أن تظل المعارضة المحافظة السائدة أقوى قوة سياسية في الهيئة التشريعية في البلاد.

حسب التلفزيون الألماني، أظهرت الانتخابات أن الخاسر الأكبر هو الحزب الحاكم في ألمانيا، بقيادة المستشار أولاف شولتز. وكشفت توقعات التليفزيون الألماني، فوز الحزب الديمقراطي الاجتماعي المنتمي إلى يسار الوسط بزعامة المستشار أولاف شولتس بـ 14 % من الأصوات فقط. وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا، على أكثر من 16 % من الأصوات.

في فرنسا، أظهرت تقديرات معهدي الاستطلاع إيفوب وأيبسوس، فوز اليمين المتطرف بقيادة جوردان بارديلا ومارين لوبان، بالانتخابات الأوروبية بحصوله على نسبة تراوح بين 31.5 و32.5 % من الأصوات، أي ضعف ما حققه حزب الرئيس إيمانويل ماكرون.

وحل في المرتبة الثانية حزب الغالبية الرئاسية مع 15.2 % من الأصوات وأتت في المرتبة الثالثة تشكيلة الاجتماعي-الديموقراطي رافاييل جلوكسمان مع 14 %.

فشل ذريع لماكرون

وحسب إذاعة فرنسا الدولية، يشكل ذلك فشلا ذريعا لغالبية الرئيس الفرنسي التي كان التجمع الوطني اليمني المتطرف يسبقها في انتخابات العام 2019 بنقطة مئوية واحدة بحصوله على 23.34 % في مقابل 22.42 % للغالبية الرئاسية.

إثر إعلان هذه التقديرات طالب بارديلا (28 عاما) بانتخابات تشريعية في فرنسا، قائلاً: “لا يمكن للرئيس أن يتجاهل الرسالة التي وجهها الفرنسيون. نطالب بأن يأخذ علما بهذا الوضع السياسي الجديد ويحتكم للشعب الفرنسي وينظم انتخابات تشريعية جديدة”.

وعلى إثر النتيجة، أعلن ماكرون حل الجمعية الوطنية ودعا إلى انتخابات في 30 يونيو.

أوربان: اذهبوا يمينًا

يوم الأحد، قال رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الذي يقود حكومة قومية متشددة ومعادية للمهاجرين، للصحفيين بعد الإدلاء بصوته: “الحق أمر جيد. الذهاب إلى اليمين هو دائما جيد. اذهبوا يمينا!”

وفي هولندا، احتل حزب خيرت فيلدرز اليميني المتطرف المركز الثاني بفارق ضئيل خلف تحالف اليسار والخضر. وبدا أن حزب حرية فيلدرز سيفوز بنسبة 17.7% من الأصوات، لكنه جاء في المرتبة الثانية بعد تحالف اليسار والخضر بقيادة نائب رئيس المفوضية الأوروبية السابق فرانس تيمرمانز، الذي حصل على 21.6%.

اليمين المتطرف يصعد بالنمسا

أفادت هيئة الإذاعة الوطنية النمساوية بأن حزب الحرية اليميني المتطرف في النمسا يتصدر عملية فرز الأصوات في البلاد ويقدر أنه حصل على 27 % من الأصوات.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يفوز فيها الحزب النمساوي اليميني بأصوات البرلمان الأوروبي.

المحافظون يتقدمون في اليونان

تشير التقديرات إلى أن حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ الذي يتزعمه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يتقدم بنسبة تتراوح بين 28 و32 بالمئة من الأصوات، وفقا لاستطلاع آراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع نشرته هيئة الإذاعة الوطنية “إي آر تي”.