اليهودية كلوديا شينباوم.. الأقرب للفوز برئاسة المكسيك

ظل الأصل اليهودي لكلوديا شينباوم، التي تتصدر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد 2 يونيو 2024 في المكسيك، هامشيا في سباق تهيمن عليه مشكلة الجريمة في البلاد فضلا عن الاقتصاد.

لم تفصح شينباوم عن حقيقة موقفها من الحرب في غزة، لكنها كتبت بعد 7 أكتوبر: “يجب أن ندين أي شكل من أشكال العنف وخاصة هذا النوع من مهاجمة المدنيين الأبرياء” بعدها أضافت دعمها لحل الدولتين.

عالمة فيزياء

بحسب موقع “تايمز اوف إسرائيل” من المتوقع أن تصبح كلوديا السيدة الأولى وأول يهودية يتم انتخابها لمنصب رفيع في المكسيك مع انطلاق الانتخابات الأحد المقبل في بلد يتمتع فيه 99 مليون شخص بحق التصويت.

تخصصت شينباوم، (61 عامًا)، بالفيزياء وهي حاصلة على درجة الدكتوراه في الهندسة. كسياسية، عملت على مدى السنوات الست الماضية كحاكمة لمدينة مكسيكو سيتي، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة. وترشحت للرئاسة عن حزب اليسار المركزي – مورينا”، الذي تترأسه.

أحد المؤيدين يحمل لافتة عليها صورة المرشحة الرئاسية المكسيكية عن حزب مورينا الحاكم

تعود أصول شينباوم إلى اليهودية وهي تتبع نهج حياة علماني. جاء أجدادها من طرف والدها إلى المكسيك من ليتوانيا في بداية القرن العشرين لأسباب اقتصادية وسياسية. كان جدها يهوديًا وشيوعيًا، وعائلة والدتها تنتمي ليهود بلغاريا الذين فروا إلى المكسيك هربًا من اضطهاد النازيين.

ولدت كلوديا نفسها في مكسيكو سيتي. على الرغم من أن والديها لم يقوما بتربيتها دينيًا، إلا أن الثقافة التي أحاطت بها كانت دائمًا يهودية.

تدعم حل الدولتين

قالت ذات مرة: “أنا قريبة من الجالية اليهودية لأننا احتفلنا بجميع الأعياد اليهودية في منزل أجدادي”. لكنها لا تعتبر نفسها جزءا من الجالية اليهودية التي يبلغ عدد أعضائها 50 ألف نسمة، وهو عدد صغير نسبيا بالنسبة لدولة يزيد عدد سكانها عن 130 مليون نسمة.

لم تفصح شينباوم عن حقيقة موقفها من الحرب في غزة، لكنها كتبت بعد 7 أكتوبر: “يجب أن ندين أي شكل من أشكال العنف وخاصة هذا النوع من مهاجمة المدنيين الأبرياء”. ثم أضافت دعمها لحل الدولتين: “أوافق أيضًا على أنه من الضروري وقف العنف والاعتراف بالدولتين، من أجل إيجاد طريقة فورية لتهدئة هذه المنطقة من العالم”.

ومع ذلك، فإن يهودية شينباوم، التي نادرا ما تتحدث عنها، تجتذب بعض الاهتمام من اليهود وغير اليهود على حد سواء في بلد ذي سياسات شعبوية وتقاليد كاثوليكية قوية ودين.

اتبعت عمدة مكسيكو سيتي السابقة البالغة من العمر 61 عامًا استراتيجية تحافظ على خلفيتها الدينية “مخفية” دون إنكارها، كما كتب الصحفي بابلو ماجلوف، وهو يهودي، في مقال افتتاحي حديث حول هذا الموضوع لصحيفة إتسيتيرا.