اليوم التالي للحرب.. إسرائيل تتحدث عن الخيار الصعب

الفوضى أم السلطة؟.. إسرائيل وخيارات ما بعد الحرب

أحمد الحفيظ
قطاع غزة

لا يزال التفكير في اليوم التالي للحرب بغزة صداع في رأس إسرائيل، خاصة مع غياب رؤية واضحة لهذا الملف منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

وقالت صحيفة “يديعوت إحرنوت” العبرية في تقرير نشر اليوم السبت 25 مايو 2024، إن مصلحة إسرائيل في غزة هي منع حماس من استعادة السيطرة على القطاع، والأنسب في الفترة الحالية إسناد الحكم للسلطة الفلسطينية.

إسرائيل لن تبقى في غزة

أعلنت إسرائيل أنها لن تبقى في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لن نبقى فترة طويلة في قطاع غزة، ويجب إسناد حكمها لجهة أخرى.

وأشار إلى أنه من الأفضل لإسرائيل أن تجد هيئة تحكم غزة في “اليوم التالي”، أو بدلاً من ذلك الاستعداد لفراغ سياسي يولد أرضية مواتية لعودة حماس أو غيرها من الجهات المعادية.

السلطة الفلسطينية

أكدت الصحيفة، أن المعارضة الإسرائيلية لإدخال السلطة الفلسطينية أمر مفهوم، ولكن في غياب بدائل أفضل فإنه لا بديل عنها في الوقت الحالي.

وأوضحت الصحيفة، أن إعلان إسرائيل نيتها إسناد حكم غزة لشخصيات بارزة تسبب في هجمات ضد تلك الشخصيات ووصل الأمر لحد الاغتيال.

الوصاية الدولية

أشارت الصحيفة إلى أن الوصاية الدولي، أو قوات الأمم المتحدة، أو وحدات من الدول الغربية لن يكونوا فعالين في التصدي لحماس، وقد يكونوا ستارا لحماية حماس واستعادة بناء قدراتها مرة أخرى.

وبحسب الصحيفة، فإن وجود السلطة الفلسطينية سيكون أفضل بكثير وسيعطي مساحة للجيش الإسرائيلي للتعامل عسكريا بحرية في قطاع غزة.

خلافات فتح وحماس

تحدثت الصحيفة عن أهمية تولي السلطة الفلسطينية الحكم في غزة بالنسبة لها، وقالت إنها “على خلاف كبير مع حماس وتريد منع تعزيز قوتها في الساحة الفلسطينية”.

وأوضحت، أن الخوف من أن تسليم غزة سيساعد الحركة الوطنية الفلسطينية على بناء دولة لا أساس له من الصحة، ولا يملك الفلسطينيون القدرة على إقامة دولة دون موافقة إسرائيل وتوافق دولي.

ومن غير المرجح أن تعمل السلطة الفلسطينية الفاسدة وغير الفعالة في غزة بشكل أفضل مما تفعله في الضفة الغربية، وربما تصل بعض المبالغ الكبيرة من الأموال التي ستخصص لإعادة إعمار قطاع غزة إلى سكان القطاع.

 

ربما يعجبك أيضا