اليوم الرابع من COP28.. تمويلات جديدة للحفاظ على البيئة

إسراء عبدالمطلب
كوب 28

قال أستاذ القانون الدولي، الدكتور محمد محمود مهران، إنه لا بد من النظر إلى تغير المناخ كتهديد وجودي بالنسبة للكرة الأرضية بأسرها.


تعهدت مؤسسات عالمية مشاركة في فعاليات اليوم الرابع لقمة المناخ “COP28” التي تستضيفها دولة الإمارات، بتقديم 1.7 مليار دولار تمويلًا لمشروعات تتعلق بحماية الطبيعة.

وتعد هذه هي الحزمة الأحدث في سلسلة تعهدات عالمية تعهد بها زعماء العالم ومؤسسات عالمية خلال الأيام الماضية من COP28، وتنوي الإمارات المساهمة بـ100 مليون دولار من التمويل المُعلن لدعم مشروعات تساهم في الحفاظ على البيئة منها 30 مليون دولار لمشروعات تتبع حكومة غانا.

منتدى الميل الأخير

خلال منتدى “الميل الأخير” الذي انعقد، اليوم الأحد 3 ديسمبر 2023، ضمن فعاليات يوم الصحة بكوب 28، جرى الإعلان عن تعهدات بقيمة 777 مليون دولار لصالح الأمراض التي تحدث في المناطق الاستوائية والتي عادة ما تكون بسبب التلوث أو بيئة غير صحية. وحضر هذا المنتدى بيل جيتس رجل الأعمال الأمريكي والذي عمل، من خلال مؤسساته، في مجال مكافحة الأمراض في إفريقيا.

من جانبه، قال أستاذ القانون الدولي، الدكتور محمد محمود مهران، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن اليوم الرابع من فعاليات  cop28 شهد العديد من الجلسات الهامة التي تطرقت لعلاقة تغير المناخ بقضايا الصحة والسلام والأمن وكذلك جهود الإغاثة الإنسانية، مشددًا على أهمية تبني مقاربات شمولية تربط بين هذه القضايا الحيوية في إطار متكامل يشمل أبعادها القانونية والتنموية والبيئية.

وأضاف مهران أنه لا بد من النظر إلى تغير المناخ كتهديد وجودي بالنسبة للكرة الأرضية بأسرها، لذا فهو يتجاوز كونه مجرد قضية بيئية، مشيرًا إلى أن آثار تغير المناخ ستهدد السلم والأمن عبر زيادة النزاعات حول الموارد الطبيعية المتناقصة، بالإضافة إلى كوارثه الصحية والإنسانية الوخيمة.

صندوق الإمارات للاستثمارات المناخية

أشاد مهران بالإعلان التاريخي لرئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإنشاء صندوق الإمارات للاستثمارات المناخية بقيمة 30 مليار دولار أمريكي، واصفًا إياه بأنه مبادرة رائدة تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم العمل المناخي العالمي وتمويل الحلول المبتكرة للتخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف مع آثارها.

وأضاف أن هذا الصندوق سيسهم بفاعلية في سد الفجوة التمويلية الطاحنة اللازمة لتنفيذ خطط وبرامج مواجهة تحديات المناخ وفق أهداف اتفاق باريس، من خلال تيسير الحصول على رؤوس الأموال وتشجيع الاستثمار في الحلول الصديقة للبيئة، مشيدًا بالدور الريادي لدولة الإمارات في استضافة مؤتمر المناخ COP28 في مدينة دبي.

ربما يعجبك أيضا