اليوم العالمي للإذاعة.. العالم يدوي بـ”نحن التنوع”

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

يحتفل العالم، باليوم العالمي للإذاعة لعام 2020 تحت شعار “نحن التنوع ، نحن الإذاعة”، حيث تدعو اليونسكو المحطات الإذاعية إلى دعم التنوع، كلاهما غرفة الأخبار وعلى موجات الأثير.

ويرجع اختيار يوم الثالث عشر من فبراير، من كل عام للاحتفال، تزامنًا مع ذكرى إطلاق إذاعة الأمم المتحدة عام 1946. حيث تحتفل به شعوب العالم لزيادة الوعي بأهمية الراديو “المذياع”، وتشجيع صناع القرار على إتاحة الوصول إلى المعلومات، فضلا عن تعزيز  التواصل والتعاون الدولي بين جهات البث.

جاءت فكرة الاحتفال من قبل الأكاديمية الأسبانية للإذاعة، وجرى تقديمها رسميًا من الوفد الدائم الأسباني لدى اليونسكو في الدورة 187 للمجلس التنفيذي في سبتمبر 2011، ولكن، تم اقرار الاحتفال في 13 فبراير من كل عام، من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم في ديسمبر 2012.

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، رسالة للعالم احتفالا بهذه المناسبة، قال فيها: “الإذاعة من وسائل الاتصال التي تساهم في التقريب بين الناس. وفي عصر تتطور فيه وسائل الإعلام بصورة متسارعة، تحتفظ الإذاعة بمكانة خاصة داخل كل مجتمع محلي كمصدر يسهُل الوصول إليه لاستقاء الأخبار والمعلومات المهمة. 

وأضاف أنطونيو غوتيريش: “ولكن الإذاعة هي أيضا مصدر للابتكار حيث كانت لها الريادة في إنتاج برامج التفاعل مع الجماهير وبث المحتوى المستمدّ من المستخدمين قبل عقود من تحوّل هذه الممارسة إلى تيار شائع”. 

وتزخر المنتجات الإذاعية بتنوع رائع من حيث أشكالها ولغاتها، وهو تنوع يتجلى حتى في صفوف المهنيين الإذاعيين أنفسهم. 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “وهذا يوجه رسالة هامة إلى العالم كله. ففي خضم سعينا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة أزمة المناخ، تضطلع الإذاعة بدور رئيسي بوصفها مصدرا للمعلومات والإلهام على حد سواء، وفي هذا اليوم العالمي للإذاعة، دعونا نعترف بالدور المستديم الذي تؤديه الإذاعة في تعزيز التنوع والمساعدة في بناء عالم أكثر سلما وشمولا للجميع”.

 

وفي مصر، أصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بيانا صحفيا لليوم العالمي للإذاعة، بهدف الانتباه إلى مكانه هذه الوسيلة الأساسية للأعلام والاتصال في المشهد الإعلامي المحلي والعالمي والتعاون الدولي بين مختلف الإذاعات في العالم.

يستمع أكثر من 85% من الأشخاص حول العالم إلى الراديو كما في الولايات المتحدة على سبيل المثال يقضي الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين (18-34) عاما الوقت في الاستماع إلى الراديو أكثر من 80 دقيقة يوميا في المتوسط .

وبحسب المؤشرات الإحصائية للهيئة الوطنية للإعلام، بلغ عدد الشبكات الاذاعية 10 شبكات بإجمالي عدد ساعات بث مسموع 178.1 ألف ساعة عام 2018/2019.

واحتلت الشبكة الإقليمية النصيب الأكبر بعدد ساعات ارسال 63528 ساعة من أجمالي ساعات البث الإذاعي بنسبه 35.7 % بمتوسط يومي 174 ساعة يليها الشبكة الثقافية حيث بلغت 21900 ساعة بنسبه 12.3% بمتوسط يومي 60 ساعة.

واحتل المجال الترفيهي النصيب الأكبر من أجمالي عدد ساعات البث الإذاعي حيث بلغ 39443 ساعة بنسبة 22% بمتوسط يومي 108 ساعة يليها المجال الثقافي حيث بلغ 30564 ساعة بنسبة 17 % بمتوسط يومي 83 ساعة.

وبلــغ عــدد ساعات البث لإذاعــــــة البرنــــــامج العام 8760 سـاعة خلال عــــام 2018/2019، كما بلغ متوسط ساعات البث اليومي لقطاع الإذاعة 488 ساعــة خــلال عــام 2018/2019.

فيما أكد مذيعون إماراتيون أن الإذاعات المحلية ستظل “صوت الناس” في كل مكان وزمان، ولن يتأثر حضورها أو يهتز عرش ريادتها مع التطور التكنولوجي المتسارع، بل على العكس تماماً، فقد أثبتت مرونتها بتحولها من وسيلة مسموعة إلى منصة ذكية تنقل برامجها بالمباشر صوتاً وصورة، مشيرين إلى أن مستقبل الإذاعة على الرغم من انشغال الجميع بشاشات الهواتف، سيشهد طفرة في ثالوث الشكل والقالب والبث، وستكون أكثر ازدهاراً في السنوات العشر القادمة، وأسرع انتشاراً وأقوى جاذبية وحضوراً خاصة عند تطويعها الذكاء الاصطناعي لخدمة رسالتها ورؤيتها، وسيكون المذيع قادراً على مخاطبة جمهور العالم كله، ضمن منصة ديجتال قادرة على بث برامجها عبر الأقمار الاصطناعية، ليستغني معها المذيع عن الاستديو، ويقدم برنامجه من منزله.

 

ربما يعجبك أيضا