انتحار جندي إسرائيلي بعد تلقيه أمر الخدمة في غزة

أفادت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم الأحد 9 يونيو 2024، أن جنديا انتحر بعد تلقيه أمرا بالعودة للخدمة العسكرية في قطاع غزة.

يأتي هذا في وقت تواجه فيه القوات الإسرائيلية تزايداً في حالات الاكتئاب والانتحار بين صفوفها، خاصة منذ بداية التصعيد العسكري الأخير.

إنقاذ أسير

كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في تقرير أن 10 ضباط وجنود انتحروا منذ السابع من أكتوبر الماضي، بعضهم انتحر خلال المعارك في مستوطنات غلاف غزة. وتعد هذه الظاهرة مصدر قلق كبير للجيش الإسرائيلي، الذي يعاني من تداعيات نفسية شديدة على جنوده وضباطه بسبب الحرب المستمرة.

في تطور آخر، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها أنقذت أسيرا إسرائيليا من محاولة انتحار في مكان احتجازه بقطاع غزة. هذا الحدث يبرز التوتر النفسي الذي يعاني منه الجنود الإسرائيليون سواء في الخدمة الفعلية أو في الأسر.

الصحة النفسية

منذ منتصف مارس الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إنه يواجه أكبر مشكلة في الصحة النفسية منذ عام 1973، وذلك نتيجة للحرب التي تخوضها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. هذه الحرب، التي أطلق عليها “طوفان الأقصى”، أثرت بشكل كبير على الحالة النفسية للجنود، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الانتحار والمشاكل النفسية الأخرى.

الشهر الماضي، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” استطلاعاً داخلياً في الجيش الإسرائيلي أظهر أن 42% فقط من الضباط في الخدمة العسكرية الدائمة يرغبون في الاستمرار في الخدمة بعد انتهاء الحرب على غزة، مقارنة بنسبة 49% سجلت في أغسطس العام الماضي.

وتعمل القيادة العسكرية الإسرائيلية على مواجهة هذه التحديات النفسية من خلال تقديم الدعم النفسي والاستشارات للجنود والضباط. ومع ذلك، فإن الضغط النفسي الناتج عن الحرب المستمرة والعمليات العسكرية يشكل تحديا كبيرا.