انتخابات إيران.. معادلة الانقسام بين المحافظين والجولة الثانية

انتخابات رئاسة إيران.. معادلة قد تدفع إلى جولة ثانية

يوسف بنده

يمثل جليلي معسكر الصقور داخل التيار المحافظ، بينما قاليباف يمثل معسكر المعتدلين والبراجماتيين، وانسحاب أحدهما لصالح الآخر، لا يضمن انتقال أصوات ناخبيه لصالح المرشح المستمر.


انطلقت الانتخابات الرئاسية في إيران، اليوم الجمعة 28 يونيو 2024، وسط تنافس بين مرشح إصلاحي واحد و3 من التيار المحافظ.

ويتوقع البعض أن تذهب تلك الانتخابات إلى جولة انتخابية ثانية، الجمعة القادمة 5 يوليو، إذا لم يحصل مرشح واحد على ما لا يقل عن50% من أصوات الناخبين.

تبلیغاتشهرینامزد هایچهاردهمیندورهانتخاباتریاستجمهوری

انتخابات الرئاسة في إيران

انقسام التيار المحافظ

لم يرد التيار المحافظ في إيران أن يصطف وراء مرشح واحد في مقابل مرشح واحد من التيار الإصلاحي، وهو ما جعل أصوات المحافظين تنقسم بين المرشحين: محمد باقر قاليباف وسعيد جليلي ومصطفى بور محمدي، أمام اصطفاف الإصلاحيين وراء المرشح مسعود بزشكيان.

وإن كانت هذه المعادلة قد تبدو فرصة ذهبية لفوز المرشح الإصلاحي أمام انقسام أصوات المحافظين، لكن هذا يتوقف على عدد الأصوات الداعمة للمرشح الإصلاحي، التي يجب أن تتجاوز نسبة 50% من أصوات الناخبين.

بزشكيان إلى صندوق الاقتراع

بزشكيان إلى صندوق الاقتراع

فرصة الجولة الثانية

يبدو أن سبب عدم اتفاق المحافظين على مرشح رئاسي واحد، هو عدم رغبتهم في أن تتحول المنافسة الانتخابية إلى معركة بين المحافظين والإصلاحيين، أو أن ينشغل تيارهم بالخلافات حول المرشح الواحد، خاصة أن أصوات التيار المحافظ منقسمة حول مرشحي التيار بين الأصولية والاعتدال.

ولذلك فضل المحافظون الإبقاء على المنافسة بين مرشحي تيارهم بما يضمن مشاركة أحدهم إذا ما انتقلت الانتخابات إلى جولة ثانية، وعندئذ يمكن اصطفافهم وراء مرشح واحد.

صقور وحمائم

تشتد المنافسة داخل التيار المحافظ بين رئيس البرلمان الحالي، محمد باقري قاليباف، وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام ورئيس فريق التفاوض النووي في عهد حكومة أحمدي نجاد، سعيد جليلي.

ويمثل جليلي معسكر الصقور داخل التيار المحافظ، بينما قاليباف يمثل معسكر المعتدلين والبراجماتيين، وانسحاب أحدهما لصالح الآخر، لا يضمن انتقال أصوات ناخبيه لصالح المرشح المحافظ، خاصة أن أفكار التيار المحافظ ترتبط بمبادئ عقائدية تدور حول قيام نظام الجمهورية الإسلامية وأهدافه الدينية والسياسية.

ربما يعجبك أيضا