انتخابات الرئاسة الإيرانية.. مهمة إنقاذ النظام من خطر ترامب

انتخابات في إيران ومناظرات في أمريكا.. مخاوف من ظل ترامب

يوسف بنده

الجمهورية الإسلامية تحتاج إلى الحصول على الحد الأدنى من الدعم الشعبي من أجل بقائها. ولذلك فإن القضية الأساسية في الانتخابات الجارية هي نسبة المشاركة وليس انتخاب الرئيس.


تجري انتخابات الرئاسة الإيرانية اليوم الجمعة 28 يونيو 2024، بالتزامن مع مناظرات انتخابات الرئاسة الأمريكية المُقررة في نوفمبر المُقبل.

وفي ظل ضعف أداء الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، يخشى الإيرانيون من عودة الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، الذي كان قد مارس ضد بلادهم سياسة “أقصى ضغط” عقب خروجه من الاتفاق النووي في 2018.

402890 342

ظل ترامب

حسب تقرير شبكة “يورونيوز”، اليوم الجمعة، فإن ظِل ترامب يطارد الناخبين في إيران، والمرشح المحافظ، محمد باقر قاليباف، في اللحظات الأخيرة من المناظرة التلفزيونية الأخيرة، حذر من أنه إذا لم يتم حل المشاكل الاقتصادية، فإن الرئيس المقبل “قد يضطر إلى بيع إيران إلى ترامب أو خلق توتر خطير في البلاد”، في تحذير بأنه يخشى وصول رئيس إصلاحي ضعيف غير قادر على حل القضايا الاقتصادية للبلاد والاستسلام لترامب.

وقد حذر علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، من دعم المرشحين الذين “يعتقدون أن كل الطرق للتقدم تمر عبر أمريكا”، ويبدو أنه كان يقصد المرشح الإصلاحي الوحيد، مسعود بزشكيان، الذي يقبل بشكل كامل العودة إلى الاتفاق النووي مع الغرب.

كما سخر المرشح المتشدد الآخر عن التيار المحافظ، سعيد جليلي، من منافسيه قائلًا إنهم “خائفون” من ترامب وتعهد بمحاربته، كما أعلن المرشح عن التيار المحافظ أيضًا، مصطفى بور محمدي: “أنا من يستطيع الوقوف في وجه ترامب”.

بعد مناظرة بايدن وترامب. من الفائز؟ 1

مشاركة بالغة الأهمية

حسب تقرير “أورينت 21″، فإن الانتخابات الرئاسية الجارية اليوم مهمتها إعادة الدعم الجماهيري للنظام الحاكم، الذي فقد جماهيريته منذ انتخابات 2021، وهو ما دفعه إلى إعادة مشاركة الإصلاحيين في الحياة السياسية.

وأوضح التقرير، أن الجمهورية الإسلامية تحتاج إلى الحصول على الحد الأدنى من الدعم الشعبي من أجل بقائها. ولذلك فإن القضية الأساسية في الانتخابات الجارية هي نسبة المشاركة وليس انتخاب الرئيس.

وتلعب تحولات السياسة الخارجية دورًا فاعلًا في اختيارات الناخبين في إيران ما بين تأييد السلام مع الخارج وإنهاء الصراعات والتوترات، وبين الداعمين للحفاظ على استقلالية إيران في وجه مساعي قوى غربية أو إقليمية لعزلها أو دمجها في إطار مشاريع غربية وإقليمية.

ربما يعجبك أيضا