انتعاش إنتاج النفط البرازيلي يضع «أوبك» في تحدي صعب

توقعات بتجاوز إنتاج الحقول البرازيلية 200 ألف برميل يوميًا

محمود عبدالله

يهدد انتعاش إنتاج النفط في البرازيل بعد الانهيار العنيف، بتعقيد جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” لإدارة الإمدادات والأسعار العالمية بشكل دقيق.

وبلغ إنتاج النفط اليومي في الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية في بداية العام 3.73 مليون برميل، ثم انخفض 25% تقريبا مع توجه العمال إلى جميع أنحاء المنصات البحرية العملاقة لإجراء الإصلاحات واستبدال المعدات البالية، وفق بلومبرج، اليوم السبت 22 يونيو 2024.

أسواق الطاقة

تمت استعادة أكثر من ثلث العجز حاليًا، وهو ما يشكل عواقب بعيدة المدى على أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية وأسواق الطاقة في مختلف أنحاء العالم، كما يتوقع أن تعقّد كمية النفط الإضافية جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول لتعزيز الأسعار عبر خفض الإنتاج.

تعد احتياطيات النفط البحرية الكبيرة في البرازيل والتي بمثابة النفط الصخري في الولايات المتحدة، مصدر قلق مستمر لمنظمة “أوبك” وهيمنتها على أرصدة الخام العالمية، كما أن القرار المفاجئ الأخير الذي اتخذته المنظمة وحلفاؤها بتخفيف بعض الضوابط على صادرات النفط قد يكون له تأثير مؤلم إذا كان انتعاش إنتاج البرازيل قويا للغاية.

الحقول البرازيلية

قالت شركة التنقيب الحكومية “بتروليو براسيليرو”، يوم 19 يونيو الجاري إنها ستقدم موعد البدء لسفينة إنتاج تبلغ طاقتها 100 ألف برميل يومياً حتى الربع الرابع من 2024.

وقد تتجاوز الحقول البرازيلية في الواقع حجم الإنتاج ما قبل الانهيار بحوالي 200 ألف برميل يومياً هذا العام مع انتهاء أعمال الصيانة وبدء عمليات التطوير البحري الجديدة، وفقاً لشركة “وود ماكنزي”.

وأوضحت “وود ماكنزي” في رسالة بالبريد الإلكتروني، أنه سيتم ربط المزيد من الآبار والبدء في الإنتاج ولكن من السابق لأوانه القول بأن الإنتاج سيكون مخيبا للآمال.

ربما يعجبك أيضا