انتقادات حادة لمشهد «العشاء الأخير» في افتتاح أولمبياد باريس 2024

محمد الجرزاوي
افتتاح أولمبياد باريس 2024

شهد حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، انتقادات حادة من بعض ممثلي الكنائس ورجال الأعمال لتمثيل لوحة “العشاء الأخير”.

وهاجم رجل الإعمال الأمريكي إيلون ماسك، ما حدث في فقرة لوحة “العشاء الأخير” في افتتاح أولمبياد باريس 2024، وكتب عبر حسابه الرسمي بمنصة تويتر: “غير محترم للغاية للمسيحيين”.

أولمبياد باريس 2024

أولمبياد باريس 2024

 

الكاردينال مار بشارة

أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عن استنكاره الشديد لماشهد حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، التي تضمنت تمثيلاً للوحة “العشاء الأخير” للسيد المسيح.

ووصف الراعي هذا المشهد بأنه “حقير ومعادٍ للسيد المسيح”، معتبرًا أنه يمس بالمقدسات الدينية.

جاءت تصريحات الراعي خلال عظته في قداس الأحد اليوم 28 يوليو 2024، إذ دعا المنظمين إلى احترام الرموز الدينية وعدم التلاعب بها في مناسبات رياضية أو ثقافية. كما أشار إلى أن هذا الفعل يعكس تجاهلاً لمشاعر المؤمنين حول العالم.

الكنيسة الأسقفية

أصدرت الكنيسة الأسقفية برئاسة الدكتور سامي فوزي بيانًا حاد اللهجة تعبر فيه عن استيائها الشديد من المشهد الذي تضمنه حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس 2024، والذي ربط بين صورة العشاء الأخير والتغيرات الجنسية والاجتماعية الحديثة. وقد أثار هذا البيان جدلاً واسعًا حول حدود حرية التعبير وحماية المقدسات الدينية.

اعتبرت الكنيسة أن ربط صورة العشاء الأخير، وهي أحد أهم رموز المسيحية، بالتغيرات الجنسية والاجتماعية الحديثة يعد إساءة صريحة للمعتقدات المسيحية.

وأكدت الكنيسة أن هذا المشهد يتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس بشأن الزواج والأسرة، ويرسخ مفاهيم خاطئة حول الأخلاق والقيم، مشددة على أهمية الحفاظ على القيم الأخلاقية والأسرية، ورفضت أي محاولة لتقويض هذه القيم، وتساءلت الكنيسة عن كيفية تحقيق التوازن بين حرية التعبير وحماية المقدسات الدينية، مؤكدة أن حرية التعبير ليست مطلقة، ويجب أن تخضع لقيود تحمي حقوق الآخرين.

الكنيسة الإنجيلية

كما أعربت الكنيسة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، عن حزنها العميق إزاء ذاك العمل الفني.

وشدد “زكي” في تصريحات صحفية اليوم الأحد 28 يوليو 2024، على أن احتفالات الألعاب الأولمبية يجب أن لا تُستغل أبدًا كمنصة للصراع الديني والثقافي، أو محاولة للإساءة بأي شكل، بل على العكس، عليها أن تقوم بدورها التاريخي في استيعاب وتشجيع الرياضيين من كل أنحاء العالم، واحترام التنوع وتعزيز التفاهم بين الشعوب والأمم والثقافات. وما حدث في باريس يضرب جذور القيم الأخلاقية التي تسعى لها الروح الرياضية للألعاب الأولمبية، ونحن نحذر من أن مثل هذه المواقف قد تفقد اللجنة الأولمبية الدولية هويتها الرياضية المميزة ورسالتها الإنسانية.

وتابع: “إن الحفاظ على كرامة الإنسان هو أساس القيم الأخلاقية الأصيلة للأديان، وحرية الفن والإبداع هو المصدر الأساسي لبناء السلام العالمي والتقارب بين البشر، وهذا يتطلب احترامًا دوليًّا من الجميع، واعتبارًا لكل المقدسات والخلفيات الإنسانية المختلفة”.

نجيب ساويرس

شن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، هجومًا لاذعًا على تمثيل لوحة “العشاء الأخير” للمسيح خلال العروض الافتتاحية لدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.

ووصف ساوريس ما حدث بـ”سفالة وتجديف”، جاءت تعليقاته عبر تدوينة على منصة “أكس”، حيث عبر عن استيائه الشديد من العرض.

أولمبياد باريس 2024

أولمبياد باريس 2024

أولمبياد باريس 2024

كما أعربت الشيخة القطرية مريم آل ثاني عن استنكارها، واصفة الافتتاح بـ”الكارثي” والمليء بـ”الرسائل الساقطة”.

وأكدت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 في بيان لـCNN بالعربية أن الهدف من العرض كان الاحتفاء بالمجتمع والتسامح، دون نية لإظهار عدم الاحترام لأي جماعة أو معتقد ديني.

افتتاح أولمبياد باريس 2024

افتتاح أولمبياد باريس 2024

ولوحة العشاء الأخير للفنان، ليوناردو دافنشي، رسم فيها المسيح مع عدد من أتباعه، وكانت محط اهتمام تاريخي وديني كبير وتعتبر إحدى أشهر الأعمال الفنية التي قام بها دافنشي الذي لم يكن فقط رسامًا بل كاتبًا وعالم تشريح، ومتخصصًا بالعديد من المعارف الأخرى، ويتمتعً بمواهب كثيرة منحته جميعها لقب “العالِم الموسوعي”.

لوحة "العشاء الأخير

لوحة “العشاء الأخير

وتشكل لوحتا “الموناليزا” و”العشاء الأخير” اثنتين من أقل من 20 لوحة معروفة رسمها دافنشي في حياته، في حين يأمل الباحثون بأن يتمكنوا من اكتشاف المزيد عن الفنان وأعماله مع مرور الوقت.

أولمبياد باريس 2024

أولمبياد باريس 2024

ربما يعجبك أيضا