انتقادات وصراعات والديكتاتور كاغامي على طاولة القمة الأفريقية

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبد الرحمن
توافد زعماء القارة الأفريقية إلى أديس أبابا، لحضور أعمال القمة الأفريقية الثلاثين، التي تنطلق، اليوم الأحد، تحت شعار “الانتصار في معركة مكافحة الفساد – نهج مستدام نحو تحول أفريقيا”.

النزاعات والصراعات

ويناقش القادة الأفارقة عدداً من الملفات تأتي على رأسها الهجرة غير الشرعية. ومن المتوقع أن تشغل الإصلاحات المؤسساتية التي يراها الاتحاد الأفريقي ضرورية، موقعاً مهماً على جدول أعمال القمة الأفريقية، إلى جانب النزاعات التي تجتاح القارة، وسيتم استعراض تقارير عن التنمية والطاقة المتجددة وجهود دعم السلم والاستقرار في أفريقيا والشراكة مع الأمم المتحدة لتعزيز القدرات في عمليات حفظ السلام.

وستكون الأزمات والنزاعات التي تواجهها القارة الأفريقية، واحدة من أولويات جدول أعمال قمة الاتحاد الأفريقي، على غرار الفوضى في ليبيا وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى، والمجموعات المتطرفة في بعض أطراف الساحل، والمشكلات في جمهورية الكونغو الديمقراطية والكاميرون.

وتناقش القمة على مدى يومين مجموعة من القضايا من بينها مضاعفة الجهود والطاقات لتحقيق التنمية والتقدم والسلام في الدول الأفريقية خلال العام الحالي.

وتحسين الظروف المعيشية لشعوبها، وجهود إقامة منطقة للتجارة الحرة بالقارة، وتسهيل حرية التنقل بين دولها بدون تأشيرة دخول مما يسهل حركة انتقال البشر،

وسبل الإسراع في تنفيذ خططها الاجتماعية والاقتصادية والتغلب على نقص القدرات في المجالات الرئيسية كالصحة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا”.

ويناقش قادة الاتحاد الأفريقي تنفيذ رؤية الاتحاد الاقتصادية الكبيرة التي أطلق عليها “أجندة 2063″، والتي تتمثل في خطة على مستوى القارة لتسريع التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بالتوازي مع التعبير عن صوت أفريقيا على الصعيد العالمي”.

وتهدف أجندة 2063 لتوحيد أفريقيا حول هدف مشترك للتنمية الاقتصادية، وإنشاء منطقة قارية للتجارة الحرة، وربط القارة بطرق سريعة عابرة للحدود.

الديكتاتور كاغامي
وسيخلف الرئيس الرواندي، بول كاغامي، نظيره الغيني ألفا كوندي في رئاسة الاتحاد الأفريقي، في إطار الرئاسة الدورية، ويعرف عن كاغامي أنه الرئيس القوي منذ توليه للسلطة في عام 2003 إلى اليوم, فيما توالت اتهامات الاغتيالات والفساد ضد نظامه، ويقول بعض المحللين: إن وراء هذه الاتهامات دوافع سياسية، كما أن المعارضة المحلية والأجنبية تتزايد بشكل كبير، بمن فيهم المنشقون عن الجبهة الوطنية الرواندية.

وعلى الرغم من أن كاغامي قد حارب ضد الصعاب، وتمكن من أن يقود فترة من السلام النسبي والاستقرار وإعادة البناء في رواندا بعد الإبادة الجماعية، إلا أن نجاح الفترة الجديدة التي فاز بها في هذه الانتخابات الأخيرة (انتخابات 4 أغسطس 2017) يتوقف على ما إذا كان بإمكانه الحفاظ على الاتجاه الإيجابي لسلطته ومدى استعداده لتقل المعارضة.

 وسيواجه كاغامي العديد من القضايا الملحة والتي لها تاريخ طويل في الاتحاد الأفريقي, ويقول المحللون لوكالة “فرانس برس” أن هذه الاتحاد الأفريقي كالجثة المنقسمة حول أجندة الإصلاح الشامل، ولكن كاغامي سيبذل كل ما بوسعه ليخلد اسمه في الاتحاد الأفريقي.

النزاع مع إثيوبيا

وسيكون ملف المياه حاضراً بقوة في كواليس القمة، خصوصاً الخلاف المصري – السوداني – الإثيوبي بشأن سد النهضة.

ومن المقرر انعقاد قمة ثلاثية تضم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره السوداني عمر حسن البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا هايله مريام ديسالين، الذي سبق أن اقترح عقد هذه القمة خلال زيارته إلى القاهرة أخيراً.

وسيكون الاجتماع بين البشير والسيسي الأول منذ أكثر من عام بعد التوترات التي شابت العلاقة بين البلدين.

وسيشارك في القمة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.، كما سينضم إلى اجتماعات القمة المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة.

ومن المأمول خلال هذه القمة أن توجد آليه قانونية لضمان التزام الدول الأعضاء بالقرارات، حيث تستخدم الدول الأعضاء سيادتها كذريعة لعدم تنفيذ القرارات.

   

ربما يعجبك أيضا