انتكاسات «بوينج» الأمريكية تتواصل.. هل تهتز سمعة عملاق الطيران؟

يستمر مسلسل الانتكاسات والأعطال الفنية التي تحدث في مجموعة “بوينج” الأمريكية، حيث فقدت إحدى طائراتها عجلة أثناء إقلاعها من مطار لوس أنجليس بالولايات المتحدة.

وأكدت شركة الطيران الأمريكية “يونايتد إيرلاينز” المشغلة لإحدى طائرات بوينج في بيان صدر أمس الاثنين 8 يوليو  2024، أنه جرى انتشال العجلة في لوس أنجليس، مشيرة إلى أنها تجري تحقيقًا لتوضيح سبب ما حدث، بحسب صحيفة “الجارديان”.

طراز الطائرة

الطائرة التي وقعت بها الحادثة، من طراز بوينج 757-200، وكانت متجهة إلى مدينة دنفر بولاية كولورادو وعلى متنها 174 راكباً وطاقم من سبعة أفراد، وعلى الرغم من فقدانها العجلة فقد تمكّنت الطائرة من الهبوط بأمان لكن بتأخير قدره 25 دقيقة.

وبحسب متحدّث باسم بوينج فإنّ يونايتد إيرلاينز تسلّمت هذه الطائرة في 1994 أي قبل 30 عاماً، وتوقفت بوينغ عن إنتاج هذا الطراز في 2004.

دفعت هذه الحادثة هيئة تنظيم الطيران الأمريكية إلى فتح تحقيق جديد، في وقت تواجه فيه شركة بوينج منذ أشهر سلسلة مشاكل في الإنتاج والجودة أضرّت بسمعتها.

اتفاق لحادث سابق

في وقت سابق هذا الأسبوع، قالت بوينج إنها توصلت إلى اتفاق مع وزارة العدل الأمريكية بشأن حادثَي تحطم مميتَين، فيما أشارت وثائق المحكمة إلى أن شركة الطيران العملاقة ستقرّ بذنبها في جريمة التآمر الجنائي للاحتيال.

وخلص المدّعون العامّون إلى أنّ بوينج انتهكت تسوية سابقة تتعلق بالحادثين اللذين قتل فيهما 346 شخصاً في إثيوبيا وإندونيسيا قبل أكثر من خمس سنوات.

كذلك، تخضع المجموعة لمراقبة شديدة منذ وقوع حادث شبه كارثي في يناير الماضي عندما فقدت طائرة بوينغ “737 ماكس 9” باب الطوارئ وهي في الجو، علماً أنّ الطائرة تسلّمتها شركة آلاسكا إيرلاينز في أكتوبر.

3 حوادث في أقل من أسبوع

في شهر مايو الماضي، وقعت العديد من الحوادث لطائرات بوينج الأمريكية، تنوعت بين انحراف عن المدرج في مطار داكار بالسنغال، وانفجار الإطار الأمامي في أنطاليا، وتعطل في العجلات الأمامية بإسطنبول في تركيا، وذلك في أقل من اسبوع.

واشتعلت النيران في طائرة “بوينج 737” والتي كانت تقل 85 شخصًا وانزلقت عن المدرج في المطار الرئيسي في السنغال، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص من بينهم الطيار، في التاسع من مايو الماضي.

وفي جنوب تركيا، وتحديدا أنطاليا، شهدت انفجار الإطار الأمامي لطائرة “بوينغ رحلة GFX 184” عند هبوطها، والحادث وقع في رحلة كانت متجهة من العاصمة الفرنسية باريس إلى إسطنبول. فيما شهد مطار في إسطنبول بتركيا، هبوط طائرة شحن (GFX MAP رحلة من باريس إلى إسطنبول) دون العجلات الأمامية، حيث استخدمت الطائرة جهاز الهبوط الخلفي الخاص بها، فيما اصطدمت مقدمة الطائرة وجسمها الأمامي بالأرض.