انسحاب بايدن.. كبار المانحين الديمقراطيين يخططون للضغط على الرئيس الأمريكي

هل يمكن أن يتنحى بايدن بتأثير من كبار مانحي الحزب الديمقراطي؟

بسام عباس
كبار المانحين الديمقراطيين يضغطون على بايدن للتنحي

يحاول العديد من المانحين الديمقراطيين، باستخدام ثرواتهم، الضغط على “جو بايدن” للتنحّي عن قمة لائحة المرشّحين عن الحزب الديمقراطي، ووضع رؤية لاختيار مرشّح بديل.

وتكشف هذه الجهود عن صدع ملحوظ ومتزايد بين فئة المساهمين في الحزب وحاملي لوائه، ما قد يؤثر على سباقات التصويت في صناديق الاقتراع الأخرى، سواء أكان المانحون يؤثرون على قرار بايدن أم لا.

مرشح بديل

أوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تقرير نشرته السبت 6 يوليو 2024، أن المانحين ينشطون في مبادرات متنوّعة للوصول إلى هدفهم، منهم “لجنة العمل السياسي للجيل القادم”، ويريدون استخدام ما يصل إلى 100 مليون دولار من صندوق احتياطي للديمقراطيين، لدعم مرشح بديل.

وأضافت أن بايدن، إذا لم يتنحَ، فإنهم من الممكن استخدام هذه الأموال للمساعدة في دعم عدد من المرشحين بحسب ما يقوله بعض المقرّبين من هذه الجهود، ولهذا يتنافس البدلاء المحتملون كي يحظوا بتزكية كخليفة مفضّل مكان نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس نفسه.

دعوة للتنحي

كشفت الصحيفة أن هناك حركة منفصلة توجّه الأموال إلى المرشحين للمناصب الأدنى، وتحثهم على الضغط بكل المستويات وبشكل علني على بايدن للانسحاب، مشيرة إلى أن أحد كبار المانحين، ريد هاستينجز، كرر دعواته العلنية للرئيس بايدن كي يستقيل.

وأعلن جدعون شتاين، وهو متبرع وناشط يتمتع بعلاقات عميقة في الحزب الديمقراطي، عن أن عائلته ستمنع 3.5 ملايين دولار من التبرعات المخطط لها للمنظمات غير الربحية والمنظمات السياسية النشطة في السباق الرئاسي ما لم يتنحَ بايدن، وقال إن كل متبرع أساسي تحدث معه يعتقد أنه “ينبغي وجود شخص جديد أجل هزيمة ترامب”.

طمأنة المانحين

قالت الصحيفة إن حملة الضغط المالي تتصاعد في الوقت الذي يسعى فيه بايدن وفريقه إلى طمأنة المانحين والمسؤولين الديمقراطيين، الذين باتوا يدركون أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، وأنهم قد يكونون غير قادرين على إنقاذ ترشيح جو بايدن لولاية رئاسية ثانية.

وأضافت أن بعض كبار المانحين الديمقراطيين منخرطون في تحضير البنية التحتية المالية لحملة ما بعد بايدن، لكن لم يتخل كل المانحين الكبار عن حملة بايدن كليًّا، ولكن إذا مضى في ترشحه فقد يؤدي ذلك إلى مأزق دراماتيكي مع الشريحة الأوسع من هؤلاء.

وذكرت أن زيادة التبرّعات لحملة بايدن بعد المناظرة كان مدفوعًا في الغالب بالتبرعات عبر الإنترنت، والتي تأتي من المانحين الصغار، في وقت لم يقفز فيه بعض كبار المانحين من سفينة بايدن بعد، رغم أنهم يريدون مرشحًا غير بايدن لكنهم يوقعون الشيكات المصرفية على مضض.

كامالا هاريس البديل الديمقراطي لبايدن

كامالا هاريس البديل الديمقراطي لبايدن

مصلحة هاريس

أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بعض هذه الجهود قد تعود بالنفع على نائبة الرئيس “كامالا هاريس”، التي تواجه تشككًا من جانب بعض المانحين الرئيسيين، ولكن مجموعات أخرى من المانحين الكبار جدًا يعملون على تعزيز فرصتها، وإذا تخلى بايدن عن حملته فمن المرجح استبداله بنائبته لتصبح رئيسته.

ولفتت إلى أن مقربين من هاريس يتواصلون مع قادة أعمال مؤثرين لتقييم الطريقة التي يمكنها من خلالها بناء قاعدة المانحين الخاصة بها، ولا يتحدث أنصار هاريس علنًا عن هذا في الوقت الحالي، إلا أن ريموند جيه ماكجواير، رئيس شركة لازارد المالية، قال إن هاريس “قادرة بشكل فريد على جمع هذه الأمة معًا من خلال تجاوز كل الانقسامات”.

ربما يعجبك أيضا