انقلاب بوليفيا الفاشل.. عسكريون يواجهون المحاكمة واتهامات للرئيس

عبدالمقصود علي
اتهامات للرئيس لويس آرسي بتدبير الانقلاب

أودعت السلطات البوليفية قائد الجيش السابق، خوان خوسيه زونيجا، أمس السبت 29 يونيو 2024، الحبس الاحتياطي في سجن شديد الحراسة، في آخر تطورات الانقلاب العسكري الفاشل الذي شهدته البلاد، والذي صاحبته اتهامات بأن الرئيس لويس آرسي هو من “دبّره لتعزيز شعبيته”.

وذكر تقرير لصحيفة “جارديان” البريطانية، أنه بعد عودة الحياة إلى طبيعتها والسيطرة على الأمور في البلد البالغ سكانه 12.5 مليون نسمة وشهد نحو 190 انقلابًا منذ الاستقلال عام 1852، بدأت الشائعات في الانتشار، وأشارت إلى أن زونيجا صرح للصحفيين قبيل اعتقاله، أن “آرسي أمره بتنفيذ انقلاب زائف في محاولة لتعزيز شعبية الرئيس المتدهورة”.

انقلاب ذاتي

استغلت المعارضة تصريحات زونيجا، وطالبت بإجراء تحقيق برلماني في المزاعم بأن آرسي اختلق الأزمة وصنع “انقلابًا ذاتيًا”، وقال المشرع عن كتلة المجتمع المدني، أليخاندرو رييس، للصحيفة: “هناك مؤشرات وأدلة وتصريحات تجعلنا نعتقد أن ما حدث كان متعمدا، ويمكن حتى أن تكون السلطة التنفيذية شاركت في ذلك”.

لكن الكتلة الحاكمة في البرلمان، حزب الحركة نحو الاشتراكية، دافع عن الرئيس، وقالت البرلمانية بالحزب، ديزي شوك، للجارديان، إن “الانقلاب كان من الممكن أن ينجح لولا الموقف الذي اتخذه الرئيس والوزراء والمجتمع البوليفي بشكل عام، والتنصل الفوري منه”.

وكان القضاء البوليفي قد أمر، الجمعة، بالسجن 6 أشهر لكل من زونيجا، والقائد السابق للقوات البحرية خوان أرنيز، والقائد السابق للواء الميكانيكي في الجيش أليخاندرو إيراهولا، في سجن شديد الحراسة يقع على مشارف مدينة إل آلتو القريبة من لاباز، وذلك حتى استكمال التحقيق في المحاولة الانقلابية.

ربما يعجبك أيضا