انهيار وشيك.. كيف يؤثر صعود اليسار على اقتصاد فرنسا؟

هل تخرج فرنسا من الاتحاد الأوروبي في حالة صعود اليسار؟

عبدالرحمن طه
انهيار اقتصادي وشيك.. كيف يؤثر صعود اليسار على الاقتصاد الفرنسي؟

حذر وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، من أن فوز تحالف يساري جديد في الانتخابات المبكرة المقبلة، سيؤدي إلى خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي، محذرًا من حدوث انهيار اقتصادي نتيجة حالة الفوضى التي ستترتب على ذلك.

وقال لإذاعة “فرانس إنفو” الفرنسية، اليوم الجمعة 14 يونيو 2024، إن برنامج الجبهة الشعبية التي تتألف من 4 أحزاب ذات توجه يساري يعد “جنوناً تاماً” وسوف يؤدي إلى انهيار اقتصادي حتماً، مضيفًا أن وصول الجبهة للسلطة سوف ينجم عنه موجة من البطالة الجماعية في فرنسا، ومن ثم خروجها من الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة بلومبرج.

تحالف واحد

بعد دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، هذا الأسبوع، لعقد انتخابات تشريعية، نهاية الشهر الجاري، في خطوة مفاجئة، أعلنت أحزاب “الخضر” و”الاشتراكيون” و”الشيوعيون” و”فرنسا غير المقيدة” مساء أمس خوضهم الانتخابات كتحالف واحد.

وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن هذا التحالف قادر على الفوز بثاني أكبر تكتل برلماني بعد حزب التجمع الوطني يميني التوجه، والذي يستعد أعضاء من الجمهوريين المحافظين لإبرام تحالف آخر معه.

وتابع لومير بأن برنامج حزب التجمع الوطني “مبني على أكاذيب”، وأن تعهده بخفض ضريبة القيمة المضافة على وقود التدفئة والغاز والكهرباء والغذاء من شأنه أن يكلف الدولة 24 مليار يورو (25.7 مليار دولار)، قائلاً إن برامج الحزب، والجبهة الشعبية لن تستطيع تمويل ديون فرنسا.

سياسة التحالف الاقتصادية

وفقًا لمسودة بيان التحالف، فإن الأحزاب المشتركة سترفض “قيود التقشف” التي يفرضها الميثاق المالي للاتحاد الأوروبي الذي يحكم الديون والعجز.

وستشمل السياسات الاقتصادية المحلية زيادة الإجازة السنوية مدفوعة الأجر من خمسة إلى ستة أسابيع، وإعادة العمل بضريبة الثروة التي ألغاها ماكرون، وإلغاء إصلاح معاشاته التقاعدية لإعادة الحق في التقاعد عند سن الستين.

بالنسبة لصناعة التمويل، قالت مسودة البيان إنها ستعزز الضرائب على المعاملات المالية وتجبر البنوك على زيادة الاحتياطيات للتعامل مع مخاطر المناخ.

التأثيرات في البورصة

محى المتداولون أكثر من 100 مليار دولار من قيمة الأسهم الفرنسية، وكان قطاع البنوك الأكثر تأثرًا وخاصة “سوسيه جينيرال” و”كريديت أجريكول” و”بي إن بي”، حيث يعتبر جميعهم من حاملي السندات الحكومية.

وتراجع مؤشر “كاك40” للأسهم الفرنسية بنسبة 6% تقريبًا خلال الأسبوع، متجهًا إلى أكبر انخفاض أسبوعي له منذ مارس 2022 ويقترب من التنازل عن مكاسبه لهذا العام.

ربما يعجبك أيضا