اهتمامات الصحف الأجنبية ليوم الثلاثاء

شهاب ممدوح

إعداد – شهاب ممدوح

أولاً الصحافة الأمريكية

نيويورك تايمز: “ترمب أفضل” القوى المؤيدة للديمقراطية في آسيا قلقة من انتخاب بايدن رئيسًا

أثار هدف الرئيس المنتخب جو بايدن المتمثل في إعادة إرساء معايير السياسة الخارجية، خوف المدافعين عن حقوق الإنسان في آسيا، الذين يشيدون بالرئيس ترمب بوصفه رئيسًا مستعدًا لمواجهة الطغاة.

أحد المعارضين الذين كان الحزب الشيوعي الصيني يصفه يومًا ما بأنه العدو الأول، أصبح الآن ينشر نظريات مؤامرة بشأن حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

يدعم أنصار الديمقراطية في هونغ كونغ مزاعم الرئيس ترمب بفوزه في الانتخابات.

يعبّر نشطاء حقوق الإنسان والقادة الدينيون في فيتنام وميانمار عن تحفظاتهم بشأن قدرة الرئيس المنتخب جو بايدن على مراقبة سلوك القادة المتسلطين.

ربما يبدو منافيًا للمنطق أن يكون المدافعين عن الديمقراطية في آسيا هم أشد الداعمين للسيد ترمب، الذي أعلن صداقته مع الرئيس الصيني “شي جين بينغ” والرئيس الكوري الشمالي “كيم يونغ أون”. لكن استعداد الرئيس ترمب لتجاهل البروتوكول الدبلوماسي، والتخلي عن الاتفاقيات الدولية وجعل المعارضين يفقدون توازنهم، هو ما أكسبه المديح بوصفه زعيمًا قويًا بما يكفي للوقوف في وجه الطغاة والدفاع عن المُثل الديمقراطية في الخارج، حتى لو اتُهم بتدميرها في الداخل الأمريكي.

بينما يقوم الرئيس المنتخب بايدن بتجميع فريقه الخاص بالسياسة الخارجية، يشعر نشطاء حقوق إنسان بارزون في آسيا بقلق تجاه رغبته في إعادة التزام الولايات المتحدة مجددا بالمعايير الدولية. هم يعتقدون أن السيد بايدن، مثل الرئيس السابق باراك أوباما، سيسعى للتوافق وليس للمواجهة ضد تحرّكات الصين الصارمة. كما أن آراءهم الداعمة لترمب تعززت أكثر بفضل التضليل الإعلامي على الإنترنت، والذي تروّج له عادة مصادر إخبارية مشبوهة، والذي يفيد بأن السيد بايدن يعمل بالتنسيق مع الشيوعيين، أو أنه يتعاطف مع الفكر الاشتراكي سرًا.

يقول “إيلمر يوين”، وهو رائد أعمال من هونغ كونغ ينشر فيديوهات على يوتيوب تنتقد الحزب الشيوعي الصيني: “أن يكون بايدن رئسًا هو أشبه بأن يجلس (شي جين بينغ) في البيت الأبيض” ويضيف قائلا “هو يريد التعايش مع الصين، وكل مَن يتعايش مع الحزب الشيوعي الصيني يخسر”.

أحد أكثر الأصوات المؤثرة التي تنشر روايات مزيّفة بشأن السيد بايدن والانتخابات على تويتر هو “آي واي واي، الفنان الصيني المعاصر الذي يعيش الآن في المنفي في الخارج.

يقول السيد “آي” في مقابلة: “في جميع أرجاء آسيا، وجميع أنحاء العالم، لا يملك الناس حق التحدث بحرية” ويضيف “في أمريكا، سواء كنت منتميًا لليمين أو اليسار، فأنت تتمتع بحريات شخصية. وهذا يجب حمايته”.  

واشنطن بوست: مع بدء مراسم دفن العالم النووي المقتول، قادة إيران يتوعّدون بالانتقام ورفض المفاوضات مع الغرب

وسط وعود بالثأر لمقتل العالِم محسن فخري زاده، تعهّد قادة إيران يوم الاثنين بالمضيّ قدما في برنامج البلاد النووي، مُشككين في مستقبل المفاوضات مع الغرب.

إن اغتيال فخري زاده-والضغط الذي يتعرض له قادة إيران للانتقام بعد هذا الفشل الأمني المُحرج- يمكن أن يقوّض وعد الرئيس المنتخب بايدن بالعودة للاتفاق النووي الذي جرى التفاوض عليه مع إيران والقوى العالمية. انسحب الرئيس ترمب من هذا الاتفاق عام 2018 وصعّد من عقوباته الاقتصادية وضغوطه على إيران.

تعتقد إيران أن إسرائيل وجماعة إيرانية معارضة في المنفى، استخدمتا سلاحًا يتم التحكم به عن بُعد لقتل العالِم الإيراني البارز محسن فخري زاده يوم الجمعة.

لماذا جرى استهداف فخري زاده؟

تقول مصادر أمنية إسرائيلية وغربية: إن فخري زاده لعب دورًا مهمًا في برنامج إيران النووي.

يُقال إن أستاذ الفيزياء هذا كان يقود “مشروع أماد”، وهو برنامج سرّي يُزعم أن إيران أسسته عام 1989 لإجراء أبحاث على سلاح نووي محتمل.

يو إس أيه توداي: جاريد كوشنر يتوجّه إلى الشرق الأوسط، وسط تصاعد التوترات في المنطقة عقب مقتل العالِم النووي الإيراني

سيسافر مستشار ترمب الرفيع “جاريد كوشنر” إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع وسط تصاعد التوترات بشأن اغتيال عالِم إيراني بارز يُنسب إليه الفضل في الإشراف على برنامج إيران النووي السرّي الذي أصبح متعثرًا الآن.

سيسافر كوشنر، صهر ترمب، إلى السعودية وقطر، بحسب ما ذكر مصدر مُطلع غير مصرّح له بالتعليق علنا على هذا الأمر، لصحيفة يو إس أيه توداي. كانت صحيفتا بلومبيرغ وول ستريت جرنال هما أول من نشر هذا الخبر. وقال المسؤول إن رحلة كوشنر ستركز على حل خلاف طويل الأمد بين قطر وجيرانها في الخليج، من بينهم السعودية.

لكن زيارة كوشنر إلى هذين الحليفين في الشرق الأوسط، تأتي بعد أيام فقط من اغتيال محسن فخري زاده، ذلك العالِم النووي الذي يشير إليه مسؤولون إسرائيليون بانه “أبو برنامج إيران النووي”. قاد “فخري زاده” برنامج “أماد” الذي تزعم إسرائيل أنه عملية عسكرية سريّة للبحث في إمكانية بناء سلاح نووي.

يو إس أيه توداي: قائد إقليم تيجراي يتهم إثيوبيا بارتكاب “حملة إبادة”

دعا زعيم إقليم تيجراي الإثيوبي الهارب رئيس الوزراء “آبي أحمد” يوم الاثنين ل “وقف الجنون” وسحب قواته من الإقليم، مؤكدًا مواصلة القتال “على جميع الجبهات” بعد يومين من إعلان “آبي” النصر.

اتهم “ديبريسيون جبرمايكل” في مكالمة هاتفية مع وكالة أسوشيتيد بريس، القوات الإثيوبية بارتكاب “حملة إبادة” ضد شعب تيجراي. وأضاف إنه ما يزال متواجدًا بالقرب من عاصمة الإقليم “ميكلي” التي قال الجيش الإثيوبي يوم السبت أنه بات يسيطر عليها. رافضًا تمامًا إعلان “آبي” النصر، أكّد زعيم إقليم تيجراي “أننا متأكدون من تحقيق النصر”.

ثانيًا الصحافة البريطانية

بي بي سي نيوز: فرنسا تقرر إعادة صياغة قانون أمن الشرطة عقب احتجاجات حاشدة

يقول سياسيون فرنسيون إنهم سيجرون إعادة صياغة شاملة لقانون أمني مثير للجدل، وسط غضب وطني ضد اعتداء الشرطة على رجل أسود.

اندلعت احتجاجات هائلة في عموم فرنسا يوم السبت ضد المادة رقم 24 من القانون، التي تهدف لتنظيم كيفية نشر الناس لصور أو أفلام للشرطة.

هناك مخاوف من أن احتمال أن يؤدي هذا القانون لمنع الناس من كشف وحشية الشرطة. يخضع أربعة رجال شرطة الآن لتحقيق جنائي بسبب اعتدائهم على المُنتج الموسيقي الأسود “مايكل زيكلير” في باريس. وقع الاعتداء في الأستديو الخاص به في مطلع هذه الشهر، وظهر المقطع المصوّر في الأسبوع الماضي.

صرّح “كريستوف كاستانير” رئيس كتلة الوسط التابعة للرئيس إيمانويل ماكرون في البرلمان، إن المادة رقم 24 “سيُعاد كتابتها بالكامل وسيتم طرح نسخة جديدة”.

وأوضح كاستانير، الذي عمل وزيرًا للداخلية في السابق: “نعلم أنه ماتزال هناك شكوك بشأن المادة” مضيفا “نحن لن نسمح مطلقا بالحدّ من حرية الصحافة أو الصور”.

الإندبندنت: حلف الناتو يواجه معضلة في أفغانستان مع خفض الولايات المتحدة قواتها وتزايد الهجمات في البلاد

قال الأمين العام لحلف الناتو “ينس ستولتنبرغ” يوم الاثنين، إن التحالف العسكري يواجه معضلة بشأن مستقبله في أفغانستان، بعد بدء الولايات المتحدة سحب قواتها، وتزايد هجمات طالبان والحركات المتطرفة هناك.

بعد مرور ما يزيد على 17 عامًا على توليه جهودًا أمنية دولية في أفغانستان، بات حلف الناتو الآن يمتلك نحو 11 ألف جندي يمثلون عشرات البلدان للمساعدة في تدريب وتقدم استشارات لقوات الأمن الوطنية. ينحدر معظم هؤلاء الجنود من أوربا ودول شريكة أخرى في حلف الناتو.

لكن التحالف يعتمد بشدّة على القوات المسلحة الأمريكية في الدعم الجوي والنقل واللوجستيات. سيكافح الحلفاء الأوربيون حتى في عملية مغادرة البلاد من دون مساعدة الولايات المتحدة، كما أن قرار الرئيس ترمب بسحب نصف القوات الأمريكية تقريبًا بحلول منتصف يناير، سيترك حلف الناتو في ورطة.

أخبر “ستولتنبرغ” مراسلين عشية مؤتمر عبر تقنية الفيديو بين وزراء خارجية حلف الناتو: “نواجه معضلة صعبة. إما أن نغادر، ونخاطر بأن تتحول أفغانستان مجددا لملاذ آمن لإرهابيين دوليين. أو أن نبقى، ونخاطر بالبقاء لوقت أطول هناك، مع تجدّد العنف”.

بموجب اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان-والذي لم يشارك فيه حلفاء الناتو الآخرون أو الحكومة الأفغانية- ينبغي أن تنسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول الأول من مايو في حال سمحت الظروف الأمنية على الأرض بهذا.

وذكر “ستولتنبرغ” عشية مؤتمر يُعقد عن طريق الفيديو يشارك فيه وزراء خارجية حلف الناتو: “أيّا كان الطريق الذي سنختاره، من المهم أن نفعل هذا معًا، بطريقة منسقة ومدروسة”.

أثار قرار ترمب الأحادي بإبقاء 2.500 جندي فقط في أفغانستان، حالة ارتباك شديد وسط المخططين العسكريين المتحالفين، الذين يحاولون معرفة ما إذا كان يمكن للناتو مواصلة عملياته في كابول ومدن كبيرة أخرى. يقول دبلوماسيون في الناتو إن لديهم في الوقت الراهن ما يكفي من الموارد التي تساعدهم على أداء هذه المهمة.   

ربما يعجبك أيضا