باب إدراج الشركات الصينية بالولايات المتحدة يشارف على الإغلاق

شيرين صبحي
الصين وأمريكا

رؤية

بكين- توافدت شركات التكنولوجيا الصينية على سوق الأوراق المالية في الولايات المتحدة على مدار عقدين من الزمن، بدعم من البيئة التنظيمية الوديّة، ورؤوس الأموال الهائلة الحريصة على الاستثمار في أحد أسرع الاقتصادات نموَّاً في العالم. لكن يبدو الآن أنَّ مسار القوة الطاغية وراء مئات الشركات التي تبلغ قيمتها تريليوني دولار قد توقَّف.

أصبح إعلان بكين بتاريخ 10 يوليو -الذي يُلزم تقريباً كل الشركات الساعية إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام في بلد آخر بالحصول على موافقة جهة تنظيم الأمن السيبراني الحديثة- بمثابة علامة على موت الطروحات العامة الأولية الصينية في الولايات المتحدة، وفقاً لمراقبي الصناعة منذ فترة طويلة.

وقال بول غيليس، الأستاذ في كلية غوانغوا للإدارة بجامعة بيركينغ في بكين: “من غير المُرجَّح أن يتمَّ إدراج أي شركات صينية في الولايات المتحدة خلال خمس إلى عشر سنوات، باستثناء عدد قليل ربما من الشركات الكبيرة ذات الإدراج الثانوي”، وفقا لوكالة “بلومبرج”.

وتتعرَّض الأسواق إلى صدمات جرَّاء حملة التضييق الصينية التي جاءت ردَّاً على قرار شركة “ديدي غلوبال إنك” بالمضي قدماً بإدراج أسهمها في نيويورك، برغم اعتراضات الجهات التنظيمية.

وانخفض مقياس الأسهم الصينية المتداولة في الولايات المتحدة بنسبة 30% تقريباً من أعلى مستوى له مؤخراً، في حين تسود حالة متزايدة من عدم اليقين بين المستثمرين في الشركات التي لم يتم إدراجها بعد بخصوص إمكانية استردادهم لأموالهم. في الوقت نفسه، تستعد شركات “وول ستريت” أيضاً لفتور الاهتمام برسوم الاكتتاب المربحة، في حين تستعد هونغ كونغ للاستفادة من بحث الشركات الصينية عن أماكن بديلة أكثر أماناً من الناحية السياسية وقريبة إلى الوطن.

ربما يعجبك أيضا