شهدت المناظرة الأولى بين المرشحين للرئاسة الأمريكية، جو بايدن ودونالد ترامب، انتقادات كبيرة للرئيس الأمريكي الحالي بسبب أدائه أمام الرئيس السابق والمرشح الجمهوري.
وأجرت “شبكة رؤية الإخبارية” حوارًا مع ماركو مسعد، الباحث في العلاقات الدولية بمركز الشرق الأوسط للسياسات في واشنطن، للحديث معه عن الانتخابات الأمريكية والمناظرة الأخيرة بين بايدن وترامب.
مناظرة بايدن وترامب
مناظرة قاسية
وصف مسعد المناظرة الأمريكية بأنها كانت “قاسية” للغاية على الديمقراطيين، خاصة بعد أداء مرشحهم جو بايدن أمام منافسه دونالد ترامب. وأضاف مسعد في حواره أن الجميع تساءل بعد انتهاء المناظرة عما سيفعله الحزب الديمقراطي بعد أداء بايدن “المخزي”، واصفًا أداء بايدن في تلك المناظرة بأنه الأسوأ لأي رئيس دولة.
وأشار مسعد إلى أن بايدن أثبت بالدليل القاطع أنه غير لائق صحيًا وذهنيًا، وهذا الأمر قلل من فرصه أمام ترامب، فهو لا يستطيع التواصل مع الشعب وإيصال أفكاره. كيف يمكن لرئيس لا يستطيع التواصل مع جمهوره وشعبه أن يتحدث مع رؤساء وزعماء دول أخرى؟ موضحًا أنه على الرئيس الأمريكي الجديد أن يكون مدركًا جيدًا لما يحدث، خاصة على المستوى العالمي في وجود دول مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية.
ماركو مسعد، الباحث في العلاقات الدولية بمركز الشرق الأوسط للسياسات في واشنطن
موقف صعب
قال مسعد إن الحزب الديمقراطي الآن في موقف صعب للغاية، فهو بين طريقين لا ثالث لهما: تغيير بايدن بمرشح آخر، أو الإبقاء على الرئيس الأمريكي الحالي، ولكن ستكون فرصه ضعيفة للغاية أمام ترامب، مؤكدًا أن بايدن أصبح خطرًا على الحزب الديمقراطي نفسه. وأوضح أنه حتى في حال اتخذ الحزب الديمقراطي طريق استبدال بايدن، فيجب أولًا على الرئيس الأمريكي الحالي الموافقة والانسحاب، وليس الأمر في يد الحزب، وفي الوقت ذاته، فالوقت ليس كافيًا لاختيار مرشح آخر فالانتخابات بعد أشهر قليلة من الآن.
وتحدث مسعد عن ترامب وماذا سيفعل في عدد من الملفات الدولية حال فوزه بالرئاسة، وعلى رأسها حرب غزة وملف إيران. وقال إن ترامب يدعم إسرائيل، وسيحاول إنهاء الحرب في غزة بشكل سريع لذا سيقدم لإسرائيل الدعم الكافي لإنهاء هذا الأمر. وفي الملف الإيراني، سيمارس ضغوطات من جديد على طهران، وهذا سيقوي النظام الإيراني في المنطقة.
مناظرة بايدن وترامب
التأثير الخارجي على الانتخابات الأمريكية
عن إمكانية تأثير دول على الانتخابات الأمريكية المقبلة، قال مسعد إن هذا الأمر يحدث بالفعل، وحدث في انتخابات عامي 2016 و2020. فقد أشارت تقارير سابقة عن رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن الولايات المتحدة تمت مهاجمتها بحملات للتأثير على الناخب الأمريكي، والانتخابات المقبلة ستشهد تطورات مفزعة وهجمات مختلفة من عدة دول.
وأشار إلى أن تأثير بعض الدول، وعلى رأسها روسيا والصين، على الانتخابات الأمريكية ليس بجديد، ولكن هذه المرة سيكون أشد وأقوى من ذي قبل، بعد ظهور الذكاء الاصطناعي، الذي يجعل من الهجمات الإلكترونية أكثر فتكًا وشديدة الدقة ولا تحتاج لمصروفات كبيرة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1897190