بارقة أمل.. فوز بزشكيان التاريخي يفتح الأبواب للاتفاق النووي

خبراء: فوز بزشكيان قد يمثل نقطة تحول بالعودة إلى الاتفاق النووي

أحمد عبد الحفيظ

نجح الجراح الإصلاحي مسعود بزشكيان في استمالة قلوب الإيرانيين، واجتاز 4 من صقور المحافظين في طريقه للقصر الرئاسي، وتوقع خبراء أن يكون ذلك “بارقة أمل للعودة إلى الاتفاق النووي”.

واتفق خبراء تحدثوا لـ”شبكة رؤية الإخبارية” على أن فوز الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان ربما يمثل نقطة تحول جديدة في العلاقات الإيرانية الدولية، ولكن ما هي الاحتمالات الحقيقية للعودة إلى الاتفاق النووي؟

الاتفاق النووي الإيراني

وفي 2018، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، انسحابه بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات المفروضة على طهران.

وخطة العمل الشاملة المشتركة “JCPOA”، هي اتفاقية متعددة الأطراف تم توقيعها بين إيران ومجموعة 5+1 “الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا” في يوليو 2015.

ونص الاتفاق على تقييد البرنامج النووي الإيراني بشكل يضمن استخدامه لأغراض سلمية فقط، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على إيران، إلا أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، أدى إلى تدهور الاتفاق وتزايد التوترات بين إيران والمجتمع الدولي.

تغير سياسة إيران

المحلل المختص في الشأن الإيراني هشام رشاد قال إن فرص عودة الاتفاق النووي الإيراني قد تكون أكبر من أي وقت مضى بعد فوز الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

وأضاف، أن النظام الحاكم في إيران يعمل بشكل جماعي والقرار لن يكون منفردًا للرئيس الإيراني، لكنه يمر على المرشد الأعلى ووزارة الخارجية والحرس الثوري الإيراني.

علامات تشير بانفراجة

أكد رشاد، أن الدعم الذي حصل عليه “بزشكيان” من مسؤولين ورؤساء سابقين يؤكد أن هناك تغيير في سياسة إيران الخارجية، وهناك رغبة في التوصل لحل سياسي بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

وأوضح أن وصول بزشكيان الإصلاحي، صاحب النبرة الهادئة، تجاه الغرب قد تكون بداية انفراجه في هذا الملف، ورسالة من النظام الإيراني برغبته في الانفتاح على حوار مع الغرب.

كيف ستتعامل أمريكا مع إيران؟

يقول المحلل السياسي الأمريكي جواد الشامي المختص بالشؤون الأمريكية لـ”شبكة رؤية الإخبارية” إن الإدارة الحالية ستسعى لاقتناص مكاسب بخصوص الاتفاق النووي بأي شكل قبل الانتخابات القادمة.

وأضاف شامي، أن هناك مخاوف من وصول دونالد ترامب لمواقفه المتشددة تجاه إيران ورغبته في استئناف العقوبات دون إجراء اتفاق نوي.

وأوضح أن وصول رئيس من التيار الإصلاحي المنفتح على الغرب قد يساهم في تجاوز العقبات والوصول لتفاهامات كانت الوصول إليها صعبفي عهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

جواد الشامي ذكر أيضا، أن وصول دونالد ترامب قد يصعب المهمة لكنه لن يجعلها مستحيلة، موضحا أن التفاهم مع بايدن بالنسبة لإيران في هذا التوقيت أفضل بكثير من التعامل مع ترامب.

الآفاق المستقبلية

أكمل الشامي أن عودة إيران إلى الاتفاق النووي بعد فوز مسعود بزشكيان تعتمد على مدى قدرة الأطراف على تجاوز العقبات الحالية وبناء جسور الثقة.

وذكر أن بزشكيان قد يكون القائد الذي يمكن أن يدفع بالعملية التفاوضية إلى الأمام، مستفيداً من مواقفه المتوازنة ورغبته في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في إيران.

ربما يعجبك أيضا