«باركليز» يطالب بريطانيا بتسهيلات لإنعاش بورصة لندن

عبدالرحمن طه
بورصة-لندن

قال بنك “باركليز” البريطاني إن المملكة المتحدة يجب أن تقدم إعفاءات ضريبية للشركات التي تحول إدراجها إلى بورصة لندن من أجل إحياء أسواق الأسهم البريطانية المتعثرة.

وأكد البنك ضرورة قيام الحكومة البريطانية بتشجيع المزيد من الشركات على نقل إدراجاتها من الأسواق الناشئة في المملكة المتحدة إلى السوق الرئيسي، وذلك من خلال إجراءات عديدة مثل تمديد الإعفاءات الضريبية المختلفة المقدمة للشركات المدرجة في سوق AIM وسوق Asquith Growth، وفقًا لبلومبرج اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2024.

الاعتماد على الأسواق الناشئة

أشار البنك إلى أنه من الشائع في كل من اليابان والسويد أن تنتقل الشركات من البورصات الناشئة إلى الأسواق الرئيسية، في حين يحدث ذلك قليلًا في المملكة المتحدة، حيث تعتمد الشركات على الأسواق الناشئة في بريطانيا للحصول على التمويل بدلًا من السوق الرئيسية.

وعلى هذا النحو، يقول تقرير باركليز إن المملكة المتحدة ينبغي لها أن تحفز المزيد من التحول إلى السوق الرئيسية من خلال التنازل عن ضريبة الدمغة البالغة 0.5% على معاملات الأسهم في الشركات المدرجة في بورصة لندن للأوراق المالية، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى زيادة تتراوح بين 0.2% و0.7% في الناتج المحلي الإجمالي السنوي لبريطانيا.

وقد رفعت الحكومة البريطانية في السابق ضريبة الدمغة على جميع معاملات الأسهم في الشركات المدرجة في سوق AIM وسوق Aquis للنمو في عام 2014، بهدف تعزيز السيولة في الأسواق الناشئة في المملكة المتحدة.

توصيات أخرى

أوصى البنك قيام الحكومة بتوسيع الحوافز الضريبية التي تقدمها للشركات “غير المدرجة” في الأسواق الناشئة في بريطانيا، من خلال جعل بعض الشركات مؤهلة للحصول على هذه الإعفاءات الضريبية عندما تخرج إلى بورصة لندن، ما من شأنه أن يزيل “حافة الهاوية” التي تواجهها حالياً الشركات التي تتحول إلى السوق الرئيسية.

ويقول تقرير باركليز إن المملكة المتحدة ينبغي لها أيضاً أن تسهل على الشركات تحويل إدراجها إلى بورصة لندن من خلال رفع المتطلبات التي تلزمها بالحصول على نشرة الاكتتاب إذا كانت قد أدرجت سابقاً في سوق ناشئة في الأشهر الثمانية عشر الماضية.

وتنفق الشركة النموذجية في المتوسط ​​912 ألف يورو (مليون دولار) لكتابة نشرة الاكتتاب لإطلاق طرح عام أولي، وفقاً لمسح أجراه مركز خدمات الاستراتيجية والتقييم.

وعانت بورصة لندن في السنوات الأخيرة من سلسلة من انسحاب الشركات البارزة وندرة الاكتتابات العامة الأولية، ما أدى إلى مخاوف واسعة النطاق من دخول السوق الرئيسي في حالة انكماش وتدهور.

ربما يعجبك أيضا