شهدت إفريقيا سلسلة طويلة من الانقلابات العسكرية على مدار العقود الثلاثة الماضية، الأمر الذي يطرح تساؤلات بشأن حالة عدم الاستقرار في العديد من دول القارة السمراء.
هل سيكون النيجري محمد بازوم آخر رئيس مدني تطيح به الانقلابات العسكرية التي تضرب إفريقيا ومنطقة الساحل على وجه الخصوص؟
سؤال طرحته مجلة جون أفريك الناطقة بالفرنسية، عقب عزل جنود من الحرس الجمهوري في النيجر، يوم 27 يوليو 2023، بازوم والاستيلاء على السلطة، موضحة أنه يضاف إلى قائمة طويلة من الانقلابات العسكرية التي شهدتها القارة السمراء.
كيف دعمت أمريكا النيجر منذ عام 2012؟
اقرأ أيضا: النيجر تخسر المساعدات الأوروبية وسط تنديد بالانقلاب
3 عقود من الانقلابات
يوم الجمعة الماضي، ظهر الجنرال عبدالرحمن تشياني على التلفزيون الوطني في النيجر وتلا بيانًا بصفته رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن (CNSP) ، وهو نفس اللقب الذي اختاره رئيس المجلس العسكري في مالي عاصمي جويتا عندما أطاح بالرئيس المالي السابق إبراهيم بوبكر كيتا في 19 أغسطس 2020.
إنفوجراف| جنرال النيجر الغامض .. من هو عبدالرحمن تشياني؟
ووفقًا للصحيفة، فإن هذا الانقلاب العسكري الجديد في القارة ليس سوى أحدث انقلاب لسلسلة طويلة جدًا من الانقلابات العسكرية التي شهدتها القارة السمراء، وبخاصة منطقة الساحل، منذ 1990، والتي قاد آخرها عاصمي جويتا في مالي، مامادي دومبويا في غينيا وإبراهيم تراوري في بوركينا فاسو.
اقرأ أيضًا: في أول ظهور بعد الانقلاب عليه.. رئيس النيجر يلتقي نظيره التشادي
وأوضحت أن هؤلاء يضافوا إلى جانب كثير من الضباط شاركوا في إطفاء رياح الأمل التي برزت في فجر التسعينيات، عندما كانت المؤتمرات الوطنية تمهد الطريق للتعددية الحزبية.
وذكرت أن 8 انقلابات عسكرية وقعت بالنيجر ومالي (4 بكل منهما)، في ما شهدت كل من موريتانيا، والسودان، وغينيا بيساو وسيراليون وبوركينا فاسو 3 انقلابات في كل بلد، ناهيك عن عدد من الدول التي شهدت انقلابًا واحدًا.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1575963