تراجع حركة التسوق في باكستان قبل العيد بسبب التضخم

قال عدد من تجار التجزئة في باكستان إن مبيعاتهم شهدت انخفاضًا حادًا في فترة ما قبل العيد، مقارنة بالسنوات السابقة، نتيجة ارتفاع معدل التضخم لأعلى مستوياته.

وعادة ما تشهد الفترة، التي تسبق عيد الفطر، المتوقع حلوله يوم السبت في باكستان، أعلى قدر من المبيعات خلال العام. لكن البلاد تمر في هذا العام بأزمة اقتصادية خانقة، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز، في تقرير لها اليوم الخميس 20 أبريل 2023.

التضخم في باكستان

وبلغ التضخم 35%، في مارس الماضي، مدعومًا بانخفاض قيمة العملة، وتراجع الدعم، وفرض رسوم جمركية أعلى لتأمين حزمة إنقاذ بقيمة 1.1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.

وارتفع تضخم أسعار المواد الغذائية إلى أكثر من 47%، وحتى بعض الفئات الأكثر ثراء أجرت تغييرات في نمط الحياة، للتعامل مع ارتفاع الأسعار.

اقرأ أيضًا| باكستان تسجل أعلى معدل تضخم سنوي في تاريخها

تراجع نشاط التسوق

قال صاحب أزياء كروس ستيتش للملابس النسائية، أسد شافي ، “فقد الباكستانيون أكثر من 50% من ثروتهم في العامين الماضيين على شكل تراجع (في قيمة العملة)، لذا فأنت الآن تبيع لأناس لديهم أموال أقل 50% ، في حين ارتفعت التكلفة 100%”.

وقال رئيس جمعية تجار ملابس أناركالي، أشرف بهاتي،  لرويترز إنه رصد انخفاضًا 50% في حجم نشاط التسوق في العيد هذا العام، في حين قدر رئيس جمعية تجار سوق الحرية، سهيل سرفراز ماني، أن الانخفاض بلغ قرابة 35%.

تباطؤ الاقتصاد الباكستاني

يتزامن انخفاض المبيعات مع تباطؤ الاقتصاد الباكستاني، الذي عانى في الأشهر الأخيرة وسط سياسات صارمة، بما في ذلك رفع البنك المركزي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى في التاريخ بلغ 21%.

وتتوقع باكستان أن ينمو اقتصادها 2% خلال العام المالي الحالي. ومع ذلك، خفض البنك الدولي في إبريل توقعات النمو في باكستان من 2% إلى 0.4%.