بالألوان والرسوم المتحركة.. الأطفال يكتشفون “العدو الخفي”

هدى اسماعيل

هدى إسماعيل 

كورونا ذلك العدو الخفي المحيط بنا من كل جانب الذي لم يترك لنا نافذة نطل بها على العالم في أمان، تلك أمور يستطيع البالغون شرحها وتفهمها، ولكن ماذا عن الأطفال؟ كيف سنقول لهم لا توجد حدائق أو ملاعب أو حتى لقاء الأصدقاء فالحياة خارج المنزل ممنوعة.

هنا يأتي دور وحش رسمه صانع الأفلام النيجيري “نيي أكينمولايان” الذي أنتج فيلم رسوم متحركة مدته 90 ثانية لمساعدة الصغار على فهم سبب اضطرارهم للبقاء في المنزل بعد إغلاق المدارس في العاصمة النجيرية لاجوس منذ 23 مارس الماضي وحظر التجمعات في الأماكن العامة لكبح انتشار الفيروس.

التسلل للخارج

يحكي الفيلم قصة “حبيب” وشقيقته “فونكي” فحبيب سئم المكوث في المنزل ويقرر التسلل إلى الخارج للعب كرة القدم. وتحذره أخته الأكبر منه فونكي من الخروج، لكنه يصر على ذلك ليجد في انتظاره وحشاً.

يقول “أكينمولايان”، الذي اشتهر بإخراج فيلم “حفل الزفاف 2” الذي حقق أعلى الإيرادات في نيجيريا، إن عدة محاولات لشرح العزل العام لابنه الذي يبلغ من العمر خمسة أعوام ألهمته فكرة الفيلم.

وأضاف :”أن ابنه “لم يفهم الأمر إلا عندما غيّرت الرواية وقلت له: فيروس كورونا في الحقيقة هو كالوحش الكبير، وهو موجود في الشارع.. وإذا خرجت فسيمسك بك”.

وأنتجت شركة “أنتهيل ستوديوز” التي يمتلكها أكينمولايان الفيلم بالاستعانة بفريق من 10 أشخاص عملوا جميعاً من منازلهم ،وقد تم توزيعه مجاناً ويمكن تحميله من الإنترنت بلغات عديدة هي الإنجليزية والإيجبو واليوروبا والهوسا والفرنسية والسواحيلية. كما تعرضه بعض القنوات التلفزيونية الأرضية.

الحجز المنزلي

أما الشابة الفلسطينية “نيفين أبو سليم” فلم تفكر طويلًا في كيفية قضاء 14 يومًا من الحجر الصحي المنزلي، الذي أُلزمت به فور عودتها إلى قطاع غزة، من السعودية، عقب أدائها لمناسك العمرة هناك.

فقررت أن تكسر رتابة الأيام وتستغلها في تصميم رسوم كرتونية توعوية للأطفال؛ لتشجيعهم على الالتزام بإجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.

أول رسمة أنهتها الفنانة أبو سليم داخل الحجر المنزلي الإلزامي، كانت لطفل يرتدي كمامة، في رسالة منها للأطفال بضرورة الأخذ بالوسائل الوقائية لمنع إصابتهم بكورونا.

تقول: “في هذه دعوة للأطفال، وحتى إلى جميع الفئات، لارتداء الكمامات الطبية حال الخروج من المنازل، وكسر حاجز الخجل فيما يتعلق بذلك، وإن واجه انتقادات من آخرين”.

وبيّنت أنها عندما كانت في السعودية كانت تلتزم بارتداء الكمامات والقفازات الطبية، واستعمال المعقّمات، وواجهت آنذاك، انتقادات من الناس أنها تعمل على تهويل الأمر.

وخصصت أبو سليم الجزء الأكبر من رسوماتها التوعوية للأطفال، كونهم الفئة التي قد تهمل الوسائل والإجراءات الوقائية عن غير قصد.

وفي رسومات أخرى جسدت الفنانة الفلسطينية شخصيات كرتونية توصي الأطفال بالامتناع عن مصافحة الآخرين، والتزامهم المنازل، وعدم الاختلاط، وضرورة استعمال المعقّمات وغسل الأيدي بالصابون لعدة مرات.

وأوضحت أنها استغلت أيضا هذه الشخصيات الكرتونية لتذكير الأطفال بضرورة الدعاء إلى الله كي يجنّبهم المرض.

واحدة من لوحاتها، جسدت فيها معبر رفح البري على الحدود بين غزة ومصر، محاطا بالأسلاك الشائكة التي علقت بها مجسمات افتراضية لكورونا، في رسالة طمأنة لسكان القطاع أن الفيروس لن يتفشى بينهم؛ بفعل الإجراءات الوقائية المتخذة عند المعابر.

وقالت: “هذه الصورة تعني أن الفيروس يبقى محصورا ولا يتمكن من دخول غزة، بفعل إجراءات الحجر التي تُفرض على العائدين إلى القطاع، سواء من معبر رفح، أو بيت حانون (شمال)”.

براند دبي
قامت “براند دبي” الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بإقامة ورش عمل بالتعاون مع عدد من المبدعيين الإماراتيين من أجل نشر الوعي والالتزام بالإجراءات الاحترازية التي وضعتها الإمارات لكبح فيروس”كورونا”، هي ثماني ورش إبداعية، لكل واحدة منها نكهتها، وطرقها الخاصة، ولكل واحدة منها خطوطها الخاصة.

عبر تطبيق “إنستجرام” جاء إطلاق “براند دبي” لهذه الورش، ولكل واحدة منها زمن محدد لا يتعدى الدقائق، لتكون كفيلة بتعليم مشاهدها، بعضًا من المهارات التي يمكن تطويرها مع الوقت، حيث تشمل هذه الفيديوهات تقديم المبادئ الأساسية الخاصة في كل ورشة.

ربما يعجبك أيضا