بالصور.. دعوة للحياة خارج الصندوق!

كتبت – علياء عصام الدين

لقد نشأنا في “صناديق” وتبين أن إخراجنا منها ليس كافيًا لننجو من سلطتها… فلقد تشبعنا جمودًا وضاقت علينا صناديقنا التي صدقناها وحافظنا عليها وأحببناها حتى كادت أن تخنقنا.

إنها رسالة بالصور حول كيفية التوقف عن العيش داخل صناديق، كيف نتواصل بحب بشكل أكثر حميمية، وكيف نكف عن تمرير هذه التابوهات التي ولدنا بداخلها للأجيال القادمة.

إننا جميعا نعيش في صناديق، يجب أن نحاول جاهدين أن نتحرر.

إن رؤيتنا للحياة من وراء جهاز تفقدنا جمال السماء ولونها الأزرق وتجعلنا نفوت العاصفة القادمة نحونا بقوة فلا ندركها إلا وقد قضت علينا.

إن الحدود المرسومة على الرمال والتي نتوهم أنها حقيقة ونسمح للآخرين برسمها لنا ما هي إلا وهم اخترناه بأنفسنا وهي أشد أنواع السجون التي ندخلها بمحض إرادتنا.

سرعان ما تمسح مياه البحار هذه الحدود مع أول مرور لها على الشاطئ.

لا تكن انعكاسًا لأفكار الأخرين كن أنت فقط، أو لا تكن مطلقًا.

لكن كيف يمكننا ونحن محاصرين داخل الصندوق أن نرى بعضنا البعض؟

لا تحاول التواصل من خلال صندوقك لتصل إلى صناديق الآخرين، فأنت لن تلامس أفكار الآخرين ولن تفهمهم وأنت لم تبرح مكانك، يجب أن تخرج وتتخطى صندوقك ومعتقداتك وتابوهاتك التي تكبل عقلك، يجب أن تفك قيودك وتتحرر لتتمكن من استيعاب الآخر.

لا تقتل قدرتك الإبداعية داخل صندوقك الوهمي، تخط أفكارك، جدد طموحك، تعرّف على ثقافات أخرى، اقبل الآخر، تواصل، اقترب، لا تخف.

لا تفن عمرك داخل الصندوق، ولا تمرر هذا الصندوق لأطفالك، اترك لهم الحرية في اختيار الطريق، لا تدجنهم، ولا تحبس أنفاسهم وتخطط لهم الطريقة التي يعيشون بها.
ليس الجحيم هو الآخر- كما قال سارتر-  الجحيم ليس سوى أنفسنا.

ربما يعجبك أيضا