بالفيديو.. أهم مؤشرات التعداد الفلسطيني عام 2017

أشرف شعبان

رؤية

رام الله – كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الأربعاء، عن نتائج التعداد العام الثالث للسكان والمساكن والمنشآت 2017 في دولة فلسطين، وذلك في مؤتمر صحفي عقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وبحضور الرئيس محمود عباس.

وقالت رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطينية علا عوض، في كلمتها، “إن الإعلان عن التعداد يأتي استكمالا لباكورة عمل متواصل منذ 3 سنوات، وتنفيذ التعداد هو استحقاق قانوني وسياسي وتنموي، واليوم نشهد المحطة الأخيرة بالإعلان عن نتائج الاستطلاع”.

عدد السكان 4 ملايين و 780 ألف نسمة

وعرضت عوض تفاصيل نتائج التعداد العام للسكان والمساكن، مشيرة إلى أن التعداد نفذ في 613 تجمعا سكانيا في الضفة وغزة، على مساحة 6020 كيلومترا، وتم عدد السكان بشكل كامل، وأن نسبة الزيادة السكانية انخفضت إلى 27%، حيث بلغ إجمالي عدد السكان في فلسطين 4 ملايين و 780 ألف نسمة، منهم مليونان و881 في الضفة والباقي في قطاع غزة، وعدد سكان محافظة القدس بلغ 435 ألف نسمة.

وأضافت انه يوجد في فلسطين 929 ألف أسرة في فلسطين، منها 594 في الضفة و334 ألفا في قطاع غزة يشكلون 36% من الأسر فلسطين.

وأوضحت أن متوسط عدد المواليد انخفض من 7 مواليد في عام 1997 إلى أقل من 5 مواليد في العام 2007، أما متوسط حجم الأسرة نجد أن حجم الاسرة انخفض إلى قرابة 6 مواليد بواقع 5:4 في الضفة و6:5 في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالزواج المبكر، أشارت عوض إلى أنه شهد تطورا إيجابيا، حيث بلغ في عام 1997 حولي 31% في حين وصلت إلى 11% في العام 2017، واما فيما يتعلق بالتركيب العمري وهيكلية المجتمع الفلسطيني ما زال مجتمعا فتيا، نسبة الأطفال ما دون 18 عاما أصبحت تشكل 47%، فيما بلغت نسبة الأفراد من 60 عاما فما أكثر 5% من إجمالي عدد السكان.

مليون و980 ألف لاجئ في الضفة وغزة

وأضافت أنه يوجد حوالي مليون و980 ألف لاجئ في الضفة وغزة جلهم في قطاع غزة، وعدد السكان في مخيمات اللاجئين بلغ 377 ألف شخص في المخيمات، فيما بلغ صافي الهجرة الداخلية بين محافظات الوطن بلغ 726 ألف لنجد أن رام الله والبيرة وشمال غزة هي أكثر المناطق مقصدا للسكان.

وفيما يتعلق بمهد الديانات فقد بلغ نسبة المسلمين 97.9 بالمئة والمسيحيين لم يتجاوزوا 1%، والسبب الرئيسي له هو الهجرة الخارجية، فالتاريخ يقول إن ثلث الفلسطينيين كانوا مسيحيين في عام 1948 لكن هذا الرقم آخذ في الانخفاض.

وعند الحديث عن الكثافة السكانية، أشارت النتائج إلى ارتفاع في الكثافة السكانية لتصل إلى 509 أفراد لكل كيلو متر في الضفة و5.203 في قطاع غزة.

وبينت أن إجمالي عدد السكان في مناطق (ج) بلغت 393.163 نسمة، ويعيش قرابة مليون 973 بجوار المستوطنات والجدار. وأضافت ان معدلات الأمية تلاشت في فلسطين حيث كانت تشكل 14% في عام 1997 لتصبح أقل من 4% في العام 2017.

معدل البطالة 26.3 في المئة 

وفيما يتعلق بالتحصيل العلمي، هناك ارتفاع في نسبة الحاصلين على دبلوم متوسط فأعلى، وهي أعلى في قطاع غزة منها في الضفة الغربية، والمشاركة في سوق العمل لا تزال تشير إلى وجود فجوة كبيرة بين الإناث والذكور للمشاركة في سوق العمل.

وبينت أن معدل البطالة وصلت إلى 26.3% وتتركز في قطاع غزة بنسبة 47% و12% في قطاع الضفة، وهي تتركز في فئة الشباب الخريجين، حيث نصف الخريجين من الجامعات عاطلون عن العمل.

وبينت أنه يوجد أكثر من ربع مليون فرد يعاني من إعاقة واحدة على الأقل في فلسطين، وهم يشكلون 5% من إجمالي السكان في الضفة و7% من السكان في قطاع غزة، وقد شهد انتشار الإعاقات ارتفاعا مقارنة بالتعداد السابق. بينهم 35.657 طفلا ربعهم غير ملتحقين بالتعليم.

عدد المباني والمنشآت في الضفة وغزة 

وفيما يتعلق بالمباني هناك 627.488 مبنى في فلسطين وأكثر من مليون شقة أو مسكن، وهناك حوالي 125 ألف مبنى في فلسطين إما خالٍ أو مغلق 70% منها في الضفة الغربية.

اما عدد المنشآت فقد بلغ 158573 منشأة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وقد انخفض عدد المنشآت في الضفة وارتفع في قطاع غزة مقارنة بين التعدادين، وهذه النشاطات هي ذات طابع خدمي في جلها.

أما توزيع العاملين فقد بلغ حوال 444 ألف عامل وعاملة بمنشآتنا من أصل 900 ألف عامل وعمالة في فلسطين 96% من الذكور و4% من الإناث. وكذلك 96% من المنشآت تشكل أقل من 4 عاملين فيما تشكل الباقي أكثر من 10 عاملين.

وقالت عوض، إن التعداد يؤكد أن فلسطين تمر من محنة لأخرى، والتعداد بنتائجه أكد أن شعبنا هو شعب فتي متعلم وشعب مقاوم ويحب الحياة، ونتائج التعداد تؤكد أن فلسطين ستبقى بخير ويبقى الأمل بغد أفضل.

وأضافت ان تنفيذ التعداد شكل نقلة نوعية في استخدام التكنولوجيا وتنفيذه إلكترونيا ضمن المعايير العالمية، وتجربة فريدة للشباب لقيادة هذا الجهد وتنفيذه على الأرض، وقد شكلوا منظومة عمل متكاملة وسخروا كل طاقتهم وواصلوا الليل بالنهار لإنجاز هذا المشروع، حيث تطلب تنفيذ التعداد إمكانيات مالية وبشرية كبيرة، ووفر المشروع 11 ألف فرصة عمل للشباب 85% منهم من الإناث.

وأوضحت عوض، أن تنفيذ التعداد في دولة فلسطين يشكل حالة نادرة مقارنة بدول العالم، فهو ينفذ في ظل ظروف استثنائية تفرضها إجراءات الاحتلال، منها جدار الفصل والمستعمرات والبوابات الحديدية، والحواجز التي تقطع أوصال الوطن، وكذلك التحديات المرتبطة بالقدس، ما دفعنا إلى تطوير خطة عمل شاملة وبسيناريوهات مختلفة للتغلب على حجم التحديدات الميدانية التي نجحت قوة وعزيمة الأسرة الإحصائية على تذليلها للتأكيد على صمودنا وثباتنا على أرضنا.

وأضافت ان المشروع لم يكن ليرى النور دون الدعم والمساندة من مختلف مؤسسات دولة فلسطين وللقيادة الفلسطينية ممثلة بفخامة الرئيس، وللحكومة ممثلة برئيس الوزراء، وكذلك تعاون شعبنا الفلسطيني واستقبالهم لفريق التعداد، كما شكرت الحكومة الأردنية على توفير أجهزة “التابلت” لتنفيذ التعداد.

وأوضحت أن النتائج هي كنز معلوماتي حول فلسطين، داعية الجميع إلى استثمار هذه الأرقام وتحويلها إلى خطط تسهم في تحقيق رؤية الحكومة الفلسطينية التي حملت شعار المواطن أولا.

ربما يعجبك أيضا