بالفيديو.. انطلاق أعمال مؤتمر مشاريع تحلية المياه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأبوظبي

أشرف شعبان

رؤية

أبوظبي –  انطلقت اليوم أعمال الدورة الأولى لمؤتمر مشاريع تحلية المياه في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا بأبوظبي بمشاركة نخبة من المسؤولين الدوليين والحكوميين والخبراء يناقشون توطين صناعة تحلية المياه والتطورات التي يشهدها القطاع من تقنيات متطورة ومبتكرة في إدارة وتشغيل محطات معالجة وتحلية المياه.

يهدف المؤتمر الذي يستمر يومين بفندق أبراج الاتحاد إلى تعزيز المناقشات والحوارات المعمقة التي يجريها أقطاب الصناعة من خلال ورش العمل الفنية المتخصصة التي يحتضنها وتوفير أحدث البيانات والإحصائيات المتعلقة بنشاط تحلية المياه في المنطقة والعالم ووضع التصورات الواقعية للاستثمارات ومعدلات الإنتاج والاستهلاك في قطاع المياه المحلاة بين أيدي المسؤولين وصناع القرار في دولة الإمارات ودول المنطقة خصوصا مع استحواذ دول مجلس التعاون الخليجي على ما يزيد عن ٦٠٪ ؜من إجمالي عدد محطات المياه في العالم.

وقال الدكتور المهندس راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة إن مؤتمر مشاريع تحلية المياه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يأتي في وقت تتزايد الحاجة فيه إلى مصادر للمياه الصالحة للاستخدام لمواكبة التوسع البشري والعمراني والاقتصادي الذي تشهده دول المنطقة ودولة الإمارات على وجه الخصوص والرغبة الملحة في البحث عن وسائل مبتكرة واقتصادية وصديقة للبيئة لتحلية المياه.

وأضاف أن دول الخليج العربي سجلت القدرات الأعلى في تحلية المياه على مستوى العالم بنسبة 81% فيما يصل إنتاج مجلس التعاون الخليجي وحده من المياه المحلاة إلى نحو 40 % من إجمالي الإنتاج العالمي وهو ما يفسر إقامة 289 محطة تحلية على شواطئ الخليج العربي والبحر الأحمر وبحر العرب.

من جانبها قالت المهندسة إقبال الطيار رئيس الحملة الخليجية للترشيد مديرة إدارة المراقبة الفنية بوزارة الكهرباء والماء بدولة الكويت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن تضافر الجهود الخليجية لتعزيز ترشيد استهلاك الطاقة والمياه لدى المواطنين والمقيمين أسفر عن انتشار الوعي بأهمية استدامة الموارد وانخفاض الاستهلاك بنسبة 15 بالمائة نتيجة حملات التوعية ما انعكس إيجابا على أداء هذا القطاع الحيوي.

وأضافت أن الحملة الخليجية لترشيد استهلاك المياه والطاقة نجحت في تعزيز الوعي لدي المواطنين بنسبة 80 % مشيرة إلى أن هناك حملة توعوية بالتعاون مع دولة الإمارات سيتم إطلاقها قريبا تحت عنوان ” الشعاع واستخدام السخان الشمسي” وكيفية نشر هذه التقنية في دول مجلس التعاون .

وتحدثت عن دور دولة الكويت في استدامة قطاع الطاقة و المياه والتي نجحت في توليد الكهرباء من طاقة الرياح و الألواح الشمسية مشيرة إلى أن الكويت تستهدف أن تكون دولة صديقة للبيئة .

من جانبه قال الدكتور حسام أحمد شوقي مدير مركز التميز المصري لأبحاث تحلية المياه إن جمهورية مصر العربية تستهدف إنتاج 2.5 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميا بحلول العام 2037 مشيرا إلى أن مصر تعمل حاليا على بناء محطتين لتحلية المياه في جنوب مدينة العلمين و شرق بورسعيد بطاقة إنتاجية 150 ألف متر مكعب يوميا ومن المتوقع أن تنتج محطة العلمين 450 ألف متر مكعب يوميا وفقا للتوسع العمراني والاحتياجات.

وأضاف أن المدن الساحلية المصرية الحالية والجديدة ستعتمد كليا على تحلية المياه .. مشيرا إلى أن توطين صناعة تحلية المياه يجب أن يواكب عمليات الإنتاج والذي من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على نمو وتطور هذا القطاع الحيوي.

بدوره استعرض محمد أحمد محبوب الرئيس التنفيذي لشركة طبيعة السعودية أحدث التقنيات المستخدمة في إحلال واستبدال محطات تحلية المياه في الشرق الأوسط من خلال إعادة تأهيل المحطات جزئيا بما ينعكس على كفاءة المحطات الإنتاجية للمياه .

و كشف تقرير حديث صادر عن “بي إن سي” الشركة المتخصصة في أبحاث وعلاقات الأعمال عن تصدر دولة الإمارات لمركز متقدم بين دول المنطقة في إنشاء محطات تحلية المياه و بقيمة استثمارية تبلغ 4.75 مليار درهم موزعة على محطتي تحلية تعملان بنظام التناضح العكسي وهما محطة الطويلة في أبوظبي والمقرر الانتهاء من تطويرها في الربع الأخير من العام 2022 ومحطة تحلية مياه البحر في جبل على بدبي والمقرر الانتهاء منها بحلول الربع الثاني من العام المقبل.

وأوضح التقرير أن القيمة الإجمالية للاستثمار في أكبر عشر محطات لتحلية المياه جار تطويرها في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تبلغ ما يصل إلى 19.3 مليار درهم تصل حصة دولة الإمارات فيها إلى 4.7 مليار درهم .

وتحظى دولة الإمارات بوجود 266 محطة تحلية بالإضافة إلى عدد من المحطات قيد الإنشاء ومحطات أخرى يجري التخطيط لإنشائها في المستقبل وبلغت كمية مياه التحلية المستخدمة في الإمارات بنهاية العام 2017 نحو 2,342 مليون متر مكعب مرشحة للزيادة إلى 3,688 ملايين متر مكعب عام 2020، وإلى 5,806 مليون متر مكعب عام 2025.

وتستثمر دول العالم نحو 10 مليارات دولار في غضون السنوات الثلاث المقبلة لإضافة 5.7 مليون متر مكعب يوميا من المياه المحلاة، السعة التي من المتوقع مضاعفتها بحلول 2030 وذلك وفقا للرابطة الدولية للمياه.

وبلغ عدد محطات تحلية المياه حول العالم نحو 18 ألف بنهاية العام 2015 تنتج 86.5 مليون متر مكعب يوميا 44% منها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتشهد المنطقة نموا سنويا يتراوح بين 7 و 9% سنويا، إلا أن سرعة وتيرة نمو هذه المحطات يتركز في آسيا وأميركا الشمالية والجنوبية.

وتشارك في المؤتمر و وزارة الطاقة والصناعة ودائرة الطاقة بأبوظبي وهيئة كهرباء ومياه الشارقة والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة السعودية والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي المصرية وشركة الماء والكهرباء بالمملكة العربية السعودية ووزارة الكهرباء والماء الكويتية والهيئة العامة للمياه العمانية.

ربما يعجبك أيضا