بالفيديو | «زايد العليا» و «أبوظبي للطفولة» تدشنان مشروع الغرف الحسية لأصحاب الهمم

محمد عبدالله

رؤية

أبوظبي – دشنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة مشروع الغرف الحسية لأصحاب الهمم بمركز الجيمي مول بمدينة العين، تزامنا مع اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف 2 أبريل من كل عام نقلا عن «وكالة أنباء الإمارات».

يأتي ذلك ضمن مشروع يستهدف نشر 6 غرف حسية في المراكز التجارية والمناطق الحيوية في أبوظبي، بهدف توفير مساحات آمنة للأطفال أصحاب الهمم لاسيما من ذوي التوحد لتعزيز رفاهيتهم واندماجهم في الأماكن العامة، والارتقاء بخدمات العلاج والتأهيل المقدمة لهم.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تحقيق رؤية إمارة أبوظبي لتقديم أفضل الخدمات وتبني أحدث التقنيات وتوفير الحياة الكريمة لأصحاب الهمم لتمكينهم ودمجهم في المجتمع، والارتقاء بقطاع تنمية الطفولة المبكرة بالإمارة.

وفي هذا الصدد، قامت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بتجهيز كافة المعدات الخاصة بالغرف ومتطلباتها والتأكد من توافر اشتراطات صحة وسلامة عمل واستخدام الأجهزة ومستلزماتها وتشغيلها وإدارتها، بينما ساهمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بإعداد خطة العمل لنشر الغرف والإشراف والمتابعة وتحديد المناطق والأماكن لتنفيذ المشروع والتنسيق في عمليات التنفيذ .

ويستهدف المشروع الأطفال أصحاب الهمم في سن ما قبل المدرسة وفي المراحل الدراسية الأولى الذين يعانون من طيف التوحد، أوصعوبات التعلم، أو من فرط الحركة ونقص الانتباه، وكذلك الذين يعانون من اضطراب التكامل الحسي، حيث تعمل الغرفة الحسية على مساعدة الأطفال للانخراط في عملية التعليم، وتمكينهم من التفاعل الاجتماعي بشكل مناسب من خلال تطوير مهارات اللعب والسلوكيات المناسبة لديهم، كما تساعدهم على التأقلم في البيئة المكتظة إضافة إلى مساعدتهم على الانتقال للمدرسة من خلال تحسين قدراتهم على اتباع الأوامر والتعليمات.

وتعد الغرف الحسية ضمن وسائل التكنولوجيا الحديثة للاسترخاء، وهي خدمة جديدة يتم الاستفادة منها ضمن برامج العلاج والتدخل المبكر لأطفال التوحد، وتحتوي على مجموعة من المحفزات والأدوات التي تساعدهم على تهدئة مزاجهم، من خلال مساعدتهم على تطوير مهاراتهم، وتوفر مساحة خاصة تعمل على تزويد المستخدم بمختلف المثيرات الحسية، التي تشمل المؤثرات الصوتية، والبصرية، والسمعية والشمية، والإدراك الحسي العميق، وذلك بهدف تهدئة المستخدم، وزيادة قدرته على الانتباه والتركيز.

ومن الممكن استخدام الغرف الحسية في مختلف المرافق، مثل مراكز التأهيل، والمدارس والحضانات، ومراكز التسوق، وكذلك في المؤسسات ذات الاختصاص، إضافة إلى المطارات والحدائق الخارجية، ويمكن استخدامها كذلك في علاج الفئات الأخرى من أصحاب الهمم، لاسيما الذين تنتابهم نوبات غضب.

وتساهم الغرف الحسية في تعزيز اندماج الأطفال الذين يعانون من اضطرابات اجتماعية أو عاطفية أو حسية في الأماكن العامة، وتوفر هذا الغرف مستويات مختلفة من عوامل التهدئة، لدعم الأفراد الذين يعانون من مشاكل حسية وتمكينهم من تنظيم ردود أفعال دماغهم السلبية تجاه المحفزات الخارجية، حيث توفر لهم ملاذا هادئا وتساعدهم على تطوير مهارات التأقلم مع تجارب الحياة المختلفة.

ربما يعجبك أيضا