بالون قمامة لكوريا الشمالية يشعل حريقًا في سيول

عبدالمقصود علي
فرق متخصصة تقوم بتنظيف محتويات بالون يحمل القمامة أرسلته كوريا الشمالية

اتخذت البالونات المحملة بالقمامة التي ترسلها كوريا الشمالية عبر الحدود جنوباً، منعطفاً أكثر خطورة هذه المرة، حيث أدت أجهزة التوقيت المثبتة على البالونات إلى اشتعال حريق في مجمع تجاري في العاصمة سيول.

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2024، تمكنت قوات مركز إطفاء العاصمة من إخماد الحريق على الفور وحذرت السلطات من التداعيات التي تسببها هذه الأجهزة.

لا ضحايا

حملت البالونات الشمالية أكواماً من القمامة والأكياس الورقية والقارورات البلاستيكية “غير المؤذية”، وأدت لدى محاولة تشغيل المؤقت المرفق بها إلى اشتعال حريق في مكان سقوطها على المجمع التجاري في العاصمة سيول، يوم الأحد.

ولم يتسبب الحريق بأي إصابات ولم يسجل أضراراً أو ضحايا، بحسب الناطق باسم هيئة الأركان المشتركة لي شتانج هيون.

وأطلقت بيونج يانج، يومي السبت والأحد، 120 بالوناً جديداً محملاً بالنفايات على جارتها الجنوبية، وصل 40 منها جنوباً إلى العاصمة سيول والمناطق الشمالية في مقاطعة كيونج كي.

الخط الفاصل

يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام فقط من إرسالها بالونات مماثلة إلى الجنوب، إلا أنها فشلت باختراق الخط الفاصل العسكري، بحسب وسائل إعلامية في كوريا الجنوبية.

وعن الحريق، ترفق بيونج ياند ساعات حرارية مؤقتة ببعض البالونات التي تطلقها جنوباً، وتتألف هذه الساعات من أجهزة توقيت حرارية تؤدي لفصل البالون عن حمولته وتمزقه في الهواء عند تشغيل سلك التسخين، بتوقيت محدد يتم التحكم به عن بعد، ويؤدي فصلها بشكل خاطئ إلى التسبب بحرائق.

وعلى الرغم من أن البالونات لا تعتبر خطرة بمحتوياتها، إلا أن الحريق أثار مخاوفاً لدى السلطات الكورية الجنوبية حول التداعيات التي من الممكن أن تسببها حرائق البالونات في الظروف المناخية الأكثر قساوة خاصة “في مواسم الجفاف”، مما يزيد من خطر تساقط الشظايا أو المواد الخطرة.

ربما يعجبك أيضا