باول: الانتخابات الأمريكية لن تؤثر على قرارات الفيدرالي

صرح رئيس مجلس الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، بأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة لن يكون لها تأثير على قرارات البنك بشأن أسعار الفائدة، مؤكدًا أن مشرعي السياسات النقدية في المجلس ملتزمون بإبقاء الاعتبارات السياسية بعيدة عن عملية صنع القرار، وفقًا لوكالة رويترز.

يأتي ذلك بعدما أبقى البنك الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير للمرة السادسة على التوالي لتظل عند نطاق 5.25 – 5.50% يوم أمس الأربعاء 1 مايو 2024، في ظل مكافحة المسؤولين بالبنك لخفض معدل التضخم إلى المستوى المستهدف والبالغ 2%.

استقلالية البنك الفيدرالي

تأتي تصريحات باول في وقت عاد فيه الجدل بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي إلى دائرة النقاش في الأسبوع الماضي، بعدما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن حلفاء الرئيس السابق دونالد ترامب يعملون على صياغة مقترحات من شأنها تقويض استقلال البنك ومنح ترامب المزيد من النفوذ على قراراته إذا فاز في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر 2024.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي انُعقد أمس الأربعاء، أوضح باول أن ما يحرك المشرعين في اتخاذ القرارات المتعلقة بالفائدة هو كيفية وضع الاقتصاد على المسار الصحيح، مؤكدًا على موقف المجلس الثابت من عدم خلط السياسة في التحليلات الاقتصادية والقرارات المالية.

البيانات الاقتصادية

وأكد باول: “نحن نخدم كل الشعب الأمريكي، ونتخذ قراراتنا بناءً على البيانات الاقتصادية وكيفية تأثير تلك البيانات على التوقعات وتوازن المخاطر”.

وفي هذا السياق، أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية الحالية والرئيسة السابقة للاحتياطي الفيدرالي، جانيت يلين، أهمية استقلالية البنك، إذ كشفت عن جزء من الكلمة التي ستلقيها في ولاية أريزونا غدًا الجمعة، والتي حذرت فيها من أن انخفاض استقلالية المؤسسات الأمريكية يهدد الرخاء والنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.