بايتونجتارن شيناواترا‏‏.. تايلاند تنتخب أصغر رئيسة للحكومة‏

برلمان تايلاند ينتخب بايتونجتارن شيناواترا رئيسة للوزراء

أسماء حمدي
بايتونجتارن شيناواترا

انتخب البرلمان التايلاندي، اليوم الجمعة 16 أغسطس 2024‏، السياسية الشابة بايتونجتارن شيناواترا لتصبح أصغر رئيس وزراء للبلاد.

جاء ذلك، بعد يوم واحد فقط من دفعها إلى دائرة الضوء وسط صراع مستمر على السلطة بين النخب السياسية.

أصغر رئيسة للحكومة

فازت ابنة الزعيم السياسي المثير للانقسام تاكسين شيناواترا البالغة من العمر 37 عاما، في تصويت بمجلس النواب وحصلت بسهولة على 319 صوتا أو ما يقرب من أصوات ثلثي أعضاء المجلس.

وأصدرت المحكمة الدستورية في تايلاند، يوم الأربعاء، قرارا بعزل رئيس الوزراء سريتا تافيسين، بسبب “انتهاكه الصارخ” للمعايير بتعيين وزير سُجن من قبل،

سليلة عائلة حاكمة

ستصبح بايتونجتارن ثاني رئيسة وزراء في تايلاند وثالث فرد من أسرة شيناواترا يتولى المنصب بعد عمتها ينجلوك شيناواترا ووالدها تاكسين السياسي الأكثر نفوذا وإثارة للجدل في البلاد.

ولم تشغل بايتونجتارن منصبا حكوميا قط، ويعد قرار توليتها المنصب بمثابة مقامرة من حزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) وزعيمه تاكسين (75 عاما)، بحسب وكالة أنباء رويترز.

تحديات كبيرة

ستواجه رئيسة الوزراء الجديدة على الفور تحديات على جبهات متعددة وسط تعثر الاقتصاد وتزايد المنافسة مع حزب آخر وتراجع شعبية حزب بويا تاي الذي لا يزال من المنتظر منه تنفيذ برنامج لدعم الأسر بقيمة 500 مليار بات (14.25 مليار دولار).

وارتفع المؤشر الرئيسي في تايلاند بنحو 1.% بحلول الساعة 0900 بتوقيت جرينتش، اليوم الجمعة، بعدما خسر ما يقرب من تسعة بالمئة هذا العام.

مغامرة محفوفة بالمخاطر

قالت الشريك الإداري في شركة فيرو أدفوكاسي للاستشارات الحكومية، ناتابورن بواماهاكول: “مغامرة عائلة شيناواترا هنا محفوفة بالمخاطر، إنها تضع ابنة تاكسين في مرمى النيران وفي موقف هش”.

وعزل سريتا بعد أقل من عام في المنصب هو بمثابة تذكير بشكل العداء الذي قد تواجهه بايتونجتارن مع سقوط تايلاند في دوامة الانقلابات والأحكام القضائية التي أدت إلى حل أحزاب سياسية والإطاحة بالعديد من الحكومات ورؤساء الوزراء.

المعارضة تعيد تنظيم صفوفها ‏

حلت المحكمة الدستورية قبل 9 أيام حزب “المضي قدما” المناهض للحكومة والفائز في انتخابات العام الماضي بسبب حملة لتعديل قانون يجرم إهانة الذات الملكية قالت إنه قد يؤدي إلى إضعاف النظام الملكي الدستوري.

وأعادت المعارضة الشعبية الضخمة، التي تعد أكبر منافس لحزب بويا تاي، تنظيم صفوفها منذ ذلك الحين تحت مظلة جديدة هي حزب الشعب.

كما تشير الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية، إلى انهيار الهدنة الهشة بين تاكسين ومنافسيه في الحكومة والحرس القديم في الجيش، والتي مكنت قطب الأعمال من العودة العام الماضي، بعد 15 عاما قضاها في المنفى الاختياري وتولي حليفه سريتا منصب رئيس الوزراء في نفس اليوم.

ربما يعجبك أيضا