تأتي زيارة باقري إلى الدوحة في إطار محادثات خفض التوتر بين واشنطن وطهران والبحث عن تهدئة إقليمية.
لا يتوقف الرئيس الأمريكي، جو بايدن عن بذل الجهود التي تدعم موقف إدارته في حل الأزمات الدولية بما يعزز حظوظه في انتخابات الرئاسة القادمة.
وسط توقف للمفاوضات النووية على خلفية رحيل وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، لا تتوقف رحلات القائم بأعماله، علي باقري كني، الذي زار الدوحة لبضع ساعات، أمس الأربعاء 19 يونيو، وسط أحاديث عن تبادل رسائل بين واشنطن وطهران.
تبادل رسائل
كشفت صحيفة آرمان امروز الإيرانية، اليوم الخميس 20 يونيو، عن أن زيارة علي باقري إلى الدوحة اشتملت على التشاور وتبادل وجهات النظر مع السلطات القطرية بشأن إنهاء الحرب في غزة وتقديم المساعدات السريعة لأهلها.
وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن مسألة التفاوض مع الولايات المتحدة قد أثيرت مرة أخرى خلال تلك الزيارة، إذ كانت هناك رسالة من واشنطن إلى طهران في بريد الدوحة.
خفض التوتر
في تحليله على صحيفة آرمان امروز، كتب آرفين خادم ملا، خبير الشئون الدولية، أن زيارة باقري إلى الدوحة تأتي في إطار محادثات خفض التوتر بين واشنطن وطهران والبحث عن تهدئة إقليمية، إذ يدور الحديث عن مفاوضات بين أمريكا وإيران في مرحلتها الرابعة، بحضور ممثلين من دائرة الأمن والاستخبارات والخارجية الإيرانية في السفارة الإيرانية بالدوحة.
وأوضح المحلل الإيراني، أن المحادثات تناولت خفض التوتر في المنطقة في إطار حرب غزة، ومنع زيادة التوتر خاصة بين إسرائيل ولبنان، وملف الحوثيين، وكذلك إصلاح مسألة تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية بالتشاور مع طهران.
وأضاف آرفين، “يبدو أن أمريكا وإيران قلقتان من خروج مستوى التوتر بين حزب الله وإسرائيل عن السيطرة، والساعات القليلة المقبلة ستحدد إلى أين يتجه الوضع في المنطقة.
إلغاء الاجتماع مع إسرائيل
يبدو أن إدارة بايدن جادة في الضغط على إسرائيل، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في نوفمبر المقبل، فحسب تقرير موقع أكسيوس الأمريكي، أمس الأربعاء، فقد ألغى البيت الأبيض اجتماعًا أمريكيًا إسرائيليًا رفيع المستوى بشأن إيران كان من المقرر عقده اليوم الخميس، بعد أن نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقطع فيديو، الثلاثاء الماضي، زعم فيه أن واشنطن تحجب المساعدات العسكرية عن تل أبيب.
ويبدو أن إدارة بايدن أرادت بعث رسالة إلى المسئولين في إسرائيل، بأنها لن تقبل ما يفسد خططها في الأوسط الأوسط، خاصة أن سلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يهدد المصالح الأمريكية ومستقبل إدارة الديموقراطيين.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1885355