بايدن وبلينكن وماكجورك وسوليفان.. «4 فئران استحبوا العمى» لمصلحة نتنياهو

الرئيس الأمريكي ومستشاريه يدفعون باتجاه تطبيع العرب مع إسرائيل

بسام عباس
بايدن ومستشاروه

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية، الاثنين 20 مايو 2024، سعيها لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه و3 من قادة حركة حماس بتهمة “ارتكاب جرائم حرب في غزة”.

واستنكر الرئيس الأمريكي جو بايدن الطلب، مشيرًا إلى أنه “لا يوجد تكافؤ بين إسرائيل وحماس”، نافيًا قيام إسرائيل بإبادة جماعية، وهذا جزء من نمط يكرره بايدن ومستشاريه كثيرًا.

أدلة غير كافية

أوضح موقع (Responsible Statecraft) الأمريكي، في مقال نشره الأربعاء 22 مايو 2024، أن واشنطن اشترطت مؤخرًا تقديم تقارير منتظمة إلى الكونجرس بشأن الأسلحة الأمريكية التي توردها للدول المنخرطة في نزاع مسلح نشط لتحديد ما إذا كانت تلك الدول المتلقية متورطة في انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأضافت أن إسرائيل كانت من بين الدول التي يطلب منها مثل هذه التقارير، ولكن التقرير الذي أصدرته إدارة بايدن هذا الشهر خلص إلى أن الأدلة غير كافية لتبرير خفض مبيعات الأسلحة، رغم وجود أدلة دامغة بأن الجيش الإسرائيلي مذنب بالفعل بارتكاب مثل هذه الانتهاكات في حربه على غزة.

قضية علاقات عامة

قال الموقع، إن الرئيس الأمريكي أبلغ الكونجرس في 14 مايو بتجديد التزامه بأكثر من مليار دولار، وذكرت إحدى المدونات الصوتية اليسارية اسم بايدن ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومنسق الرئيس لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، يعرقلون أي تخفيض في الأسلحة أو الدعم العسكري لإسرائيل.

وأضاف أنهم جميعًا يقفون بحزم في مقاومة ضغوط تقليص الدعم لإسرائيل، رغم الانتقادات غير المسبوقة، ويبدو أن الإدارة الأمريكية تنظر إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة على أنها قضية علاقات عامة، بدلًا من التعامل مع المسائل السياسية والأخلاقية الهامة التي تثيرها الإجراءات الإسرائيلية.

معارضة داخلية

ذكر الموقع الأمريكي أن موجة الاحتجاجات الطلابية ضد الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل تتشابه حتى الآن من حيث الحجم مع تلك التي اندلعت ضد حكومة جنوب أفريقيا في الثمانينيات، وتعكس المخيمات في بيركلي وأماكن أخرى مدن الصفيح التي بُنيت في حرم الجامعات الأمريكية، وقد انتشرت في وقت قصير.

وأضاف أن المعارضة الداخلية كانت أكثر وضوحًا في وزارة الخارجية، حيث استقال 3 دبلوماسيين أمريكيين وتحدثوا صراحةً. وفي وزارة الداخلية، أصبحت “ليندا جرينبرج كال” أول سياسية يهودية في وزارة الداخلية تستقيل، متهمةً الرئيس باستخدام اليهود لتبرير دعمه الحرب على غزة.

وأعد ما يقرب من 200 محامٍ يعملون في مناصب حكومية أمريكية موجزًا قانونيًّا خلص إلى أن “تزويد إسرائيل بالمساعدات العسكرية غير المشروطة لمواصلة قصفها على قطاع غزة ليس فقط مخادعًا تمامًا، بل أيضًا غير كافٍ بشدة للوفاء بالتزامات الولايات المتحدة بمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها”.

مطاردة غير مجدية

نقل الموقع عن الكاتب بيتر بيكر في مقال له بصحيفة “نيويورك تايمز”، وصفه للخلافات بين مستشاري الرئيس الرئيسيين، بمن فيهم بلينكن وسوليفان وماكجورك، بشأن كيفية التعامل مع نتنياهو والرد على العنف المستمر، والحث على القيام بأعمال صورية مثل تأخير شحن قنابل أثقل.

وقال الموقع إن إدارة بايدن تزال متمسكة بعملية التطبيع بين إسرائيل ودول الخليج، إذ تهدف استراتيجية “اتفاقات إبراهيم”، التي بدأت في عهد إدارة ترامب مع البحرين والإمارات في عام 2020، إلى ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال تنصيب إسرائيل والدول العربية القوية كشرطة إقليمية، باستثناء الفلسطينيين.

وأضاف أن بايدن ورفاقه يواصلون التشبث باتفاقات إبراهيم، خاصة مع الدعم السخي من المانحين لإسرائيل، وهذه الخطوة تعني إنكار حقائق الحرب في غزة، لافتًا إلى أن “الفئران الـ4″، بايدن وبلينكن وسوليفان وماكجورك، الذين استحبوا العمى، يجرون في مطاردة غير مجدية، بينما يتلاعب بهم بنيامين نتنياهو.

ربما يعجبك أيضا