بايدن وترامب.. كيف تناولت صحف العالم المناظرة الأولى؟

لم يفز دونالد ترامب  في المواجهة التي دارت مع الرئيس الحالي جو بايدن، لكن بايدن تكبد خسارة كبيرة أصابته في أكثر نقاطه حساسية.

لياقة بايدن العقلية والبدنية تضعف موقفه في إدارة البلاد 4 سنوات أخرى كرئيس للولايات المتحدة، حيث تعثر ترامب وألقى أنصاف الحقائق، بل وكذب في بعض الأحيان، متجنبا الإجابات المباشرة على أسئلة حساسة، لكن مظهر بايدن وتلعثمه ولغة جسده المرتجفة، هي الأشياء التي سيتذكرها الناخب الأمريكي.

ردود فعل الحزب الديمقراطي

بحسب “معاريف” الإسرائيلية اليوم 28 يونيو 2024، لاقت المناظرة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ومنافسه الجمهوري دونالد ترامب ردود فعل غير متوقعه داخل الحزب الديمقراطي، وهو ما أبرزته الصحف العالمية.

وقال عضو ديمقراطي في الكونجرس كان من أشد المؤيدين لبايدن: “حان الوقت للحديث عن مؤتمر مفتوح ومرشح ديمقراطي جديد”، كما انضم الصحفي والكاتب الأمريكي بصحيفة “نيويورك تايمز” توماس فريدمان الذي يعتبر من المقربين من  بايدن إلى الانتقادات الموجهة إليه بعد المناظرة مع ترامب.

أداء بايدن

يتمثل الخوف بين هؤلاء الديمقراطيين في أن نسخة بايدن التي ظهرت في المواجهة تذكر بالكاريكاتير الذي رسمه ترامب وحلفاؤه لرجل غير مناسب للمنصب، لن تتمكن من الفوز في نوفمبر 2024.

وقال عضو مجلس النواب الأمريكي، ريتشي توريس، من الحزب الديمقراطي: “إن الذي خسر في المواجهة هو الوطن”. وقال السيناتور ليندسي جراهام إن “ظهور بايدن في المناظرة أظهر أنه يهدد الأمن القومي”. وقال عضو آخر في الحزب الديمقراطي إن “بايدن يشتعل”.

فشل بايدن

قال رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون تعليقا على مناظرة بايدن وترامب إن “نقاش اليوم أثبت أهمية انتخاب ترامب”. حتى أن نائبا ديمقراطيا آخر قال لموقع أكسيوس الأمريكي “سنخسر 20 مقعدا في مجلس النواب بسبب أداء بايدن”.

كما أنه بحسب استطلاع أجرته شبكة “سي إن إن”، يعتقد نحو 80% أن المواجهة بين بايدن وترامب لم تؤثر إلا أن حوالي 67% يعتقدون أن ترامب هو الفائز، كما أعلنت عناوين الصحف في الولايات المتحدة فشل بايدن في المواجهة. وكان العنوان الرئيسي على موقع بوليتيكو “انتهى بايدن”.

الرئيس جو بايدن يشارك في مناظرة CNN الرئاسية، في 27 يونيو 2024، في أتلانتا.

أداء بايدن السيئ

وجاء العنوان الرئيسي من عمود توماس فريدمان، كبير المعلقين في نيويورك تايمز، والذي كان عنوانه الرئيسي: “بايدن صديقي. يجب أن يتقاعد”. في “واشنطن بوست” و”نيويورك تايمز” كتبوا في العنوان الرئيسي أن بايدن “واجه وقتًا عصيبًا”.

وجاء في العنوان الرئيسي لشبكة NBC: “على بايدن أن يستسلم، وفي شبكة “سي إن إن” التلفزيونية التي جرت المواجهة تحت رعايتها، جاء العنوان الرئيسي: “أداء بايدن السيئ وتصريحات ترامب الكاذبة”.

الصحف الامريكية تعلق

كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن “بايدن يعاني”، وجاء في شبكة ABC أن “بايدن يتعثر في نقاش عالي المخاطر”. وكتبت صحيفة واشنطن بوست أن “بايدن يكافح” وكتبت شبكة سي بي إس “بايدن يكافح في وقت مبكر من المناظرة الرئاسية”.

قال موقع الولايات المتحدة الأمريكية اليوم “النقاش يعزز المخاوف بشأن عمر الرئيس ومستقبله”، ونُشر على شبكة NBC “بعض الديمقراطيين يدعون بايدن إلى الاستقالة و”الاستسلام” في عام 2024″.

بايدن يتعثر

جاء على قناة  “فوكس نيوز” الإخبارية، أن الديمقراطيين يخشون من أن الهجمات الحادة التي يوجهها ترامب تضع بايدن في موقف حرج خلال مناظرة عالية المخاطر”. وقد أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إلى أن “بايدن يتعثر وسط هجمات شرسة من ترامب”.

ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال أن “الديمقراطيون يناقشون استبدال بايدن”، وذكرت شبكة سي إن إن: “أداء بايدن في المناظرة يدق أجراس الإنذار للديمقراطيين”. تجدر الإشارة إلى أن هذا تقرير أولي، وأن معظم مسؤولي الحزب الديمقراطي مستمرون في دعم بايدن كمرشح الحزب للرئاسة.

الظهور  الأسوأ لبايدن

قالت الكاتبة البريطانية شارلوت برونتي هناك أخطاء كثيرة في إعداد الرئيس بايدن للمواجهة مع ترامب، وأكبرها أنه ظهر في مناظرة معه. كان من الأفضل لبايدن أن يكسر تقليداً قائماً منذ فترة طويلة، ويرفض المواجهة ويدير حملة لإضفاء الشرعية على المواجهة مع ترامب بدلاً من الظهور.

ومن المفارقة أن كلام الخصم هذه المرة كان يمكن أن يساعد بايدن، فالنقاش المنظم كان لصالحه. وخلال المواجهة التي شهدتها الحملة الانتخابية الأخيرة بين الرئيسين، غطى ظهور  بايدن السيء على نقاط ضعف ترامب.