بايدن وترامب.. نجما ذكرى 11 سبتمبر قبيل الانتخابات الرئاسية

محمود رشدي

رؤية – محمود رشدي

قبل بضعة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الثالث نوفمبر المقبل، وفي لحظة وحدة وطنية نادرة تتخلل ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر 2001 الجمعة، سعى كل من جو بايدن ودونالد ترامب إلى الاستفادة لأقصى درجة منها لتسجيل نقاط ترجح الكفة في الانتخابات بزيارتهما لولاية تعد رمانة الميزان، وهي ولاية بنسلفانيا، فمن منهما سينجح في خطف الأضواء وإقناع الأمريكيين باختياره لقيادتهم؟ أم سيكون لبنسلفانيا رأي آخر كما حدث في انتخابات 2016؟

في ذكرى اعتداءات سبتمبر 2001 الجمعة، حاول المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية الديمقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب إقناع الأمريكيين باختياره لقيادتهم، وسعيًا لتجنب إفساد لحظة وحدة وطنية عندما يزوران كل على حدة موقع تحطم طائرة خلال الهجمات في بنسلفانيا الولاية الأساسية في الانتخابات الرئاسية.

تسجيل نقاط
لم يحضر دونالد ترامب مراسم نيويورك التي كلف نائب الرئيس مايك بنس تمثيله فيها، لكن الرئيس الجمهوري خطف مع ذلك الأضواء من بايدن خلال وجود نائب الرئيس السابق في مانهاتن، إذ سبقه ترامب إلى شانكسفيل التي تبعد نحو 500 كيلومتر إلى الغرب من نيويورك حيث تحطمت إحدى الطائرات الأربع التي خطفها الجهاديون الأربعة في تنظيم القاعدة. وقتل 44 شخصًا بينهم الخاطفون الأربعة، بعدما حاول الركاب وأفراد الطاقم استعادة السيطرة على الطائرة.

وكما هو متوقع لم تشهد هذه المراسم حوادث كبيرة، إذ إن إحياء ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر هو تقليديا مجرد من الخطاب السياسي ومخصص للضحايا.

وتمثل هذه المراسم عادة “هدنة” لكنها قد تكون قصيرة جدا كما حدث في 2016، لكنها تشكل حدثًا تغطيه وسائل الإعلام بشكل واسع “بمجرد حضوره وإظهار قدرة  قيادية وتعاطف يسمح بتسجيل نقاط”، حسب شابيرو الذي أضاف “لذلك ينتهزون (المرشحون) الفرصة ويوقفون مؤقتًا هجماتهم الاعتيادية”.

ترامب: قضينا على البغدادي وسليماني

ويعد نصيب ترامب أوفر حظًّا من بايدن إذ إن الأول له رصيد يعتد به في القضاء على الإرهاب من حيث نجاح الجيش الأمريكي في قطع رؤوس الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط بداية من مقتل زعيم تنظيم داعش البغدادي إلى أمير الحرب الإيراني قاسم سليماني.

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها في الحرب على الإرهاب، مشيرا إلى نجاح إدارته في القضاء على عدد من قادة الجماعات الإرهابية، وقال ترامب -خلال كلمته بمراسم إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، الجمعة- إن جيشنا قضى على البغدادي ثم قاسم سليماني في عام واحد”.
وأضاف، إن أمتنا ستدافع عن حريتها وتراعي قيمها الأخلاقية، وضحايا الهجمات سيلهمون الأمريكيين في المستقبل، مشددا على أن الولايات المتحدة لن تخضع لقوى الشر والإرهاب.

كلمة ترامب جاءت من ولاية بنسلفانيا، الموقع الذي تحطمت فيه إحدى الطائرات الأربع المخطوفة بعدما حاول الركاب استعادة السيطرة عليها من الخاطفين.

بايدن يشارك بنس الاحتفالات  

شارك المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن ونائب الرئيس مايك بنس، يوم الجمعة 11 سبتمبر 2020، في إحياء الذكرى التاسعة عشرة الحزينة لهجمات 11 سبتمبر في موقع مركز التجارة العالمي، وأخفيا وجهيهما خلف الكمامات.

وشارك حوالي 200 بينهم الحاكم أندرو كومو والسناتور كوك شومر في مراسم نيويورك، التي تُليت فيها أسماء ما يقرب من 3000 قتيل لاقوا حتفهم عندما اصطدمت طائرتان مخطوفتان ببرجي مركز التجارة.

واختارت الولايات المتحدة، إحياء الذكرى هذا العام بفعاليات أصغر في محاولة لفرض التباعد الجسدي، خلال استمرار جائحة فيروس كورونا المستجد، وكانت عمليات اختطاف الطائرات، التي نفذها تنظيم القاعدة الإرهابي، هي الهجوم الأسوأ الوحيد على الأراضي الأمريكية في تاريخ البلاد.   

وتم تنكيس الأعلام، بما في ذلك بالبيت الأبيض، وقرعت الأجراس في مدينة نيويورك لإحياء ذكرى الضحايا، وتم تقليص العديد من فعاليات التأبين العادية، بما في ذلك القراءة الجماعية لأسماء المتوفين. وألقي عدد أقل من الخطب.

ربما يعجبك أيضا