بايدن يرشّح مناهضة لـ«غافا» لترؤس هيئة مكافحة الاحتكار

هدى اسماعيل

رؤية

واشنطن – أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عزمه على تعيين لينا خان، الخبيرة القانونية المعروفة بمناهضتها لاحتكار عمالقة الإنترنت، رئيسة للوكالة الفدرالية لمكافحة الاحتكار، في خطوة تؤكّد رغبة الإدارة الديموقراطية في خوض معركة مع “سيليكون فالي”.

وفي عهد الرئيس السابق دونالد ترامب أقيمت دعاوى قضائية عدة على جوجل، وفيس بوك، بتهمة إساءة استخدام موقعهما المهيمن في السوق، وأطلقت هذه الدعاوى السلطات الفدرالية أو ولايات تحالفت سوياً.

وتجري تحقيقات اليوم في ممارسات آبل، وأمازون، العملاقين الباقيين في ما يعرف بـ”غافا” جوجل، وآبل، وفيس بوك، وأمازون.

ولا يتوقّع أن تخف الضغوط عن هذا الرباعي إذا صادق مجلس الشيوخ على تعيين خان ، حسبما ذكرت وكالات الأنباء .

وعملت خان أيضاً مستشارة قانونية لروهيت شوبرا، المفوض في لجنة التجارة الفدرالية الذي عينه بايدن لرئاسة مكتب الحماية المالية للمستهلكين ، حسبما ذكرت «الأنباء الفرنسية».

وبرزت خان في الأوساط الأكاديمية في 2017 عندما كانت طالبة بعد نشرها مقالاً بعنوان “أمازون أنتيتراست بارادوكس” في مجلة القانون في جامعة يال.

واعتبرت أن القوانين الأمريكية غير كافية لمحاربة احتكار مجموعات مثل أمازون للتجارة عبر الإنترنت.

وتتكون الوكالة الفدرالية لمكافحة الاحتكار من 5 أعضاء، ولا يجب أن يكون أكثر من ثلاثة أعضاء فيها، من حزب سياسي واحد.

وفي بداية مارس ، أعلن تيم وو، وهو أيضاً أستاذ في جامعة كولومبيا ومدافع عن الإنترنت المجاني والمفتوح، الانضمام إلى المجلس الاقتصادي الوطني للبيت الأبيض.

وباختياره شخصيات بخلفيات مماثلة، ترسل حكومة جو بايدن رسالة حازمة إلى عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين.

وفي عهد باراك أوباما الذي كان جو بايدن نائبه، كانت العلاقة بين الحكومة الأمريكية وسيليكون فالي متينة.

لكنها تراجعت في عهد ترامب، وعبر جزء كبير من الديموقراطيين أيضاً عن قلقهم من قوتها والسيطرة على البيانات الشخصية أو الرأي العام أو الأسواق الاقتصادية الرئيسية.

ربما يعجبك أيضا