بايدن ينتقد خطة السلام الصينية وزيلينسكي مستعد للقاء شي

عقّب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على المقترح الذي طرحته الخارجية الصينية لإرساء السلام في أوكرانيا.

ورفض بايدن الخطة الصينية، خلال لقاء مع شبكة “آي بي سي” نيوز الأمريكية، قائلاً إنها لن تفيد أحدًا سوى الروس، واعتبر أن ترحيب بوتين بالخطة يشي بأنها “خطة سيئة”، في المقابل أبدت حكومة كييف تجاوبًا مع الخطوة.

خطة ليست عقلانية

تساءل الرئيس الأمريكي ساخرًا، كيف يمكن أن تكون خطة يصفق لها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جيدة؟، مضيفًا أن الفكرة التي تقول إن الصين ستتفاوض بشأن خطة سلام، ليست عقلانية، “في ظل شن روسيا حربًا غير عادلة على أوكرانيا.”

وتحاول الصين تقديم نفسها كـ”وسيط محايد”، غير أن خبراء غربيين شككوا في المساعي الصينية، خاصة مع الحديث المتزايد عن إمكانية تسليم بكين طائرات مسيرة وذخيرة إلى موسكو.

تحذيرات أمريكية للصين

حذرت الولايات المتحدة، على مدار الأسبوع الماضي، الصين من الإقدام على دعم روسيا عسكريًّا،، وعلق بايدن على هذه الأنباء متوعدًا بأن أي مساعدات صينية إلى روسيا ستواجه بـ”عقوبات صارمة”.

ولفت الرئيس الأمريكي إلى أنه حتى اللحظة لا يوجد دليل على أن الصين ستقدم دعمًا عسكريًّا إلى روسيا، في حين قالت مصادر نقلت عنها شبكة سي إن إن الأمريكية، إن الصين تخطط لتقديم دعم بالسلاح القاتل إلى روسيا، لكن بكين لم تتخذ قرارًا نهائيًا بعد.

تفاصيل خطة السلام الصينية

تحث الخطة الصينية طرفي النزاع على البدء في محادثات من أجل إرساء السلام، وإيقاف العقوبات المفروضة على روسيا، وتجنب التصعيد النووي “تحت أي ظرف”، وحماية العُزّل والمرافق المدنية، واحترام السيادة الوطنية للدول، ووقف تمدد الكتل العسكرية.

وتأتي الخطة الصينية في أعقاب زيارة كبير الدبلوماسيين الصينيين إلى روسيا، ولقاءه وزير الخارجية، سيرجي لافروف.

تعليق أوكراني على المساعي الصينية

التعليق الأوكراني على الخطة الصينية لم يكن بقوة الأمريكي، وقال الرئيس فلاديمير زيلينسكي، في هذا الصدد، إن الخطة تشي بأن بكين تسعى للمشاركة في البحث عن السلام، وأبدى استعداده للقاء نظيره الصيني، شي جين بينج، لمناقشة الخطة، في حين لم تعلق الصين بعد على ذلك.

وأعرب الرئيس الأوكراني عن أمله أن تكون الأنباء التي تتحدث عن تفكير الصين في نقل سلاح إلى روسيا خاطئة، وفق ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

تلاسن صيني أمريكي

تأتي انتقادات بايدن عقب تلاسن صيني أمريكي بشأن قضية إمداد روسيا بمساعدات عسكرية، وردت بكين على هذه الاتهامات بقولها إن الولايات المتحدة هي من ترسل أسلحة إلى ساحة النزاع.

ولم تكن هذه القضية، التي زادت حدة التصريحات الصينية الأمريكية المتبادلة وحدها، بل تأتي في أعقاب إسقاط الولايات المتحدة منطاد صينيّا زعمت أنه بغرض التجسس، في حين تقول بكين إنه كان مخصصًا للأرصاد الجوية وضل طريقه، متهمةً واشنطن بـ “رد الفعل المبالغ فيه”، وانتقدت ما أسمته “السلوك الهستيري”، مختفظة بحق الرد على الخطوات الأمريكية.

هل ترسل واشنطن طائرات؟

صعّد الرئيس الأوكراني مطالبه الدول الغربية بتسليم طائرات مقاتلة، وهو الأمر الذي لم توافق الولايات المتحدة عليه حتى اللحظة. وفي سؤال لبايدن، عن إمكانية إرسال المقاتلات إلى أوكرانيا، شدد على أن قوات كييف لا تحتاج هذه المقاتلات حاليًّا.

وقال بايدن إن الجيش الأوكراني يحتاج على نحو رئيس في هذه الأثناء إلى الدبابات، وأنظمة الدفاع الجوي، وإلى تعزيز سلاح المدفعية، ما تسعى واشنطن لإمداد كييف به، لكنها لطالما شددت على أن متغيرات الميدان هي التي تفرض طبيعة المساعدات المقدمة.