بتشريعات جديدة.. الصين تستعد لحرب مع تايوان

شروق صبري

الصين ترسل بانتظام طائرات حربية وسفن حربية باتجاه تايوان كجزء من تكتيكات لتخويف الحكومة هناك.


في خطوة قد تمهد للصراع مع تايوان، ينظر البرلمان الصيني في تغييرات تشريعية لتقليص الوقت اللازم لتمرير القوانين في حالات الطوارئ.

وذكرت صحيفة “نيكي آسيا” اليابانية، أن التعديلات المقترحة على التشريعات، تُمكن اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب، طرح مشاريع القوانين للتصويت بعد اجتماع واحد فقط، خلال “حالة الطوارئ”، ما يقلل من عملية تستغرق عادة 6 أشهر.

الاستعدادات لأزمة تايوان

أشارت الصحيفة اليابانية، في تقرير لها، أنه من المتوقع أن تمر التشريعات، يوم الاثنين المقبل 13 مارس 2023، ليتغير القانون للمرة الأولى منذ 8 سنوات. وتأتي وسط سلسلة من التشريعات في عهد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، تقترح الاستعدادات لأزمة تايوان.

وأوضحت أن “قانون الطوارئ” الصيني، المقرر تعديله، يسمح باستدعاء العسكريين السابقين إلى الخطوط الأمامية، وأنه سيدخل حيز التنفيذ هذا الشهر، وكذلك تجري حاليًا تنقيحات لتشريعات، مثل قانون تعبئة الدفاع الوطني، لضمان إمكانية تجميع الأفراد والموارد، وإعادة نشرهم حسب الحاجة في زمن الحرب.

تعجيل سن التشريعات

وفق تقرير الصحيفة اليابانية، يحتاج التشريع عادة إلى 3 جولات من المداولات، لكن التعديلات الحالية تسمح بالتصويت، بعد اجتماعين فقط، أو اجتماع واحد، بشرط توافق الآراء بشأن القانون الحالي.

وحسب “نيكي آسيا”، لا تحدد التعديلات المقترحة كيفية تحديد ما يشكل حالة طوارئ. في حين يعدّ المؤتمر الوطني لنواب الشعب السلطة العليا للدولة في الصين، هي المسؤولة عن تحديد ذلك من الناحية العملية، ويتمتع الحزب الشيوعي بقيادة شي بالسلطة.

عصر جديد في الصين

أشارت الصحيفة إلى أن التعديلات المقترحة لسن قوانين شي جين بينج، بشأن الاشتراكية، تمهد لعصر جديد، وتعزز فكر شي عن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.

وأوضحت أن نموذج التنمية، الذي روّج له شي في مؤتمر الحزب في أكتوبر الماضي، يعمل على تجديد شباب الأمة الصينية على جميع الجبهات، من خلال مسار صيني نحو التحديث.

download 7تطورات عهد شي

لفتت نيكي آسيا إلى أن المسودات السابقة للقوانين في الصين حذفت “الإصلاح والانفتاح على العالم الخارجي”، واعتبرت التنمية الاقتصادية المهمة المركزية للدولة.

وحاليًّا، اعتمد الرئيس الصيني النسخة الحالية. وكان هذا التحول مدفوعًا برد فعل عنيف داخل الحزب، وسط مخاوف من أن تصبح التشريعات الاقتصادية أقل أولوية.

شي يقوي قبضته فى الحكم

أفادت الصحيفة اليابانية أن قيادة الحزب الشيوعي أصبحت أكثر انخراطًا في المؤتمر الوطني لنواب الشعب، في عهد شي، وراجعت التشريع، الذي ينص على أن اللجنة الدائمة تجتمع مرة كل شهرين، للسماح لها بالانعقاد بنحو أساسي في أي وقت.

وأشارت إلى أن عضو الحزب الشيوعي الصيني، لي تشان شو، هو أحد أقرب حلفاء شي، ورأس اللجنة الدائمة في مارس 2018. وسيخلفه هذا الشهر، سكرتيرًا للجنة المركزية لفحص الانضباط، تشاو ليجي، المقرب أيضًا من الرئيس.

ااا

الصين تقطع الانترنت عن تايوان

عاش سكان جزر تايوان النائية، بالقرب من الساحل الصيني، من دون الإنترنت، خلال الشهر الماضي، ما كان له تأثير كبير في حركة السياحة، والتواصل بين المواطنين.

وحسب قناة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية، فإن جزيرة ماتسو، إحدى جزر تايوان النائية القريبة من الصين المجاورة، واجهوا صعوبة في دفع فواتير الكهرباء، وفي تحديد المواعيد عبر الإنترنت.

الصين المتهم الأول

حسب القناة الأمريكية، يتواصل سكان ماتسو، البالغ عددهم 14 ألف نسمة، مع العالم الخارجي، عبر كابلي إنترنت بحريين، يؤديان إلى جزيرة تايوان الرئيسة. وقطعت الكابلات 27 مرة خلال السنوات الـ5 الماضية.

وألقت لجنة الاتصالات الوطنية، نقلاً عن خدمة الاتصالات بالجزيرة، باللوم على سفينتين صينيتين في قطع الكابلات. وقالت إن سفينة صيد صينية يشتبه في أنها قطعت الكابل الأول يوم 2 فبراير 2023. وبعد 6 أيام، قطعت سفينة شحن صينية الكابل الثاني.

آثار هائلة في الأمن القومي التايواني

قالت القناة الأمريكية إن حكومة تايوان لم تؤكد أنه عمل متعمد من جانب بكين، ولم تجد دليلًا مباشرًا لإثبات مسؤولية السفن الصينية. وبصرف النظر عن تعطيل الحياة، فإن فقدان كابلات الإنترنت، التي تبدو غير ضارة، لها آثار هائلة في الأمن القومي.

ced4c5d3 0e0a 4995 a5a4

وحسب التقرير، يشك بعض الخبراء في أن الصين قطعت الكابلات عمدًا، كجزء من مضايقتها للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، التي قالت إنها جزء من أراضيها، ووعدت بلم شملها بالقوة إذا لزم الأمر.

وأشار إلى أن الصين ترسل بانتظام طائرات حربية وسفن حربية باتجاه تايوان كجزء من تكتيكات لتخويف الحكومة الديمقراطية للجزيرة. ازدادت المخاوف بشأن غزو الصين، واستعداد تايوان لمواجهتها، منذ الحرب في أوكرانيا.

خفر السواحل التايواني

حسب القناة الأمريكية، تتبع خفر السواحل التايواني سفينة الصيد التي قطعت الكابل الأول في 2 فبراير، واتضح أنها عادت إلى المياه الصينية.
وعثرت السلطات على سفينتين صينيتين في المنطقة، التي قطعت فيها الكابلات، بناءً على بيانات نظام التعرف الآلي، على غرار نظام تحديد المواقع العالمي GPS، الذي يُظهر موقع السفينة.

ربما يعجبك أيضا