تبادلت الصين وتايوان خلال الفترة الماضية، اتهامات بشأن تأجيج الوضع في بحر الصين الجنوبي، واستغل كل طرف أزمته مع الآخر بشأن وضع الجزيرة.
وتقول الصين، إن الحزب الحاكم في تايوان بدأ في خطة لمحو الهوية الصينية للجزيرة فيما قالت تايوان، إن الصين تسير وراء “الأوهام” لخلق أزمة في بحر الصين الجنوبي.
الصين تتصدى
بحسب صحيفة “ثاوث اتشينا مورنينج بوست” في تقرير لها اليوم الأحد 2 يونيو 2024، فإن وزير الدفاع الصيني دونج جون قال إن بلاده لن تسمح لأي دولة بإشعال حروب باردة أو ساخنة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وأضاف، أن بكين ملتزمة “بإعادة التوحيد السلمي” مع تايوان، لكنه في الوقت نفسه أكد أن هذا الاحتمال “يقوضه الانفصاليون التايوانيون والقوى الخارجية”.
وأشار إلى أن الحزب الحاكم في تايوان بدأ في خطوات لمحو الهوية الصينية من الجزيرة، سعيًا منه لانفصال تام عن الصين.
وعيد جاد
هدد وزير الدفاع الصيني القوى الانفصالية في تايوان من أي تحركات تغير الوضع القائم على الجزيرة، وقال إن بلاده سوف تحارب بحزم قوى استقلال تايوان، وكل من يجرؤ على فصل الجزيرة عن الصين.
وأوضح أن التدريبات الأخيرة التي أجراها الجيش الصيني قرب الجزيرة هي إنذار للقوى الانفصالية التي تحاول تغيير الوضع الراهن من جانب واحد لمضيق تايوان.
وقال إن خطاب التنصيب الذي ألقاه الزعيم الجديد للجزيرة، ويليام لاي تشينج-تي، كشف عن طموحهم في السعي إلى استقلال تايوان.
اتهامات لأمريكا
اتهم دونغ بعض الدول (في إشارة للولايات المتحدة) بمحاولة زعزعة الوضع بين الصين وتايوان ببيع الأسلحة للقوى الانفصالية على الجزيرة ومحاولة “استخدام تايوان للضغط على الصين”.
وأضاف، أن الصين حذرت أكثر من مرة من تسليح الجزيرة واعتبرت ذلك عمل عدائي ضد بكين يستوجب ردًا.
خطاب رئاسي مقلق
ألقى الزعيم الجديد لتايوان ويليام لاي تشينج تي، خطابًا رئاسيًا الشهر الماضي هاجم فيه الصين بقوة وأبدى عزمه اتخاذ خطوات حقيقية للانفصال التام عنها، واتهمته الصين حينها بمحاولة استفزازها بالتلميح بنواياه الانفصالية.
وقال إن الصين تختلق أوهامًا لإثارة الأزمات في منطقة بحر الصين الجنوبي، وأنها تريد تبعية تايوان بشكل كامل دون تقديم أي تنازلات.
وتعتبر بكين تايوان جزءا من الصين وقالت إنها وضعت خططًا لتوحيدها بالقوة إذا لزم الأمر.
قلق في بحر جنوب الصين
لا تعترف معظم الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بتايوان كدولة مستقلة، لكن واشنطن تعارض أي محاولة للاستيلاء على الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي بالقوة وتلتزم بتسليح تايوان.
وتتهم الصين بعض الدول المطلة على بحر الصين الجنوبي بإشعال حوادث بتحريض من قوى خارجية.
وقالت إن قوى خارجية نشرت صواريخ متوسطة المدى في المنطقة، مما أدى إلى تقويض الأمن والاستقرار الإقليميين بشكل خطير، في إشارة إلى نشر الولايات المتحدة لنظام صاروخي متوسط المدى لأول مرة في شمال الفلبين خلال تدريبات في أبريل.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1867881