بدء انتخابات الرئاسة التركية بالخارج.. ما حقيقة تعرض أردوغان لأزمة قلبية؟

محمد النحاس
أردوغان يتحدى الغرب ويعرب عن ثقته في الفوز بالانتخابات

على مدار السنوات الماضية شهدت تركيا ارتفاعًا في مستويات التضخم وغلاء في تكلفة المعيشة ما زاد من حالة التبرّم العامة لدى العموم الأتراك، فكيف تكون نتيجة الانتخابات؟


بدأ أمس الخميس 27 إبريل 2023، التصويت في الانتخابات التركية الرئاسية والتشريعية للأتراك المقيمين بالخارج.

ويتواصل الاستحقاق الرئاسي والبرلماني، حتى 9 مايو القادم، حسب الجدول الزمني المقرر سلفًا من المجلس الأعلى للانتخابات، وسط منافسة محتدمة وترقب واسع النطاق لنتيجة الانتخابات التي ستكون مفصلية، ليس فقط لتركيا بل للمنطقة برمتها.

الانتخابات التركية بالخارج

توافد الناخبون الأتراك بأنحاء العالم على مقار بعثات التمثيل التركي، وعند المعابر الجمركية، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. وحسب ما أعلن المجلس الأعلى للانتخابات على موقعه الرسمي، ففي حال لم يحسم أي مرشح الاستحقاق لصالحه في الجولة الأولى، ستجري جولة الإعادة ما بين 20 و24 مايو المقبل.

اقرأ أيضًا: نظرة فاحصة.. ماذا على المحك في الانتخابات التركية المقبلة؟

وتنعقد الانتخابات في 74 دولة، ويوجد خارج تركيا حوالي 6.5 مليون تركي، ويتركز أكثرهم في دول أوروبا الغربية، ويقدر عدد الأتراك الذين يحق لهم التصويت بالخارج بـ3 ملايين و416 ألفًا و 671 ناخبًا، وكانت أنقرة أعلنت عدم إجراء الانتخابات في السودان في ظل الصراع العسكري المحتدم بين الجيش والدعم السريع.

ما أهمية هذه الانتخابات؟

يبلغ عدد الصناديق في المعابر الجمركية 4671 صندوقًا، وتعد ألمانيا البلد الأجنبي الذي يضم العدد الأكبر من الناخبين الأتراك، وتليها فرنسا ثم هولندا.

وتكمن أهمية هذه الانتخابات، في أنها تعد بمثابة استفتاء على الرئيس التركي رجب طيب أردوجان، الزعيم الذي حكم البلاد للفترة الأطول في تاريخ تركيا الحديث، والذي رغم أنه حقق العديد من الإنجازات الهامة على صعيد الاقتصاد الوطني، شهدت السنوات الماضية من حكمه ارتفاعًا في مستويات التضخم وغلاء في تكلفة المعيشة، ما زاد من حالة التبرّم العامة لدى عموم الأتراك.

منافسة محتدمة بين المرشحين

من المتوقع وفق العديد من استطلاعات الرأي المحلية، أن تشهد الانتخابات منافسة محتدمة بين أردوغان ومرشح ائتلاف المعارضة الأبرز كمال كيليتشدار أوغلو ، ويتنافس كذلك في هذا الاستحقاق مرشح “حزب البلد” محرم إنجه، ومرشح تحالف الأجداد “أتا” سنان أوجان.

اقرأ أيضًا: ماذا لو فاز كليتشدار أوغلو بانتخابات الرئاسة التركية؟

ومن المقرر أن تعقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية داخل تركيا يوم 14 مايو المقبل، و ويحق لأكثر من 64 مليون تركي المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، وتشي الاستطلاعات المحلية بأن نطاق المشاركة سوف يكون كبيرًا.

اقرأ أيضًا: يفتقد كاريزما أردوغان.. هل يستطيع كليتشدار أوغلو الفوز برئاسة تركيا؟

تعرض أردوجان لتوعك صحي

في سياق آخر، تعرض الرئيس التركي خلال مقابلة تلفزيونية لوعكة صحية أدت إلى إرجاء اللقاء، لكنه عاد وأكمل بعد ذلك.

وأثارت الحادثة جدلًا بشأن الحالة الصحية للرئيس، ورغم تأكيدات مسؤولي حملته أن صحة الرئيس مستقرة، فقد جرى إلغاء أنشطته الانتخابية.

وكتب الرئيس التركي على تويتر في أعقاب ذلك، أنه تعرض لوعكة صحية “خفيفة” من جراء ضغوط العمل المتزايدة، وتقترب سن أردوغان من الـ70 عامًا. وفي أعقاب الحادث تداولت وسائل إعلام تركية محلية، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بأنباء حول تدهور صحة الرئيس، لكن دائرة الإعلام والاتصال نفت “تعرض الرئيس لأزمة قلبية” وقالت إنه مر بتوعك صحي خفيف.

اقرأ أيضًا: هل تؤثر أصوات الأتراك بالخارج في اختيار الرئيس الجديد؟

اقرأ أيضًا: فرص وتحديات.. هل يفوز كليتشدار في انتخابات الرئاسة التركية؟

ربما يعجبك أيضا