بداية صراع.. صدام بين بكين ومانيلا في بحر الصين الجنوبي

عمر رأفت
بداية صراع.. تنديد فلبيني ضد بكين لعدوانها في بحر الصين الجنوبي

نددت الفلبين بالاستخدام العدواني وغير القانوني للقوة من جانب الصين، خلال الاشتباك الذي وقع الأسبوع الماضي في بحر الصين الجنوبي بين بحريتها وخفر السواحل الصيني.

وأحبط بحارة صينيون يحملون السكاكين والعصي والفؤوس، محاولة فلبينية قبل أسبوع لإعادة إمداد مشاة البحرية المتمركزين على متن سفينة حربية مهجورة رست عمدًا فوق المياه الضحلة المتنازع عليها لتأكيد مطالبات مانيلا الإقليمية.

استخدام غير قانوني للقوة

فقد جندي فيليبيني إصبعه في الاشتباك، كما اتهمت مانيلا خفر السواحل الصيني بنهب الأسلحة وإتلاف القوارب المطاطية وغيرها من المعدات.

وقال وزير الدفاع جيلبرتو تيودورو، الاثنين، 24 يونيو 2024، في مؤتمر صحفي “نحن لا نستهين بالحادث، لقد كان استخدامًا عدوانيًا وغير قانوني للقوة”.

وكان هذا هو التطور الأحدث والأكثر خطورة في سلسلة من المواجهات المتصاعدة بين السفن الصينية والفلبينية في الأشهر الأخيرة مع تكثيف بكين جهودها لدفع مطالباتها بكل الممر المائي الاستراتيجي تقريبًا.

طريقة احترافية ومنضبطة

قال تيودورو” “لن نتنازل عن شبر واحد أو حتى مليمتر واحد من أراضينا لأي قوة أجنبية”، في تكرار لسياسة الرئيس فرديناند ماركوس في بحر الصين الجنوبي، وأضاف أن مانيلا ستواصل إعادة إمداد سفينتها الحربية في جزيرة توماس الثانية دون طلب إذن أو موافقة من أي دولة أخرى.

وتقع جزر توماس الثانية على بعد حوالي 200 كيلومتر من جزيرة بالاوان الفلبينية وأكثر من 1000 كيلومتر من أقرب كتلة أرضية رئيسة للصين وهي جزيرة هاينان.

وأصرت بكين على أن خفر السواحل التابع لها تصرف بطريقة “احترافية ومنضبطة” وألقت باللوم على مانيلا في الاشتباك، وفي مواجهات سابقة، استخدمت القوات الصينية مدافع المياه وأشعة الليزر العسكرية، واصطدمت بسفن إمداد فلبينية ومرافقيها.

عمل متعمد

قال تيودورو: “نحن لا نرى أن الحادث الأخير في أيونجين، كان مجرد سوء فهم أو حادث، بل هو عمل متعمد من جانب المسؤولين الصينيين لمنعنا من إكمال مهمتنا”.

وقال ماركوس، في كلمة ألقاها أمام البحارة الذين شاركوا في مهمة الإمداد، الأحد، إن البلاد لن تستسلم للترهيب أو القمع من قبل أي شخص، لكنها ستستمر في ممارسة حرياتنا وحقوقنا لدعم مصلحتنا الوطنية، وفقا للقانون الدولي.

ربما يعجبك أيضا