برد غير متناسب.. إسرائيل تحذر حزب الله من استهداف المدنيين

إسراء عبدالمطلب

نصر الله: إيران سترد أيضًا على اغتيال إسرائيل للزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.


أبلغت إسرائيل، الولايات المتحدة أنه إذا أقدم حزب الله على إلحاق الأذى بالمدنيين الإسرائيليين كجزء من ردها على اغتيال قائدها العسكري الأعلى، فإن ردها سيكون غير متناسب، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم لا يريدون حربًا شاملة مع حزب الله في لبنان، ويحاولون الآن رسم خط واضح لتحديد ما قد يجبر إسرائيل على تصعيد الصراع والمخاطرة بالحرب، فيما قال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، في خطاب له يوم الثلاثاء 6 أغسطس 2024، إن المنظمة سترد على اغتيال فؤاد شكر على يد إسرائيل في بيروت.

تهديدات إيرانية وأهداف محتملة

حسب موقع أكسيوس الأمريكي، أضاف نصر الله أن إيران سترد أيضًا على اغتيال إسرائيل للزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وأن “انتظار إسرائيل للرد لمدة أسبوع هو جزء من العقوبة لأنها أيضًا حرب نفسية تؤثر على المعنويات”. بينما يقول المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون إنهم يعتقدون أن حزب الله وإيران سيشنان هجمات ضد إسرائيل في الأيام المقبلة، لكنهم لا يعرفون متى بالضبط وماذا ستتضمن هذه الهجمات؟

وقبل ساعات من خطاب نصر الله، نشر رئيس تحرير صحيفة الأخبار اللبنانية إبراهيم الأمين مقالًا على الصفحة الأولى جاء فيه أن حزب الله من المرجح أن يستهدف تل أبيب كجزء من رده. والصحيفة تابعة لحزب الله، ومن المعروف أن الأمين قريب من نصر الله، وكتب أن حزب الله لديه مساحة كبيرة للمناورة فيما يتعلق برده لأن المدنيين اللبنانيين قتلوا أثناء اغتيال شكر في جنوب بيروت.

تصاعد الصراع

كتب الأمين “إذا كان حزب الله قادرًا على اختيار الأهداف، فمن الممكن أن يستهدف تل أبيب، وقد يتعرض مدنيون للأذى على الهامش والأمر الفعال هو ضرب مركز مهم للمنظمة التي اتخذت قرار الاغتيال وشاركت فيه’، وفسر مسؤولون إسرائيليون المقال على أنه يشير إلى أن هدف رد حزب الله قد يكون مقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في وسط تل أبيب أو مقر الموساد وقواعد استخباراتية رئيسية أخرى في شمال تل أبيب.

وتقع جميع القواعد بالقرب من الأحياء المدنية، وإذا أخطأها صاروخ فمن المرجح أن يلحق الضرر بالمدنيين، وقال مسؤولان إسرائيليان إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة عبر عدة قنوات عسكرية أنها تشعر بالقلق من أن حزب الله قد يضرب مراكز سكانية مدنية إذا حاول استهداف قواعد عسكرية في وسط إسرائيل.

صواريخ غير دقيقة

قال مسؤولون إسرائيليون إن مسؤولين من الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع أبلغوا نظراءهم في البنتاجون والقيادة المركزية الأمريكية أن إطلاق حزب الله للصواريخ طوال الحرب كان غير دقيق وأن محاولاته ضرب القواعد العسكرية كانت مصحوبة بمشاكل وحوادث خطيرة.

ومن الأمثلة المهمة على ذلك الهجوم الصاروخي الذي شنه حزب الله على قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان الشهر الماضي، وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يعتقدون أن حزب الله كان يستهدف قاعدة عسكرية، لكنه أخطأ هدفه وأصاب ملعبًا لكرة القدم، مما أسفر عن مقتل 12 طفلًا.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن هناك مخاوف أكثر خطورة بشأن إطلاق حزب الله صواريخ أرض – أرض بعيدة المدى بشكل غير دقيق، والتي تحمل رؤوسًا حربية أكبر ويمكن أن تسبب أضرارًا أكبر بكثير ومزيدًا من الضحايا. وقال مسؤول إسرائيلي كبير: “في المناقشات الداخلية مع الولايات المتحدة، أكدت إسرائيل أن تكلفة أي حادث آخر لحزب الله ستكون باهظة وأن حزب الله سيدفع ثمنًا غير متناسب إذا ألحق الأذى بالمدنيين كجزء من رده”.

ربما يعجبك أيضا