برلماني أردني سابق لـ«رؤية»: لقاء القادة يعكس اهتمام الإمارات ببلورة رؤية موحدة

علاء الدين فايق

استعرض القادة العرب، خلال اللقاء التشاوري في أبوظبي، عددًا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي تشهدها المنطقة.


قال البرلماني الأردني السابق هايل الدعجة، في حديثه لـ”رؤية” إن موقف دولة الإمارات من القضية الفلسطينية ثابت وتاريخي.

وأضاف أن اللقاء التشاوري الذي جمعت فيه أبوظبي عددًا من قادة الدول العربية والخليجية، أمس الأربعاء 18 يناير 2023، يعكس اهتمام الإمارات العربية المتحدة، وسعيها لبلورة رؤية عربية استراتيجية أمام أزمات المنطقة وتحدياتها.

تجمّع له أهدافه

تابع البرلماني السابق والمحلل السياسي في تصريحات لشبكة رؤية الإخبارية، بأن دعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لزعماء دول الخليج ومصر والأردن، ما هي إلا دليل آخر على رؤية الدولة الخليجية في بناء موقف عربي موحد، يجري من خلاله وضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته في تطبيق قراراته ومرجعياته المنصفة للشعب الفلسطيني.

ورأى الدعجة، في معرض حديثه لـ”رؤية”، أن موقف دولة الإمارات العربية المتحدة من القضية الفلسطينية ثابت وتاريخي، ودائمًا ما تؤكد دعمها المطلق للفلسطينيين، وحقوقهم المشروعة في نيل استقلالهم وتحرير أراضيهم.

موقف الإمارات من القضية الفلسطينية

أضاف المحلل السياسي الأردني، أنه بالإضافة إلى المساعدات المالية والعينية التي دائمًا ما تقدمها الإمارات للشعب الفلسطيني، فإنها في الوقت نفسه، تحرص على توظيف علاقاتها الدولية في خدمة القضية الفلسطينية، بحثِّها المجتمع الدولي على مواصلة تقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني.

وفي قراءته للقاء التشاوري الذي جمع زعماء دول عربية وخليجية في أبوظبي، عدَّ البرلماني الأردني السابق، أن في ذلك دليلًا آخر على حرص دولة الإمارات على حضور كل الفعاليات والمؤتمرات والاجتماعات العربية والإقليمية والدولية، التي تعقد لبحث القضية الفلسطينية.

لقاء عنوانه الازدهار والاستقرار

ضم اللقاء التشاوري، ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسلطان عُمان السلطان هيثم بن طارق، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وجرى عقد اللقاء تحت عنوان “الازدهار والاستقرار في المنطقة”، لترسيخ التعاون وتعميقه بين الدول الشقيقة في جميع المجالات، التي تخدم التنمية والازدهار والاستقرار في المنطقة، عبر مزيد من العمل المشترك والتعاون والتكامل الإقليمي.

وبحث القادة خلال لقائهم، العلاقات الأخوية بين دولهم ومجالات التعاون والتنسيق التي تخدم تطلعات شعوبهم لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار.

حسن الجوار واحترام السيادة

استعرض القادة عددًا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتحديات التي تشهدها المنطقة سياسيًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا، مشددين على أهمية تنسيق المواقف وتعزيز العمل العربي في التعامل مع هذه التحديات.

وشدد الزعماء العرب على رؤيتهم المشتركة لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة، وإيمانهم الراسخ بأهمية التواصل لأجل البناء والتنمية والازدهار، موضحين أهمية الالتزام بقواعد حسن الجوار، واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وحرص القادة على تأكيد أن التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية بين دولهم، وعلى المستوى العربي عامة، هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية وصنع مستقبل أفضل للشعوب، في ظل عالم يموج بالتحولات في مختلف المجالات.

 

ربما يعجبك أيضا