برلمان تونس يعلن أنه في حال انعقاد دائم ويحمل الرئيس مسؤولية إغلاقه

إبراهيم جابر

رؤية

تونس – أصدرت رئاسة مجلس النواب التونسي، اليوم الجمعة؛ بيانا دعت فيه إلى اعتبار مكتب المجلس في حالة انعقاد دائمة، محملة الرئيس قيس سعيد “لمسؤولية الكاملة عن إغلاق المجلس”.

وجددت رئاسة البرلمان التونسي، في بيان عبر صفحتها بـ”فيس بوك”، موقفها الرافض للإجراءات التي اتخذها الرئيس قيس سعيّد ومنها تجميد مجلس النواب، واعتبرتها “باطلة”.

وقالت رئاسة المجلس في بيان إنها تعتبر إجراءات سعيّد “تعطيلا فعليا للدستور التونسي وسطوا على صلاحيات مجلس نواب الشعب وتجميعا مخيفا لكل السلطات في يد فرد واحد”.

ودعا البيان الرئيس إلى “التراجع عن المرسوم ورفع التجميد عن مجلس نواب الشعب وإطلاق حوار وطني لا يقصي أحدا لبحث سبل الخروج من الازمة الخطيرة التي تهدد تماسك الدولة ووحدة الشعب”.

وحمّل البيان سعيّد “المسؤولية الكاملة عن إغلاق مجلس نواب الشعب بجميع فروعه، وما يترتب عن ذلك من تعطيل للمصالح الحيوية لهذه المؤسسة”.

وأعربت رئاسة البرلمان في البيان عن “مساندتها الكاملة للنواب الذين يواجهون  محاكمات جائرة بتهم فضفاضة تتعلق بعملهم أو تدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وبعضهم يمثل أمام محاكم عسكرية غير ذات اختصاص”.

وأشار البيان الذي نشره رئيس المجلس المجمد راشد الغنوشي، إلى أن عددا من النواب يتعرضون “لملاحقات أمنية، حيث تم وضع ثلة منهم تحت  الإقامة الجبرية بدون أحكام قضائية، مع مضايقات لعائلاتهم”.

وختم البيان بالتنديد بما وصفها “حملة الشيطنة غير المسبوقة التي طالت مجلس نواب الشعب”.

ودعت النواب “لاستئناف عملهم النيابي والرقابي في كنف الهدوء والاحترام التام لمقتضيات الدستور والقانون”.

وأعلنت أن “مكتب مجلس نواب الشعب في حالة انعقاد دائم”.

يأتي ذلك في الوقت الذي تظاهر فيه عدد من التونسيين اليوم الجمعة، رفضا لقرار عدد من النواب في البرلمان المجمد استئناف الجلسات.

ورفع عدد من المتظاهرين في محيط البرلمان شعارات داعمة للرئيس قيس سعيد ورافضة لعودة البرلمان الذي وصفوه ببرلمان الفساد والإرهاب.

وطالب المتظاهرون الرئيس بتفعيل القانون وعدم العودة غالى الوراء في إشارة الى ما قبل 25 يوليو متهمين نواب حركة النهضة الإسلامية بمحاولة إعادة البرلمان المجمد لخدمة مصالحهم.

ودعا النواب إلى محاسبة النواب وخاصة رئيس البرلمان راشد الغنوشي متهمين اياه بالفساد والإرهاب.

وقد تدخلت قوات الأمن لتهدئة الأجواء أمام البرلمان بعد دخول عدد من المتظاهرين في مشادة مع عدد من النواب من التيار الإسلامي.

ربما يعجبك أيضا