بريطانيا تفرض عقوبات على الإعلام الروسي

حسام أحمد

أعلنت بريطانيا، اليوم الخميس، فرض عقوبات جديدة ضد جهات “دعائية روسية والإعلام الرسمي” تستهدف ملّاك قناتين تلفزيونيتين يمولهما الكرملين ومقدّم برامج معروفا، على خلفية حرب أوكرانيا.

وأفادت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، في بيان أن “بريطانيا لعبت دوراً قياديا في العالم لفضح معلومات الكرملين المضللة”.

كما أضافت أن “هذه الحزمة الأخيرة من العقوبات تستهدف القائمين على الحملات الدعائية الذين يفتقدون للخجل وينشرون روايات الرئيس فلاديمير بوتين وأخباره الكاذبة”، وفقا لموقع قناة العربية.

يذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أكرانيا في 24 فبراير الماضي، فرضت روسيا والدول الغربية المزيد من القيود على العديد من وسائل الإعلام.

ووصل الأمر إلى حجب ومنع العديد منها بهدف التحكم بالرواية، حيث يريد كل طرف أن يكون الوحيد الذي يتناول ما يجري على أرض المعركة وتقديم الحجج والمبررات التي يرى أنها ضرورية لكسب تعاطف الرأي العام ووقوفه إلى جانبه.

في الثاني من الشهر الجاري، أصدر الاتحاد الأوروبي قراراً حظر بموجبه قناة “روسيا اليوم” و”سبوتنيك” الروسيتين ومنعهما من البث في دول الاتحاد، وأغلق مكاتب القناتين بحجة نشرهما معلومات مضللة.

ولم تكتفِ أوروبا بذلك بل تم حجب موقعي القناتين على الإنترنت ولم يعد بمقدور المواطن الأوروبي معرفة ما يجري في أوكرانيا من منظور روسيا.

أما في روسيا فلم تعد هناك وسائل إعلام يمكن أن تصنف في خانة الإعلام المستقل أو المحايد عند تناول حرب أوكرانيا بل تم إغلاقها بقرار من السلطات أو قررت التوقف عن العمل من تلقاء نفسها بعد أن شعرت أنها لم تعد قادرة على العمل بحرية في ظل الرقابة والقيود الحكومية الشديدة.

ويصف بعض المراقبين أجواء الرقابة على الإعلام في روسيا هذه الأيام بأنها تتجاوز الرقابة التي كانت سائدة خلال المرحلة السوفيتية، وأنها أشبه بأجواء المرحلة الستالينية.

ربما يعجبك أيضا