بزشكيان يحصد الأغلبية.. فاز الأمل على الهيبة في إيران

فاز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في انتخابات الرئاسة إيران على منافسه من التيار المحافظ سعيد جليلي، حيث أعلنت الداخلية الإيرانية فوزه بنسبة 53.6%، في مقابل 44.3% للمرشح المحافظ.

وحسب البيانات الرسمية، حصل بزشكيان على 16 مليونًا و384,403 صوتًا، بينما حصل جليلي على 13 مليونًا و538.179 صوتًا، من إجمالي أصوات تم فرزها: 30 مليونًا و530.157 صوتًا.

بزشكيان وجليلي

الهيبة والأمل

فوز بزشكيان يمثل انتصارًا للأمل، حيث يراهن على فوزه الإصلاحيون والجيل الجديد من الشباب في قضايا تتعلق بالحريات والحوار الوطني والحوار مع الغرب من أجل رفع العقوبات، وهو ما يبعث عن الأمل بين تلك الفئات، إذ رفع بزشكيان شعار “من أجل إيران” مع اتخاذ اللون الأخضر شعارًا لدولته.

بينما المرشح سعيد جليلي، كان رهان التيار المحافظ والمتشدد، حيث يعتقد هذا التيار الثوري بأن إيران تواجه تهديدات خارجية قوية تحتاج إلى رئيس قوي، في ظل التهديد العسكرية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وفي ظل التهديد بعودة العقوبات الدولية.

وعلى ذلك تحتاج إيران إلى رئيس ثوري قادر على المضي على نهج سلفه (إبراهيم رئيسي) في مجابهة العقوبات بالاعتماد على القدرات الداخلية. وهو ما جعل جليلي يرفع شعار دولته “عالم من الفرص.. إيران تتقدّم إلى الأمام”.

الشباب يراهنون على بزشكيان في إيران

مشاركة فعالة

حسب تقرير وكالة “تسنيم” الإيرانية، اليوم السبت 6 يوليو، قال العضو القانوني لمجلس صيانة الدستور، ورئيس مركز أبحاثه، عباس علي كدخدائي: “لقد انتصرت المشاركة على المقاطعة”.

وتجاوزت نسبة المشاركة في الجولة الثانية الجمعة 5 يوليو، نسبتها في الجولة الأولى الجمعة 28 يونيو، التي بلغت 40⁒ من بين 61 مليون ناخب مؤهلين للتصويت، مما يعد أدنى نسبة مشاركة في تاريخ الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

بزشكيان يلعب الكرة رغم تجاوزه الستين

الرئيس الأكبر سنًا

يعد بزشكيان أكبر رئيس سنًا في تاريخ الرؤساء الذين تولوا رئاسة الجمهورية في إيران، حيث يبلغ عمرة 69 عامًا، (من مواليد 29 سبتمبر 1954 في مهاباد).

وحسب تقرير وكالة “تسنيم”، يقول النائب في البرلمان، أکبر رنجبر زاده، إن “على بزشكيان تقديم استقالته من منصبه، بوصفه نائبًا في البرلمان”.

وأوضح النائب عن دائرة أسد آباد، أن مراسم تحليف الرئيس ستجرى في أسرع وقت، وإن كان البرلمان يشهد عطلة في هذه الأيام، مضيفًا أن الرئيس الجديد يعلن حكومته وبرامجه التنفيذية في حد أكثر أسبوعين من تاريخ مراسم التحليف.