بزشكيان يعد بعدم مضايقة النساء بشأن الحجاب.. هل يغضب خامنئي؟

عمر رأفت

أطلق الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، وعودًا تتضمن عدم مضايقة شرطة الأخلاق في إيران النساء اللائي لا يرتدين الحجاب.

ووفقًا لتقرير صحيفة الاندبندنت البريطانية، اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024، جاءت تعليقات بزشكيان، خلال أول مؤتمر صحفي له منذ توليه منصبه في يوليو، وقال ردًا على استفسار إحدى الصحفيات بشأن هذه القضية: “لا يجب أن يكون هناك مواجهة بين الشرطة والنساء، سأتابع الأمر حتى لا يتم مضايقتهن”.

النساء لا يرتدين الحجاب في إيران

يأتي هذا الأمر تزامنًا مع الذكرى الثانية لوفاة الإيرانية مهسا أميني، والتي توفيت نتيجة تعرضها للضرب، في عام 2022 بأحد المستشفيات بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق في البلاد بدعوى عدم ارتدائها الحجاب.

وشهدت إيران تظاهرات اعتراضًا على مقتل أميني، نتج عنها اعتقالات من الأمن الإيراني وصلت لـ22 ألف شخص، ومقتل أكثر من 500 شخص.

وأشارت تقارير ذكرتها وكالة أسوشيتد برس، إلى أن نسب النساء اللائي لا يرتدين الحجاب في إيران أخذه في الارتفاع، وتُظهر مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي نساء وفتيات يسيرن وشعرهن مكشوف.

تحذيرات من الإجراءات القمعية

يأتي هذا في الوقت الذي تطلق فيه الأمم المتحدة تحذيرات من الإجراءات القمعية الموسعة، التي تتخذها الحكومة الإيرانية، وقالت الأمم المتحدة إن النساء في إيران ما زلن يعشن في ظل نظام يجعلهن مواطنات من الدرجة الثانية، حسب وصفه.

ويظل موقف المرشد الإيراني، علي خامنئي، يشكل عقبة كبيرة أمام هذا التغيير بخصوص النساء، حيث عارض فكرة عدم ارتداء النساء للحجاب من قبل.

البعثة الأممية لتقصي الحقائق

فيما قالت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة بشأن إيران، يوم الجمعة الماضي، إن طرح تساؤلات عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم بموجب القانون الدولي، والجرائم ضد الإنسانية في إيران، هي أشياء لم تتحقق حتى الآن، مضيفًا أن الدولة الإيرانية وسعت سياساتها القمعية لزيادة حرمان النساء والفتيات من حقوقهن الأساسية.

وأشار تقرير الإندبندنت إلى أن قوات الأمن الإيرانية صعدت من أنماط العنف الجسدي ضد الشعب الإيراني سابقًا، بما في ذلك الضرب والركل والصفع للنساء والفتيات غير الملتزمات بقوانين الحجاب.

ربما يعجبك أيضا